تحتفل اليوم هذه الصحيفة الرائدة بعيدها الثالث، ويحتفل معها آلاف قرائها الكرام الذين اختاروها بعناية لتدخل بيوتهم وتؤانسهم وتكشف لهم الاخبار بلا مساحيق تجميل أو تزييف للحقائق، تحتفل (السوداني) اليوم، وتطفئ شمعتها الثانية وتوقد الثالثة وسط حفاوة كبيرة بها من قرائها الذين تحترمهم جداً ويبادلونها نفس الاحترام، ويقتطعون من قوت يومهم ثمن شرائها دون أن يتأففوا أو يتضجروا، فالعلاقة بين الاثنين لا تحتمل التأفف أو (التثاؤب)، هي علاقة حب ومودة وصدق وصلات كثيرة نفردها في هذه المساحة، ونرفع القبعات اليوم تحية لقرائنا الاعزاء، ونتمنى أن تدوم ما بيننا وبينهم هذه العلاقات الطيبة..شكراً لكم قراءنا الاكارم لاختياركم لنا، ونعدكم بالمزيد من التجويد والعمل والتفاني، ونعلم اننا رغم ذلك لن نوفيكم حقكم. ماذا يريد بابكر صديق..؟ ماذا يريد بابكر صديق المشرف العام على برنامج (نجوم الغد)..؟ سؤال سيظل مشروعاً في ظل تكاثر بكتريا (الرتابة) على جسد ذلك البرنامج، وانتقاله إلى خانة البرامج (تمامة العدد) بعد أن كان قبل فترة بسيطة جداً هو برنامج قناة النيل الازرق (البريمو)؟ وماذا سيستفيد (الاستاذ) بابكر وهو يقوم بالسخرية والاستهزاء من بعض المشاركين والتلاعب بمفردات نقده التي نظن انها ليست (بناءة) ولا دخل لها بفكرة البرنامج من اساسه، والى متى ستصمت قناة النيل الازرق عن ذلك (العك) الذي يمارسه القائمون على هذا البرنامج.؟ قبل سنوات كانت كل الاسر السودانية تنتظر يوم الخميس بفارغ الصبر حتى تجلس أمام الشاشة وتشاهد ذلك البرنامج، وتستمتع بالمواهب الجديدة التي كان بعضها يصيب المشاهدين بالدهشة والمتعة، لكن اليوم لا أظن أن نسبة مشاهدة هذا البرنامج بنفس تلك الصورة، بل انني اكاد اجزم أن من يشاهده مؤخراً لا يتعدى ربع العدد السابق أو اقل، وذلك طبعاً لمكابرة (الاستاذ) بابكر، ورفضه التام لإدخال اي افكار جديدة عليه، وعدم استماعه لنصائح الكثير من المشفقين على البرنامج من الانزلاق في هاوية النسيان. نعم...نحن ليس بيدنا (القلم) لنوقف هذا البرنامج الذي صار (مهزلة) حقيقية، ولكن بيدنا أن نلفت الانتباه اليه، وتقديم الدعوة لصاحب فكرته بابكر صديق أن يحترم عقول المشاهدين قليلاً، وقبل ذلك أن يحترم المشاركين في برنامجه، فهؤلاء ليسوا مغنين محترفين حتى (يتهكم) عليهم بتلك الصورة (المستفزة)، هؤلاء شباب في بداية الطريق يريدون أن يقدموا لهذا الشعب اغنيات (محترمة)، ومثل ذلك التعامل الذي ينتهجه بابكر ومن معه في تقييمهم قد يصيبهم بالاحباط، وبالتالي الانضمام لكتائب المغنين (الهابطين)..وما أكثرها شربكة أخيرة: قراء (السوداني) في كل مكان...كل عام وانتم بخير.