(جنرال) النيل الأزرق في حوار فوق العادة مع (فلاشات) 1-2: الدولة لا تدعمنا...وهؤلاء (....) يحاربون القناة! حوار: محاسن أحمد عبد الله من مواليد ولاية نهر النيل، درس الثانوية بالدامر، قبل أن يتولى منصب رئيس الاتحاد بجامعة أمدرمان الإسلامية. عمل مساعداً للتدريس في المملكة العربية السعودية، قبل أن ينتقل إلى العمل بمنظمة الدعوة الإسلامية، ثم يطيب له المقام بتلفزيون السودان مديراً لإدارة الأخبار والبرامج السياسية لأكثر من ثمانية أعوام، قبل أن ترسوبه سفن الترحال الوظيفي بقناة النيل الأزرق، التي يعمل مديراً عاماً لها. يلقبه البعض ب(الجنرال) وفي ذلك إشارة إلى المكانة الكبيرة التي يحظى بها والعلاقات الهائلة التي يمتلكها، أما اسمه بالكامل فهو حسن فضل المولى، تلك الشخصية الإعلامية التي تحيط بها الكثير من الجدل، خصوصاً في ظل ابتعادها عن وسائل الإعلام وتحاشيها الدائم للحوارات الصحفية، ولعل هذا ما دفع (فلاشات) لكسر ذلك الحاجز والجلوس إلى الرجل والحديث معه في الكثير من القضايا المهمّة، فإلى مضابط هذا الحوار الذي لن تفسده إلا المقدمة الطويلة. *دعنا نبدأ من حيث انتهت الأخبار.. ما هي أهم ملامح برنامج (أغاني وأغاني) لهذا العام؟ سيشارك في البرنامج الفنان عصام محمد نور وعاصم البنا اللذان غابا عن البرنامج في العام الماضي وهما من الأساسيين فيه، بالإضافة إلى الفنان جمال فرفور وطه سليمان ومصطفى السني وحسين الصادق ونسرين الهندي، ولأول مرة سيشارك الفنان عمر جعفر وإنصاف فتحي، بالإضافة لمشاركة عدد كبير من الفنانين الكبار منهم الفنان حسين شندي في حلقات من الغناء الشعبي، ومجذوب أونسة والطيب مدثر ومحمد النصري في حلقات مختلفة، ووكذلك سيشارك عدد من الشعراء والملحنين منهم د.عز الدين هلالي وحلقة خاصة للراحل إسماعيل حسن، كما أن هناك حلقة للاحتفاء بالفنان الكبير النور الجيلاني وتكريمه، وهناك مفاجآت كثيرة في البرنامج على غير العادة. *ما هي حقيقة المجاملات التي تتم في برنامج (أغاني وأغاني)؟ أبداً.. ليس هناك مجاملة بقدر ما هو اختيار يتم وفق ظروف موضوعية محددة، وهو اجتهاد لاختيار الأصوات المناسبة لكل نسخة، إذ نتيح من خلالها الفرصة لأكبر عدد من الفنانين النجوم كما حدث في نسخ سابقة مثل مشاركة الفنان (صلاح بن البادية وحمد الريح ومحمود عبد العزيز ومعتز صباحي وطه سليمان..إلخ) وفيما نحافظ على الشكل والإطار العام للبرنامج بقدر المطلوب؛ قد نخطئ وقد نصيب، ولا نستطيع إرضاء كل الناس.. (ومن في الناس يرضي كل نفس وبين هوى والنفوس مدى بعيد). *ما رأيك في الأحاديث التي انطلقت قبيل مدة عن اعتذار الأستاذ السر قدور عن تقديم البرنامج لهذا العام لمطالبته بزيادة الأجر؟ طبعاً هذه الأحاديث عارية تماماً من الصحة، ولم يحدث منذ أن بدأ الأستاذ الكبير السر قدور في تقديم البرنامج أن اعتذر أو طالب بزيادة الأجر، وهي مجرد شائعات يروج لها البعض. وقدور منذ أول اتفاق تم بيني وبينه في القاهرة، لم يشترط مبلغاً محدداً من المال، ولكن البعض يحاول إثارة أشياء غير موجودة في الأصل، ولا أعلم لماذا؟!. *هل تعتقد أن هناك حرباً خفيةً تمارس ضد البرنامج؟ نعم.. هنالك من يحاربون البرنامج في الخفاء، ولا أعلم الأهداف والغرض من ذلك.. وعلى الرغم من ذلك فالبرنامج مواصل في نجاحه وهذا دليل نجاح، وأفتكر أن مجرد تناول البرنامج هو نجاح له، ونحن أيضاً نحتفي بالنقد الموجه للبرنامج ولا نهمل الملاحظات التي تأتينا على البرنامج ونضعها عين الاعتبار. *ما يوجه إليك من نقد.. لا تتقبله في كثير من الأحيان.. لماذا؟ النقد عندما يكون معنياً بالتوجيه بعيداً عن التجريح أتقبله، فنحن نميز بين النقد والكتابة ذات الغرض، وهذه الأخيرة لا نلتفت إليها كثيراً، والذي لا يضرنا يقوينا، ولكن ما نرفضه الاستخفاف والتقليل من جهود آخرين. *بما أن (أغاني وأغاني) يهدف إلى التوثيق للمبدعين من الجنسين، لماذا غابت عنه جزئية التوثيق لرائدات الغناء في السودان، أمثال الفلاتية وأم بلينا السنوسي وفاطمة الحاج وغيرهن؟ مررنا في الفترة الماضية بالتوثيق لمسيرة عدد كبير من رائدات الغناء في السودان، ولا زلنا نوثق لهن في عدد من البرامج المختلفة، فهن لهن بصمتهم الخاصة في تاريخ الأغنية السودانية. *بصراحة.. ألا تعتقد أن هناك مجاملة تمت في اختيار الأصوات التي شاركت في النسخة الأخيرة من البرنامج؟ أبداً، ليست هناك مجاملة، وحتى الأصوات الشابة التي غامرنا بها أثبتت نجاحها فيما بعد، والأصوات التي لم يقع عليها الاختيار أو لم يحالفها الحظ، بالتأكيد ستجد فرصتها في فترات قادمة. *لماذا يتم تجاوز الفنانة ندى القلعة دوماً في (أغاني وأغاني)؟ ندى القلعة فنانة مميزة، ولها جمهورها، والقناة تحرص على تسجيل أعمالها في كل المناسبات، ونتمنى أن تشارك في نسخ قادمة. *ما صحة ما ورد من حديث عن أن القناة حاولت مع الفنانة أسرار بابكر للمشاركة في البرنامج هذا العام؟ أبداً، تصادف فقط وجود الفنانة أسرار بابكر في البلاد في فترة إجازتها، فتحدث معها الأستاذ الشفيع عبد العزيز للمشاركة، إلا أنها اعتذرت نسبة لفترة الإجازة القصيرة ومغادرتها للإمارات. *قناة النيل الأزرق تعرضت في الفترة الأخيرة لفقدان كثير من المذيعين.. ألم يؤثر ذلك على القناة؟ إنها سنة الحياة في كل مجالات العمل، كما في مجال عملكم في الصحافة، هناك هجرة كبيرة للصحفيين وكتاب الأعمدة لصحف أخرى، بحثاً عن وضع مادي أفضل، لذلك لا أجد أيَّ مبرر لتصويب النظر فقط تجاه المذيعين، ونحن في القناة نحرص على أن يأخذ كل شخص فرصته ومن يجد مكاناً أفضل خارج القناة، نتركه يذهب ولا نرفض، وليس هناك مشكلة والقناة تسير بسياسة مفتوحة جداً، وتتعامل بحيادية، وهي تقوم بتفريخ الكوادر في كل الأقسام. *لكن النيل الأزرق تحديداً كثيرة المشكلات والأحداث؟ لا توجد مؤسسة على وجه الأرض بلا مشكلات، ولكن نحن أقل في وجود المشكلات من أي جهة أخرى. *استطاعت قناة الشروق أن تستقطب عدداً من مذيعاتكم.. ما هي الأسباب؟ الشروق تمتلك وضعاً مادياً مميزاً، وليس في ذلك تأثير علينا، لأن قناتنا في الأصل هي صانعة ومعدة للكوادر حتى في المونتاج والتصوير والإخراج، فهي جامعة مفتوحة لا يؤثر انتقال طالب منها لمرحلة أخرى من أجل الاستزادة وهذا أمر جيد يحسب لنا.! *مقاطعة.. ولكن المذيعتيْن تسابيح خاطر وإسراء عادل كانتا من المتميزات...وليستا مجرد (طالبات)؟ أولاً إسراء قبل أن تنضم لجهة أخرى لم تكن من طاقم مذيعات قناة النيل الأزرق، أما بالنسبة لتسابيح خاطر فهي تركت العمل قبل عام بالقناة قبل الزواج ومن بعدها انضمت للشروق. *ألم تحاول إعادة المذيعة تسابيح خاطر مرة أخرى للقناة؟ لم نحاول معها، لأنها وجدت الوضع الأفضل بالنسبة لها، ورغم أنها لم تكن منتسبة لقناة النيل الأزرق، إلا أنها أخطرتنا بالتحاقها بقناة الشروق، وتمنينا لها التقدم والنجاح. *هناك أقاويل بأن هنالك مفاوضات جارية لضم المذيعة ريهام عبد الرحمن مرة أخرى لطاقم قناة النيل الأزرق.. ما حقيقة ذلك؟ ريهام عبد الرحمن مذيعة مقتدرة عملت بالقناة، ولكن لم يحدث أبداً أن فاوضناها للانضمام للقناة، وهذه المعلومة عارية تماماً من الصحة.! *بصراحة الكثيرون يرددون أن النيل الأزرق قناة ذات مرتبات ضعيفة وإمكانيات مادية ضئيلة وهذا هو سبب هجرة كوادرها؟ مغادرة مكان العمل بحثاً عن وضع أفضل هو أمر طبيعي، حتى في المؤسسات ذات الوضع الجيد البعض يغادرها لاكتساب وضع أفضل، ووضعنا المادي نحن في القناة وبصراحة غير مرضي، ولكننا أفضل من غيرنا، فأنا منذ أن تسلمت مقاليد الأمور في القناة لم تتأخر الرواتب عن يوم 29، والمبالغ المخصصة للعاملين في ازدياد وليست في نقصان، ولكن على الرغم من ذلك هي دون المطلوب، وهذا يحدث في كل المؤسسات فهناك شكاوى مستمرة بخصوص تدني الرواتب، وهي شكاوى نابعة من الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وعموما نحن نعتمد على مواردنا الذاتية. *أين يذهب الدعم المادي الذي تقدمه الدولة للقناة؟ هذا حديث غير صحيح.. القناة لا تتلقى دعماً لا من الشركاء ولا من الدولة، وهذه الأخيرة لم تقدم لنا دعماً على الإطلاق، ونحن نعتمد على مواردنا الذاتية، ونحن نعلم تماماً أن الدولة غير ملزمة بدعم القناة، ولكن كنا نتمنى دعم الدولة لنا على الأقل لأن القناة تدعم مشروعاً وطنياً كبيراً، وتسهم في صياغة الوجدان السوداني وعكس صورة مشرقة للسودان وهذا بشهادة الجميع. في الجزء الثاني من الحوار تقرأ: راتبي في القناة هو (...........)!! هذه (....) حقيقة انتقالي للتلفزيون القومي! لا نقوم بتصفية الحسابات مع الصحفيين.. وهذا رأيي في أخطاء المذيعات.! (انتظرونا الأسبوع القادم)