في البدء تحدثت ل(كوكتيل) أماني عبدالعزيز التي ظلت تحرص على تواجدها بالقلعة الزرقاء كاشفة عن عشقها لنادي الهلال قائلة: (وجود الفتيات في ملعبٍ لكرة القدم أصبح أمراً مألوفاً في السودان ما يعني أن كرة القدم لم تعد حكراً على الرجل فقط)، رافضة اعتراض البعض على ذلك الأمر، مشيرة إلى أنهن لا يأتين بأفعال تستوجب تحريم دخولهن الملاعب متمنية أن تكون هناك مباريات للنساء تنظم لها دورات حتى نواكب التطور من حولنا. (2) من جانب آخر، قالت (ر)-التي -فضلت حجب اسمها- : ( رغم أن الكثيرين شنوا هجوماً على ظاهرة تشجيع الفتيات كرة القدم من داخل الاستادات بحجة العادات، الا أن الأمر لا علاقه له بالعادات طالما أننا لا نأتي بأفعال تتنافى مع تلك الأخلاق)، مواصلة: (عدد من الفتيات اقتحمن مجال الصحافة الرياضية كذلك المطربات اللائي درجن على الغناء داخل الاستادات فأين المشكلة اذا قمنا بالتشجيع من على المدرجات)؟... متمنية أن تزول تلك النظرة التي تنتقص من حقوق المراة. (3) فيما ترى نمارق الطيب أن اهتمام الفتيات بكرة القدم ومتابعة المباريات والأحداث الرياضية يأتي في كثير من الأحيان من داخل الأسرة، فمعظم المشجعات والمهتمات هنَّ من أسر رياضية أو تأثرن باخوانهن داخل البيت من خلال متابعتهن للمباريات، لافتة إلى أنها كانت من ضمن رابطة نسوية تعمل على تشجيع نادي المريخ. (4) حول ذات الموضوع، قالت لبني البشير إن الاهتمام المتصاعد بكرة القدم بالسودان وتشجيعها من قبل النساء هو أمر مرفوض من المجتمع، لكنها أكدت في ذات الوقت أن العالم تطور من حولنا ما يعني أن الزمن كفيل بكسر الحواجز التي تحرم على حواء تشجيع اللعبة من داخل الاستاد أو حتى ممارستها، مؤكدة أنها لعبة شعبية تتفاعل معها كل الشعوب وأن الأمر أكثر من عادي وليس بالأمر الصعب أو المعقد.