زيارة رئيس الجمهورية للولاية شهدت مخاطبة عدد 6 حشود جماهيرية آخرها امس برفاعة شرق الجزيرة ومنطقة ابوقوتة بالحصاحيصا التي كانت خاتمة مطاف رئيس الجمهورية، بإقلاع الطائرة من مهبط أبو قوتة إلى الخرطوم. القاسم المشترك في خطابات رئيس الجمهورية كانت الإشادة بتجربة إيلا في إنجاز المشاريع التنموية، والتعهد بدعم جميع المشروعات بالولاية حتى استكمال النهضة والتنمية بجميع أرجاء ولاية الجزيرة. وأكد البشير لدى مخاطبته حشودا جماهيرية بمنطقة أبو قوته بمحلية الحصاحيصا، أن التنمية في المنطقة تأخرت كثيرا خصوصا في مجالات الطرق والصحة والكهرباء والتعليم، وأقر بعدم زيارته للمنطقة طيلة ال27 عاما، مبينا أن منطقة أبو قوتة بالنسبه له بلد نسابة، واضاف: (النسابة بسدوا عين الشمس)، مقدما شكره لإيلا الذي أتاح له فرصة زيارة المنطقة التي أكد أنه متابع لجميع قضاياها. ووجه البشير انتقادات حادة لبعض قيادات (الوطني) بولاية الجزيرة بالوقوف ضد إيلا بمحاولة اعاقة التنمية وإفشاله، ومضى في القول: (مما جا إيلا كتيرين متطلعين لموقع الوالي فقدوا الأمل واصبحوا عايمين عكس التيار والبعوم عكس التيار بغرق )، موضحا أن السلطة بيد جماهير الولاية في تحديد من يحكم الولاية، ووصف إنسان الجزيرة بالواعي، وأضاف:(ما بتغشو ويتخمو ساكت ولا بتخدعو بالكلام المعسول عايزين بيان بالعمل وإيلا قدم بيان بالعمل )، مشيرا إلى أن قراره بحل المجلس التشريعي لم يكن قرارا رئاسيا بقدر ما أنه قرار مواطنين.. توجهات في سياق النص واعلن البشير الاستجابة لجميع مطالب مواطني أبو قوتة، واعدا باستكمال مستشفى أبو قوتة ليصبح مستشفى تعليميا تخصصيا مرجعيا، ووجه وزير النقل والطرق والجسور الاتحادي بإدراج طريق أبو قوتة الخرطوم ضمن الميزانية الاتحادية، اضافة إلى توجيه إلى وزير الموارد المائية والكهرباء بتوفير خدمات الكهرباء بوحدة أبو قوته الإدارية. وفي رفاعة جدد الرئيس البشير لدى مخاطبته جماهير محلية شرق الجزيرة إشادته بإيلا، وقال (الجزيرة كانت محتاجة لوالي يفجر الطاقات ويبعث الأمل لمواطنيها، الولاية كانت محتاجة لوالي يفتح البلف وايلا فتح طريق التنمية بجميع محليات الولاية). وأكد البشير أن مشاريع التنمية التي انتظمت المحلية لبت طموحات وأشواق إنسان الولاية وجميع شرائح المجتمع، قاطعا بدعمه ومساندته لوالي ولاية الجزيرة وامتدح البشير الجهد الشعبي لإنسان شرق الجزيرة، ووعد بتقديم مزيد من الدعم على المستوى الاتحادي والمستوى الولائي . المشروع على الخط رئيس الجمهورية في زيارته للولاية لم يغفل السؤال المركزي (وماذا عن مشروع الجزيرة؟) فكان لقاؤه بالقيادات النوعية بقاعة اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، التي شهدت نقاشات بإصلاح مشروع الجزيرة. وأكد البشير اهتمام الدولة بإصلاح المشروع وإعادته لسيرته الأولى، واصفا كل المحاولات الماضية لإصلاح حال المشروع بأنها محاولات لتطوير المشروع فيها إخفاقات ولها نجاحات جعلت بعض المزارعين يتوسعون في المساحات المزروعة رأسيا وتحقيق إنتاجية افقيا. ووضع رئيس الجمهورية عددا من المحاور لإعادة مشروع الجزيرة تشتمل على الاهتمام بالبنيات الأساسية للري وحسن إدارة المشروع والغيط والتركيبة المحصولية وإدخال التقانات الحديثة والالتزام بالدورة الزراعية بزراعة محصول واحد في النمرة، بجانب إدخال الحيوان في الدورة الزراعية باستغلال المخلفات الزراعية للحيوان، إضافة إلى الاستفادة من رفع الحظر بحكم أن كل التقانات أصبحت متاحة خصوصا في إنتاج البذور المحسنة. وأوضح البشير أن من أكبر فوائد سد النهضة توفير المياه طيلة العام الأمر الذي يتطلب استغلالها عبر الاستخدام الأمثل في الإنتاج الزراعي باختيار تركيبة محصولية تتواءم مع المناخ طول العام. وتعهد البشير بتنفيذ كل المطلوبات للنهوض بمشروع الجزيرة وإعادته أفضل مما كان . فيما أشار محافظ المشروع المهندس عثمان سمساعة