إغلاق جسر المنشية للمرة الثانية خلال عامين ما السبب خصوصاً وأن هناك أحاديث عن انهيار جزئي للكوبري ؟ أؤكد بداية بأنه لا يوجد أي انهيار جزئي ، ما انهار هو الحماية الحجرية في الناحية الشرقية باتجاه شرق النيل في الناحية الجنوبية من الجسر وأسباب التصدعات ما تم في الجهة الغربية من أعمال وردميات حماية من الفيضان ساهمت في تغيير مجرى النيل إلى الشرق فكان الاصطدام بالحمايات الواقعة جهة الجنوب وتصدعها نسبة إلى قوة المياه واندفاعها في المنطقة الجنوبية التي كانت تمر من قبل . لكن الحماية الحجرية هذه تصدعت للمرة الثانية ؟ نعم، لأنها لم تعالج بشكل جذري وإنما كان العلاج مؤقتاً وتوجب علينا في الهيئة صيانتها عبر علاجها بصورة جذرية وهو ما شرعنا فيه حتى قبل أن تبدأ في التساقط عبر إزالة الردميات على الضفة الغربية لإعادة مسار النيل كما كان في السابق ونكاد نكون انتهينا منها وتبقى أن نقوم بتشييد الحمايات من أول جديد والشروع في حماية الحاجز الجنوبي حماية كاملة ومن ثم إزالة الطمي عن العلب الموجودة في الجزء الشرقي للجسر . ذكرت أن علاج تصدعات الحماية قبل عامين كانت مؤقتة هل وضحت لنا ؟ العلاج الذي تم للحماية قبل عامين لم يكن علاجاً بصورة نهائية حيث إها شيدت مرفوعة بعض الشيء ولم تغرس في الباطن وكما تعلمون أن المياه قوتها وكمياتها كانت كافية في أن تسبب أضراراً بها ونحن الآن قمنا بإجراء دراسة كاملة لما يحتاجه الجسر من حماية وسنشرع في الصيانة بعد حوالي أسبوعين وهي لا تبدو خطيرة . لا تبدو خطيرة ؟ نعم ليس بالأمر الخطير لأن التصدعات لم تحدث في جسم الكوبري أو في العلبة الأولى من ناحية الشرق، وإنما حدثت في الواقي الحجري لكن لا علاقة له بالحالة الإنشائية للكوبري وإنما هو في الحمايات الحجرية وبالتالي لن تقود لفصل الجسم الخرساني للجسر عن الجسم الترابي. لماذا التأخير وإرجاء العمل لأسبوعين، وأعمال الصيانة هذه هل ستؤدي إلى إغلاق الكوبري أمام الحركة؟ ما نزال في انتظار نزول معدلات النيل بعد ارتفاعه في موسم الفيضان فالمعدلات الحالية لا تسمح بالعمل وإدخال الحفارات لتوسيع المجرى وردم المنطقة المنحورة من الحاجز والقيام بكل ما يضمن عدم حدوث ما جرى في فترة لم تزيد عن ال(6) أشهر والكوبري لن يتم إغلاقه أمام الحركة وذلك لأنه سليم ولا يحتاج إلى صيانة والصيانة ستكون خارجه على الجهة الجنوبية في الشرق مكان الضرر الذي سيشهد تشييد حاجز وكذلك العلب سنقوم بحمياتها بعد تراكم الطمي حولها . لنأتي إلى جسر النيل الأزرق (الحديد) خصوصاً وأن وزير البنى التحتية السابق نفى حاجته للصيانة ؟ جسر الحديد في حاجة ماسة إلى صيانة لدرجة أن الشركة المنفذة لصيانة جسر القوات المسلحة كان يتوجب عليها التوجه لصيانة جسر الحديد مباشرة لكنها لم تفعل للأسباب والدراسات التي أجريت حيث أثبتت أن الكوبري في حاجة إلى الصيانة ما كان أن نقوم بطرح عطاء جديد لإجراء الصيانة للجسر والذي فازت به شركة صينية وبدأت في العمل الذي سينتهي بعد عام . عام يظل فيها الجسر مغلقاً أليست فترة طويلة ؟ نحن لم نقل إنه سيغلق لمدة عام وإنما الصيانة ستستمر لمدة عام وإغلاق الجسر أمام الحركة لن تزيد عن ال(6) أشهر حيث دشنت الشركة أعمالها في الجانب العلوي ليكون جاهزاً وأهلاً لاستقبال الحركة لكن صيانة الجسر وإضافة ممر ثالث له في مكان عبور المشاة الحالي ستستمر لمدة عام لكن الكوبري سيكون مفتوحاً امام الحركة بعد الفراغ من أعمال الصيانة الجارية في الجانب العلوي مكان المسارين لما بهما من تصدعات وحاجة ماسة للتدخل والصيانة أما متبقي العمل فيمكن أن يتواصل والجسر مفتوح أمام الحركة حيث نتوقع الفراغ من هذه المرحلة في فترة أقصاها ستة أشهر. العاصمة تشهد اختناقاً بسبب قلة الجسور وضيقها ؟ جسور الخرطوم كلها حالتها جيدة جداً وليست في حاجة إلى الصيانة باستثناء جسر النيل الأزرق (الحديد) الذي سيكتمل العمل فيه بعد عام وفقاً للاتفاق بين الهيئة والشركة المنفذة للعمل ،سوواه فإن كل الجسور بخير ولا تحتاج إلى أي صيانات بعد أن تمت الصيانة للجسور التي في حاجة لذلك. وماذا عن الجسور قيد الإنشاء ، أقصد الدباسين ؟ جسر الدباسين يتواصل فيه العمل على قدم وساق حيث تم حتى الآن إنجاز ما يقارب ال(60%) ويتوقع الانتهاء منه ليكون جاهزاً لاستقبال الحركة مع نهاية العام المقبل، إضافة إلى ذلك فإن المخطط الهيكلي للولاية يحتوي على جسرين كافوري الرابط بين بحري والخرطوم وكوبري الهجرة وهما سيبدأ العمل فيهما خلال السنوات المقبلة لتسهم الجسور هذه في تحقيق انسيابية أكبر وتسهيل الحركة أمام المواطنين في التنقل.