بدايةً التقينا بالدكتورة الصيدلانية (أ.ح) والتي ابتدرت حديثها قائلة: (أغلب الصيدلانيات يفضلن العمل بالفترة الصباحية حتى لو اضطررن للعمل بالفترة المسائية ويشترط وجود مساعد صيدلاني لذا أغلب ملَّاك الصيدلانيات يفضلون تشغيل صيدلاني لأنه في حالة تشغيل دكتورة صيدلانية يضطر إلى تعيين مساعد صيدلاني)، وتابعت: (حتى في وجود المساعد الصيدلاني أصبحت المهنة لا تخلو من مخاطر، ومثال لذلك أذكر أن زميلتي كانت تعمل بالصيدلية بالفترة المسائية برفقة المساعد الطبي، وفي تلك الأثناء قدم بعض الزبائن للصيدلية لشراء بعض الأدوية ولم تكن هنالك ( فكة)، وعند خروج المساعد الصيدلاني لجلب ( الفكة) قاموا بنهب الصيدلية)!. (2) الدكتور محمد أحمد يوسف قال: إن هنالك فرق بين صيدليات المستشفى وصيدليات الأحياء، خاصة الأحياء الطرفية لأن صيدليات المستشفى لو حدثت فيها سرقة أو تمت مداهمتها يمكن طلب النجدة، وتابع: (إحدى زميلاتنا كانت تعمل بصيدلية بشارع الحوادث حين قام لص بمداهمة وسرقة إيراد الصيدلية وبعض الأدوية المخدرة، لذا أغلب الصيدلانيات أصبحن يرفضن العمل ليلاً أو لأوقات متأخرة). (3) وتوافقه في الرأي زميلته الطبيبة الصيدلانية سماح عبد الله التي قالت: (فضلت ترك العمل في صيدلية بمنطقة طرفية بأحد الأسواق بسبب الخوف من المضايقات التي يمكن أن تحدث خاصة أن السوق يعج بالكثير من (الشماسة) الذين يتعاطون الأدوية المخدرة وقد يقتحموا الصيدليات لسرقتها في المساء)، على ذات السياق، تحدث ل(كوكتيل) الطالب بالمرحلة الثانوية عمر عبدالرحيم قائلاً: (في الإجازة الماضية كنت أعمل في الفترة المسائية (بودي قارد) لقريبتي التي تعمل في إحدى الصيدليات حتى وقت متأخر لأنها قد تعرضت للكثير من المضايقات والسرقة وتابع: (هنالك الكثير من المصابين بالأمراض النفسية والعصبية يأتون إلى الصيدلية لصرف الأدوية بدون روشتة، وعندما ترفض صرفها لأن تلك الأدوية لا تُصرف الا بعد استشارة الطبيب تحدث الكثير من المشاجرات لذلك كان وجودي مهماً).