إلى أن الرؤية المستقبلية لتطوير المشروع فى استجلاب التقانات والتقنيات الزراعية الحديثة والتقاوى ذات الجودة العالية للارتقاء بإنتاجية محاصيل الصادر وإدخال الأصناف الواعدة لمقابلة الطلب فى السوق العالمي خاصة محاصيل فول الصويا والذرة الشامي لتحقيق أعلى العائدات للمنتجين والمستثمرين، مما يجعل من الزراعة نشاطا اقتصاديا جاذبا ورافدا لخزينة الدولة بالعملات الصعبة. بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين الوطنيين والأجانب على الاستثمار فى مجالات التصنيع الزراعي لمدخلات ومخرجات الإنتاج، وتوجيه الدعوة للمستثمرين الأجانب بالدخول في شركات مع القطاع الخاص السوداني بقيام شركات لتقديم الخدمات الزراعية وخدمات الري وذلك باستجلاب الآليات الحديثة. كذلك تأهيل وحدة إكثار البذور بالمشروع وتزويدها بالمعدات والأجهزة الحديثة، وحوسبة ونقل التقانات وتبادل المعلومات العلمية والفنية والاقتصادية مع إعداد دراسة متكاملة لشبكة الري بالمشروع والعمل على إيجاد التمويل والقروض الكافية لإعادة تأهيلها وإدخال نظم وتقانات قياسات المياه على مستوى كل القنوات، والعمل على إيجاد التمويل اللازم لإحلال طلمبات الحداف وود الفضل فى ميزانية 2018م وطلمبات الحرقة ونور الدين بالقسم الشرقي مع كهربة طلمبات قسم الشوال بالمناقل وطلمبات البرياب بالجزيرة، بجانب العمل من خلال الاتفاقيات والعلاقات الثنائية والتعاون مع المنظمات الدولية للحصول على المساعدات الفنية لاستجلاب أحدث التقانات وإيجاد فرص التدريب وتبادل الخبرات لرفع قدرات المنتجين والعاملين. مشاهدات : *خلال اللقاء النوعي لرئيس الجمهورية بالقيادات قال إن مجلس شورى الولاية دفع بتوصية لإقالة إيلا لكن أنا شاورت في قراري بإعلان حالة الطوارئ وحل المجلس اثنين هما النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس المحكمة الدستورية لدراسة القرار من جميع النواحي الدستورية والقانونية، لذا على الشورى أن تراعي إنسان الولاية لأنه هو الذي يحدد من يحكم الولاية. *النائب البرلماني عبد الله بابكر سخر من معارضي إيلا وقال: (معارضو إيلا ما بملو ليهم أتوس)، الأمر الذي دفع البعض للتكبير والتهليل. *عضو المجلس الوطني عبد الرحمن محمد سعيد طالب خلال لقاء رئيس الجمهورية بقاعة اتحاد المزارعين بالعفو عن معارضي إيلا بالمجلس التشريعي، مستشهدا بالسنة النبوية في العفو والصفح، إلا أن القاعة ضجت بالرفض لا لا لا لا عفو لهم . افتتاحات ختامية : شهد رئيس الجمهورية افتتاح جملة من المشاريع التنموية في ختام زيارته لولاية الجزيرة امس بمحليتي شرق الجزيرة والحصاحصيا، حيث افتتح رئيس الجمهورية مشروع كهرباء تجمع قرى الكتوتاب الذي يخدم 18 قرية بمحلية شرق الجزيرة، بالإضافة إلى افتتاح مدرسة الكتوتاب بمحلية شرق الجزيرة أساس بكلفة 3.05 ملايين جنيه. كما افتتح الطريق بين قرية بانت والطريق القومي مدني الخرطوم بالشرق بطول 2100 متر وكلفة 6.2 ملايين جنيه. وطريق دلوت البحر إلى الطريق القومي مدني الخرطوم بالشرق بطول 2500 متر وكلفة 13 الف جنيه، إضافة لطريق الرفاعين الطريق القومي بطول 2100 متر وكلفة 10.9 ملايين جنيه، وطريق الشرفة البحر للطريق القومي بطول 1200 متر وكلفة 6.2 ملايين جنيه . كما افتتح طريق الشرفة بركات للطريق القومي بطول 1300 متر وكلفة 6.8 ملايين جنيه، كما قام رئيس الجمهورية بافتتاح الطرق الداخلية والإنارة والانترلوك بمدينة رفاعة بكلفة 13 ألف جنيه . وفي محلية الحصاحيصا افتتح رئيس الجمهورية مستشفى الأطفال بالحصاحيصا ومستشفى النساء والتوليد بكلفة 5.7 ملايين جنيه، ومستشفى حوادث أبو عشر بكلفة 4 ملايين دولار بتمويل من جمهورية الصين، وإستاد الحصاحيصا، بالإضافة إلى طريق صراصر بطول 1450 متر وكلفة 7.5 ملايين جنيه بتمويل ولائي، وطريق أبو عشر إضافة لطريق أم حمد بكلفة 10.7 ملايين جنيه إضافة إلى افتتاح مستشفى أبو قوتة.
