اللهم احفظ الشعب السوداني الذي عاني ومازال يعاني من صفوف عيش وصفوف بنزين وصفوف صرافات وصفوف في البنوك وصفوف في الغاز .. السودان يا بلد الصفوف وبلد الازدحام في كل مكان وانحدار وتدني وتدهور عام في كل شيء وانعدام العلاج والصحة ولم يكن ينقصنا شيء من الدمار والتعب والكوارث العامة سوى ظهور الكورونا والتي ظهرت في حالة وأعتقد أكثر وتم التصريح بذلك بعد وفاة المريض بعد تنقله بعدد من المستشفيات ولقلة الخبرة لم يتم التعرف من البداية على المريض والله أعلم كم الذين تم لهم نقل العدوي لهذا الشعب البسيط الذي يعاني ولا يبالي بشيء!!! السؤال هل السودان مستعد لمواجهه هذه الكارثة وهذا الوباء ..المدارس والجامعات والمواصلات وأماكن الازدحام كالسجون والتي هي مكتظة تعتبر بيئة جيدة لنمو ونشاط الكورونا ..فالعنبر الواحد يحتوي على أكثر من سبعين نزيلاً وبما أنها تنتقل بالرياح والفيروس يستقر في أي مكان وهذا الفيروس له قدرة على المقاومة أكثر من باقي الفيروسات وينتقل باللمس وجميعنا لاحظنا نشاط الرياح هذه الأيام وتغير التيارات الهوائية ليصبح انتشار وانتقال الكورونا سريعاً ولاحظنا أن بعض الدول قامت بإطلاق سراح نزلاء السجون كإيران هل ينتظر ولي الأمر منا كارثة بيئية وطامة حقيقية حتى يتم النظر في أمر هؤلاء النزلاء الذين عانوا من أحكام نظام بائد جائر ضغطهم وظلمهم وفرحوا بالعهد الجديد الذي يحمل لهم الجديد والعدل والمساواة ماهو وضع السجون والنزلاء في هذه الكارثة البيئية والصحية.. فالسجون أماكن ازدحام ووسط مناسب لنمو الفيروسات وتفشي الأمراض وفي آخر زيارة للنائب العام وعضوتي مجلس السيادة وضح النزلاء تذمرهم الواضح وشكواهم من بيئة السجون التي لا تصلح للإقامة الطويلة ..وأعتقد أن هذه الكارثه البيئية ماهي إلا امتحان من الله لعباده حتى يتراجعوا ويراجعوا أنفسهم فيما قدموا ويقدمون من أعمال.. علينا جميعاً الصلاة والدعاء والاستغفار فعندما تكثر الابتلاءات والأوبئة يدل ذلك على أننا أكثرنا في الأخطاء وعلينا مراجعة أنفسنا وإصلاح الأخطاء..من حق النزلاء التخفيف ..فالسجون بيئة صالحة لنمو الأمراض والفيروسات بارتفاع درجة الحرارة وقطوعات الكهرباء والاكتظاظ العالي الذي فيها …نزلاء الحق العام بعد انقضاء ربع المدة لا بد من إطلاق سراحهم فالبلاد تمر بظروف قاهرة ووجود هذا الاكتظاظ سيؤدي بالتهلكة والنهاية المحققة مع وصول فيروس الكورونا وهذا التجمع الهائل..على الدولة التخفيف من أماكن التجمع كالسجون والمدارس والجامعات ونتمنى للبلاد الخير في هذه المرحلة الحرجة وبث الوعي بين الناس حول هذا الفيروس الذي ينتقل بالمصافحة وعمل الاحتياطات والتدابير اللازمة. السجون بيئة صالحة بالاكتظاظ وبدخول الزوار والسجانين والحراس والقائمين كموظفين وكوادر داخل كل سجن على هؤلاء النزلاء فهم يدخلون ويخرجون ولربما ينقلون العدوى للنزلاء وهم في مكانهم دون علم أو دراية بذلك أو قصد منهم.