أصدرت المحكمة الجنائية أحكاماً رادعة في مواجهة ماعرف بعصابة (الاستايركس) التي تخصصت في ابتزاز الأثرياء عقب ايهامهم بأنهم جهة نظامية ومن ثم الاستيلاء على أموالهم، وقضت المحكمة بسجن المتهمين الأول والثاني وبينهما زعيم الشبكة بالسجن (3) سنوات وأمرت بسجن المتهم الثالث عاماً وأحداً مع الاكتفاء بالفترة التي قضاها المتهم الرابع بحراسات الشرطة وتغريمه ألفين جنيه، ويذكر أن المحكمة أدانت المتهمين بالاشتراك الجنائي وانتحال صفة الموظف العام بجانب تهمة الابتزاز، وتجدر الإشارة إلى أن مباحث شرطة قسم الخرطوم شرق قد تمكنت من القبض على أفراد تشكيل إجرامي مكون من (4) متهمين بينهم سوري، وطبقاً للمصادر فإن العصابة تخصصت في استدراج الضحايا والاعتداء عليهم بالضرب داخل العربة الاستايركس، ومن ثم نهب أموالهم والتخلص منهم بالقائهم في مناطق نائية، ونفذت العصابة حادثتين مختلفتين استولت خلالهما على أموال طائلة من الضحايا. الحادثة الأولى نفذتها العصابة ضد رجل أعمال سوري الجنسية كان المتهم السوري قد وفر معلومات حوله لتقوم العصابة بوضع خطة تم تطبيقها بإحكام حينما اتصل أحد المتهمين برجل الأعمال الضحية وعرض عليه مبالغ بالعملات المحلية واتفق معهم رجل الأعمال على شراء ما يعادل (37) ألف جنيه، واتفقا على ذلك واتفقا على اللقاء بمركز العفراء التجاري وبمجرد وصولهم العفراء بالعربة الاستايركس وجدوا الضحية ينتظرهم وهو يحمل المبلغ فقاموا بإدخاله إلى عربتهم وبعدها قاموا بتوثيقه داخل الاستايركس والاعتداء عليه بالضرب ونهبوا نقوده، وبعدها قاموا بالتخلص منه بالقائه في مزرعة ببحري. الحادثة الثانية وقعت لشاب ابن إحدى الأسر العريقة أثناء قيادته سيارته وقرب طلمبة النحلة قام المتهمون بايقاف سيارتهم الاستايركس في وجه الشاب بعد أن ضايقوه بعربتهم، وهنالك توقفوا وهبطوا من السيارة وادعوا أن الشاب صدمهم وسبب خدشاً بسيارتهم وفور نزول الشاب الذي شرع في التأكد من الحادث تفاجأ بالمتهمين يحملونه ويقذفون به داخل عربتهم وبعدها قاموا بتوثيقه والاعتداء عليه بالضرب بينما كانت السيارة تسير وطالبوه بمبلغ أكثر من (20) ألف جنيه، وعندما أكد لهم الشاب الضحية بأنه لا يحمل نقوداً أرغموه بالاتصال بشقيقته ومطالبتها بالمبلغ، واقتادوه بالعربة الاستايركس إلى منزله وتوقفت العربة بعيداً بينما كان الشاب بداخلها موثوقاً بالحبال، وهبط أحد المتهمين وقرع جرس الباب لتخرج شقيقة الضحية فأخطرها المتهم بأنه صديق شقيقها وأن شقيقها ارتكب حادثاً مرورياً وأنه يجب أن يدفع المبلغ وبالفعل أعطت الفتاة النقود للمتهم باعتباره صديق شقيقها فذهب إلى السيارة التي انطلقت مبتعدة عن المنطقة، وبعد مشوار طويل تخلصوا من الشاب بمنطقة بعيدة وولوا هاربين.
