أوصى المشاركون في ورشة (أثر تحويلات المغتربين على اقتصاديات الدول) والتي نظمتها إدارة العلاقات الخارجية بجهاز المغتربين بإنشاء صندوق للمهاجرين تحفظ فيه العملة الأجنبية ينشأ بمنشورات خاصة إلى جانب توفير المعلومات وتعزيز دخول التحويلات في المنظومة المصرفية الرسمية بالإضافة إلى خفض كلفة تحويل الأموال عبر المصارف. كما أوصى المشاركون في الورشة بوضع وتطوير تشريعات تضمن فرصا استثمارية إلى جانب تضمين دستور السودان الجديد شريحة المغتربين، وطالبوا بضرورة الاستفادة من تجربتي المغرب ولبنان في جذب المدخرات إلى الداخل. وعز الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج د. كرار التهامي خلال عرضه لتجربة السودان في مجال الهجرة انخفاض تحويلات المغتربين إلى عدم استقرار سعر الصرف وعدم وجود سياسات تشجيعية إلى جانب ضعف الثقة في النظام المصرفي إضافة لضعف المنتجات الاستثمارية لاستقطاب أموال المهاجرين. ودعا التهامي إلى إيجاد وسائل لتوصيل التحاويل للمناطق المختلفة للتضييق على السوق الموازي، مشيراً إلى أهمية الشراكة بين الدولة والمغتربين في مشاريع اقتصادية واستثمارية. وتم خلال الورشة استعراض التجربتين اللبنانية والمغربية باعتبارهما من أهم دعامات اقتصاديات البلدين إذ تمثل تحويلات اللبنانيين 17% من الناتج الاجمالي للبنان.