الأستاذ الجليل / عبد المجيد عبد الرازق - صاحب عمود "حروف كروية" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، والله إنني لفي أشد الحرقة لما تتعرض له سمعتنا جراء (فظائع) منخباتنا المشاركة في دورة الألعاب العربية بالدوحة أو كما أسميها أنا (دورة الفضائح السودانية) ،، لدرجة أنني والله تمنيت لو أنني لم أعش لهذه اللحظة حتى تسمع أذناي وترى عيني ما قد سمعت وما قد رأيت.. صباح اليوم اتصل علي أحد أصدقائي ونقل لي "فاجعة" مفادها أن منتخب كرة اليد خسر بنتيجة 58/5 ،، ومن شدة حزني لم أسأله مع من كان يتبارى.. ومن شدة حزنه ولأنه _ ومثله كثير _ غيور على كل من يحمل شعار هذا الوطن والله ذكر لي بأنه لم يستطع النوم بالأمس وظل طيلة ليلته يفكر كيف حدثت هذه الخسارة بهذه الكمية من الأهداف. وبقية المناشط أنا وأنت والجميع يعلم ولا داعي لذكرها حتى وإن استثنينا خسارة الطائرة الشاطئية أمام فلسطين!!! أستاذي الجليل عبد المجيد.. لقد ظللت كثيراً تنادي وتطالب بأن تقف الدولة لتوفير الأموال من أجل المشاركة في الدورات وخاصة العربية منها.. وأسمح لي هنا أن أعود بك إلى العام 2007م حينما كانت الدورة العربية مقامة في مصر .. وقد ذكرت في مقال لك أن عدم دفع رسوم حفل الافتتاح حال دون ظهور بعثة السودان في البرنامج الافتتاحي .. وفي هذه الدورة يبدو أن رسالتك قد وصلت .. وليتها لم تصل .. فالسودان الذي يشارك ببعثة قوامها حوالي 300 فرد وهي كما قال مقدم برنامج الافتتاح عبر قناة الجزيرة أكبر بعثة رياضية تمثل السودان في دورة خارجية.. وأخشى أن يأتي برنانج الختام ليقول ذات المعلق أن السودان أكثر دولة حصدت أرقام قياسية في نتائج الهزائم في مناشط الدورة العربية – ليست الحالية فحسب؛ بل في تاريخ الدورات العربية ككل، وكلنا نعلم أن القطريين والخليجيين عامة يهتمون بجانب التوثيق وهو أصبح هيناً في عصرنا هذا مع توفر التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.. أستاذي الجليل .. أنا لست ضد المشاركة في الدورات والمنافسات الخارجية .. والتي لولاها لما عرفنا قدر أنفسنا .. ولكن أنا ضد المتاجرة باسم الوطن في أي مجال كان بما في ذلك الرياضة.. أستاذي الجليل .. عندما كنا في المدرسة الثانوية كانت هناك منافسة خاصة بالمدارس في المحلية المعنية في منشطي كرة القدم والكرة الطائرة .. وأذكر أننا خسرنا أول مبارة في كرة القدم بفارق عريض .. وعندما عدنا وجدنا أستاذ المناشط ممسكاً بسوطه وواقفاً أمام بوابة المدرسة .. ليس هذا هو الغريب؛ بل الأعجب أن واحدا من اللاعبين لم يحتج على العقاب - لأنهم يعلمون أنهم بهذه الهزيمة قد أساءوا لسمعة المدرسة. أستاذي الجليل.. أعتقد أن ما حدث بخيره وشره قد حدث،، ولكن يجب أن نستخلص الدروس ونأخذ العبر، ولأنني لا أتوقع أن تكون هنالك استقالة لأعضاء اتحاد منشط بعينه قد أشان لسمعة السودان- وحينها أعتقد ان الاستقالة سوف تكون لكل اتحادات اللجنة الأولمبية السودانية، ولكن يجب أن تكون هنالك محاسبة لكل اتحاد لم يحفظ ماء الوجه لنا نحن هنا في السودان ولأولئك الذين يقيمون في دولة قطر الشقيقة. اللهم إنا لا نسألك رد القضاء .. ولكن نسألك اللطف فيه. ميسر معتصم - الخرطوم تعقيب شكرا أخي ميسر على كلماتك في حقي وثقتك في ان أوصل رسالتك التي تعبر بحق عن آثار الهزائم التي تعرضت لها منتخباتنا المشاركة في دورة الألعاب العربية التي أصبحت مصدر سخرية وسط المشاركين في الدورة وهو شعور كل سوداني غيور. وأعدك وأعد القراء إن كان في العمر بقية بأن أكشف الكثير لأن الأمر لم يتوقف على نتائج الملاعب ولكنه امتد وبصورة أسوأ مما نتصور على الجانب الإداري والذي أثبت أننا نعيش أزمة إدارية وأن الجميع يبحث عن مصلحته وليس مصلحة الوطن. مايحدث للسودان في هذه الدورة لو ارتبط ببلد آخر لصدر قرار بإقالة ومحاسبة من تسببوا في هذه المهازل بداية بالوزارة واللجنة الأولمبية. عبد المجيد