** عجبت لخبر وصلني و أنا في الخارج يشير لإحدى الوقفات الاحتجاجية التي انتشرت هذه الأيام و ما العجب في ذلك? العجب لأن الوقفة لمجموعة من العاملين و المتعاونين بقناة النيل الأزرق و ما العجب في ذلك? العجب لأن المطلب كان إقالة إنجح مديري أجهزتنا الإعلامية الجنرال حسن فضل المولى الذي كنا نضرب به المثل في التعامل مع المهنة و العاملين و فتح الباب أمام الكفاءات و الشباب. **عحبت للخبر و حزنت لأن الرجل يحظى بإجماع و أشهد له بذلك من خلال الفترة التي عملناها معا في التلفزيون القومي في عهده الذهبي الذي شهد قيام إدارات جديدة كالرياضة و غيرها و تأسيس قنوات تخصصية كالنيلين الرياضية التي سرقت بليل و الانطلاقة الفضائية و تأكيد وجودنا في الكيانات الإقليمية. ** أتمنى أن يكون انخفاض صوت المطالبة بإقالة حسن فضل المولى عودة للصواب و لا أنسى هنا أن الرجل كان دوما الأحرص على حقوق العاملين و المتعاونين و على المستوى الشخصي أحفظ له عبارة رد بها على بعض أهل النفوس المريضة الذين اعتادوا على معركة و حرب موسمية علي شخصي حين سألوه عن حقيقة إشاعة بإعفائي و كان رده أننا نزداد تمسكا به كلما انطلقت الحملات ضده. ** من القنوات التي تسجل تطورا ملحوظا و جذبا للمشاهدين قناة الهلال خاصة بعد أن توسعت في موضوعاتها و حين تأتي سيرة التطور فالواجب أن نذكر قناة سوداتية 24 . ** حسنا فعل أولو الأمر بعودة قناة الشروق لموقعها المتقدم في الفضاء السوداني و الإقليمي و ليت العودة بدون تغيير كبير في سياسة القناة. ** يشهد العالم لكوادرنا في الخارج بالتميز و قليل من بالداخل يعرفون ذلك و بحمد الله لا تزال عندنا كوادر إعلامية رغم تناقصها حافظة للسمعة الكبيرة التي وضعتها الأجيال السابقة و ليتنا بالداخل نهتم بهذه الكوادر و نمنحها ما تستحق من دعم معنوي بدلا مما يحدث أحيانا بفعل عوامل الغيرة المهنية أشيد بخبر يشير بأن المذيعة المتألقة جدية عثمان تنوي تقديم مواد بقنواتنا المحلية في رمضان كعادتها في مواسم سابقة و نسأل عن أخبار أخرى تخص الزملاء الطيب عبد الماجد و تسابيح خاطر. ** في انتظار وعد أسرة برنامج أغاني و أغاني بمنح الفرصة للفنان الصاعد خوجلي هاشم و نقلت له موافقة القناة و الأستاذ الكبير السر قدور و ليته ينفض غبار الكسل و يتقدم. ** مرت الأسبوع الماضي ذكري رحيل ثلاثة من أشهر و أكبر الصحفيين المصريين و هم علي و مصطفى أمين و محمد حسنين هيكل و ثلاثتهم تقلبوا في بلاط الملكية ثم اندمجوا في ثورة يوليو قربا من جمال عبد الناصر كما هيكل و بعدا منه كما التوأم علي و مصطفى أمين و علقت الصحافة العالمية على غياب الصحفي النجم بعد الثلاثي المذكور إلا من قليل أتى بعدهم من جيل فتحي غانم و لطفي الخولي وأحمد بهاء الدين و إحسان عبد القدوس و أنيس منصور وموسي صبري و لطفي الخولي و أحمد رجب ترى من يفتح باب المقارنة بين جيل الصحافة السودانية الحالي و بين أجيال الآباء المؤسسين رحمهم الله.