ليس جديدا أن يتأهل الهلال إلى نصف نهائي البطولة الكونفدرالية اذ أن تاريخ هذا الفريق في بطولتي الاندية الافريقية معروف ومحفوظ في سجل التاريخ وهو يمثل حضورا في الادوار المتقدمة في كل موسم ولكن ظل الحظ يعانده دائما ويخسر من فرق اقل منه مستوى ومكانة وبالتالي كنا نعلم جيدا أن تأهله هو مسألة وقت فقط. وان كان من حق لاعبيه وجهازه الفني ومجلس ادارته وجمهوره أنه يستحق التهنئة بعد أن ادى كلٌّ دوره المطلوب في هذا الانجاز فإن فريق اهلي شندي نجوما ومدربا وادارة واقطابا ومشجعين يستحقون منا ليس الشكر وحده ولا كلمات الاشادة ولكن يستحق هذا الفريق التكريم القومي بعد أن قدم مستوى يفوقه عمرا وخبرة وامكانيات اذهل كل المتابعين له في القارة السمراء . قدم اهلي شندي درسا لكل الفرق في أن قوة الارادة والعزيمة وروح الاسرة تُحدث المعجزات وقد ظلمته القرعة كما قلت من قبل وهي تضعه مع الهلال والمريخ ولو كان في المجموعة الثانية لتأهل عن جدارة ويكفي أن الهلال والمريخ انتصرا عليه بعد ولادة متعثرة بل شهدت مبارياته تألق حراس مرمى الفريقين ودفاعهما كدليل علي انه كان ندا قويا. اهلي شندي وجد ضالته في مدرب قدير هو التونسي الكوكي الذي اثبت انه بالفعل مدرب كبير ولو توفرت له امكانيات الهلال والمريخ لصنع المعجزات. شكرا اهلي شندي فقد شرفت الوطن ونأمل أن يوفق الله الهلال والمريخ في نصف النهائي لنضمن اللقب واعتقد أن فرصة هذا الموسم قد لا تتكرر. المريخ للثأر والصدارة نتابع اليوم مباراة المريخ وانتركلوب الانجولي على ملعب لواندا في الجولة قبل الاخيرة للمجموعة الاولي المؤهلة إلى نصف نهائي البطولة الكنفدرالية وفي ذاكرتنا مباراة الفريقين الموسم الماضي على نفس الملعب في اياب الدور الاول لدوري الابطال والتي خسرها المريخ بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بعد سقوطه في الزمن الرسمي بهدفين دون رد وهي نفس النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب باستاد المريخ. نتابع مباراة اليوم وما زال سيناريو الخسارة في الاذهان ومرارته في اللسان لان الطريقة التي ولج بها الهدفان كانت تدل على عدم انضباط خط الدفاع حيث جاء الهدف الاول بخطأ لبلة جابر والثاني بخطأ ساذج من سفاري وخوفنا اليوم أن يتكرر السيناريو خاصة وأن الحارس هو نفس الحارس وبلة وسفاري في الدفاع ونأمل منهما بالذات التركيز الشديد مع هجوم الانتر الخطير ليغفرا ما حدث منهما في مباراة المباراة السابقة. المريخ مطالب اليوم أن يثأر لخسارته الماضية وأن يحقق الانتصار ليحافظ على صدارة المجموعة ونعلم جيدا أن الانتر ليس له ما يخسره بعد أن تأكد خروجه من المنافسة ولهذا سيلعب من اجل حفظ ماء الوجه ورد الاعتبار امام الاندية السودانية الثلاثة التي اذاقته مراراة الهزيمة .