الملتقى التشاوري ينهي أعماله و(الحركة) تقصف كادقلي مجدداً كادقلي: أحمد دقش أنهى ملتقى كادقلي التشاوري لقضايا السلام أعماله أمس وأكد على أهمية السلام كخيار استراتيجي للسودان، ودعا الملتقى حملة السلاح من أبناء الولاية للانضمام إلى مسيرة السلام بطريقة شجاعة ومباشرة بغرض الوصول لتسوية نهائية وتحقيق السلام المستدام، في وقت واصلت فيه قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال قصفها لمدينة كادقلي يوم أمس حيث أطلقت قذيفتين في اتجاه المدينة ومن منطقة بعيدة. وقال والي جنوب كردفان أحمد هارون ل(السوداني) إن دوي الانفجارات التي سمعها المواطنون كانت أصوات مدفعية القوات المسلحة التي تصدت لمجموعات متحركة ومواقع رصدتها الطلعات الجوية، وشدد على أن المدينة في أمان تام وأن القوات المسلحة في حالة تقدم مستمر، مؤكداً على أنها ستقوم بواجبها في حماية أرواح وومتلكات المواطنين. من جهته قال معتمد كادقلي أبوالبشر عبد القادر حسين ل(السوداني) إن القذيفتين اللتين أطلقتا صوب المدينة، لم تخلف أي إصابات، وكشف عن عدم رغبة الحكومة في التعامل عسكرياً مع التمرد في اليومين الماضيين لتحقيق أهدافه الرامية إلى إفشال ملتقى كادقلي التشاوري للسلام، وأكد استقرار الأوضاع وعودة الحياة بكادقلي إلى طبيعتها. وفي السياق أشاد ملتقى كادقلي في بيانه الختامي والذي تنشر (السوداني) نصه في صفحاتها الداخلية، بجهود وفد الحكومة المفاوض حول قضية المنطقتين، كما ناشد الملتقى الوسائط الإعلامية والأجهزة الرقابية بالتعامل مع ما ينشر عن جنوب كردفان بالصورة التي تدعم وحدة مجتمع الولاية وتعايشه السلمي وتعزيز جهود السلام، وأشادت التوصيات بالقوات المسلحة وكل القوات المساندة لها على دورها فى الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين، فيما طالب المحور الاجتماعي بضرورة الإقرار بأهمية الأعراف المحلية في معالجة مشكلات الأرض، مع تعزيز وتفعيل دور الإدارة الأهلية لضمان وحدة وتماسك المجتمع، وضرورة تضافر الجهود لمعالجة مشكلة أبيي بصورة تمنع التوترات الأمنية وقفل مسارات الرعي، وضرورة السعي لإطلاق سراح السجناء الموجودين في دولة الجنوب وعلى رأسهم اللواء تلفون كوكو.