.لم ينقطع الاتصال بالسماني .تلقيت يوم السبت الماضي اتصالا من الأستاذ يوسف السماني مديرإذاعة الخرطوم (اف ام 104) الرياضية طلب من خلاله مشاركتي عبر الهاتف في برنامجه (ملفات ساخنة) في الرابعة من عصر أمس الأول الأحد وسيكون في الاستديو الأستاذ هاشم هارون رئيس اللجنة الأولمبية والعميد سيف الدين ميرغني أمين مال اللجنة ورئيس اتحاد الرماية حيث يدور موضوع الحلقة عن ردود الفعل التي تركتها مشاركة بعثة السودان في دورة الألعاب العربية الأخيرة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة وماسطرته في هذه المساحة من خلال تواجدي في قلب الحدث. وافقت على المشاركة دون تردد بل اعتبرتها فرصة لكل أهل السودان الذين لم تتاح لهم فرصة الاطلاع على ماكتب أومتابعة الدورة أن يستمعوا لآخر ماوصل إليه حالنا الرياضي الذي يغني عن السؤال بعد أن أصبحنا لقمة سائغة لمن علمناهم فن الرماية فاشتد ساعدهم فرمونا (ومرمطونا) فتحولنا إلى مصدر سخرية وتندر كل العالم المتابع للدورة وكنت أتوقع أن أجد مبررات جديدة من قيادة اللجنة الأولمبية التي تهربت من مسؤوليتها من خلال التصريحات التي ظل يدلي بها رئيس البعثة ورئيس اللجنة الأولمبية لأجهزة الإعلام ويعلقان المسؤولية على وزارة الشباب والرياضة. تفرغت للحلقة وتابعتها منذ البداية عبر موقع الإذاعة علة شبكة الانترنت وبجواري عدد من أبناء السودان المقيمين بقطر الذين مازال جرح الهزائم والفضائح ينزف في قلوبهم واستمعت لحديث الأستاذ هاشم هارون ولم أجد جديداً.. نفس المبررات بل زاد عليها بمعلومات خاطئة وهو يقول إن الدورة لاتؤهل إلى الدورات الأولمبية والكل يعلم أنها أهلت سبعة عشر لاعباً في أولمبياد لندن 2012 في منشطي ألعاب القوى والسباحة ومن ضمنهم بطلنا رباح. وبعد أن أتيحت لي الفرصة قلت إن ماحدث في دورة الألعاب يؤكد من جديد أنه يمثل جريمة في حق الوطن تسأل عنها اللجنة الأولمبية أولاً ووزارة الشباب لأن المشاركة في المنافسات قرار فني وهو حق مشروع للجنة الأولمبية وفق النظام الأولمبي ولايحق للوزارة أن تجامل فيه ولو علمت اللجنة الأولمبية الدولية بذلك لجمدت نشاط السودان وقلت للأستاذ هاشم هارون كنا نتوقع أن تدافع عن هذا الحق وقد سبق أن أشدنا بمواجهتك للدكتور نجم الدين المرضي مدير الرياضة وأنت تدافع عن حق اللجنة ورفض تدخل الوزارة . أكدت من خلال حديثي وكمتابع لمسيرة اتحاد اللجان الأولمبية العربية أنه كان يسمى الاتحاد العربي للألعاب الرياضية وعلاقتي بقيادته أن هذه الدورة نظمت تحت إشراف الاتحاد وكل المكاتبات الرسمية واللافتات كانت تحمل اسم اتحاد اللجان الأولمبية وخاطب افتتاح وختام الدورة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية ورفع علم الدورة في الافتتاح وسلمه في الختام إلى مندوب لبنان التي تستضيف الدورة القادمة 2015 وكان في السابق يقوم بذلك مندوب الجامعة العربية ممثل مجلس وزراء الشباب العرب. وتوقفت للاستماع لحديث السيد هاشم هارون وقبل أن أضيف ماعندي فوجئت بقطع الخط وسمعت الأستاذ يوسف السماني يقول(فقدنا الاتصال بالأستاذ عبد المجيد) وكأنني أخرجت طائرته عن مسارها فانتظرت اعتقاداً مني أنهم سيعيدون الاتصال بي مرة أخرى كما هي العادة ولكن طال انتظاري فقمت بالاتصال بنفس الرقم وقلت (يمكن رصيد الإذاعة خلص) وللأسف لم يتكرم أي شخص برفع السماعة فاتصلت بالزميلين عوض الجيد الكباشي وعمر قرشي فكان الرد يأتيني 0هذا المشترك لايمكن الوصول إليه) فقلت في نفسي يمكن الوصول لكنهم لايريدون. وقد تأكد لي تماماً أن القصد من هذه الحلقة خلق مبررات لتبرئة قيادة اللجنة الاولمبية ووضح ذلك من الطريقة التي أدار بها الأستاذ يوسف الحلقة وهو يدافع عن ضيوفه ويحاول أن يجرمنا و أعلن وأؤكد أني أتحمل كل مسؤولية كل كلمة قلتها وسأقولها وفي جعبتي الكثير ليس في مجال النتائج ولكن في تصرفات بعض الإداريين واللاعبين التي أساءت للسودان انطلاقاً من حرصنا على سمعة وطنا ولأننا نحمل أمانة الكلمة ويجب أن نؤديها بشفافية بعيداً عن العواطف وهذا مبدأ لن نحيد عنه وقد ورثناه. الخط لم ينقطع أخي يوسف ولكنكم قصدتم قطعه وأعلم أن ماخرج به المستمع هو تأكيد على أننا نعيش بالفعل محنة إدارية وكما قلت في هذه المساحة إن قوس الرياضة لم يُعطَ لبارئه ويبدو أن عينكم على لندن وفرصة (القيست). شكراً الدوحة لمتنا منذ أن وطأت أقدامنا أرض قطر والكل يبدي مشاعر سعادته بوجودنا ويطوقنا بإشاداتهم التي تطوق أعناقنا ونعتبرها زادنا في الحياة وظللنا نتلقى دعوات التكريم وهي الصفة التي تميز بها شعبنا العظيم وأبناؤه في كل بقاع الأرض. تشرفت يوم السبت الماضي بتكريم كبير وفي حفل بهيج كان يمثل لي مفاجأة سعيدة من قبل شباب جميل من بلدي جمعهم حب الوطن في الدوحة فكونوا مجموعة أصدقاء باسم (في الدوحة لمتنا) بقيادة الأستاذ محمد علي عبد الله شقيق الزميل عمر علي عبدالله. أقيم الاحتفال بالمركز الثقافي السوداني وبحضور كبير من الأسر السودانية والأصدقاء يتقدمهم الأستاذ محمد حامد تبيدي المستشار بسفارتنا بالدوحة. كانت واحدة من أجمل ليالي عمري وما أسعد اللحظات أن تجد من يقدر جهدك ويحتفي بك فلهم مني الشكر والتقدير وقد قلت في كلمتي إنه تكريم لكل الإعلام السوداني . حروف خاصة مازلت تحت رحمة الله والطبيب في الدوحة لمزيد من الفحوصات والاطمئنان في انتظار دعواتكم.