في الجامعات...طلاب (جابهم الدرب)..!! الخرطوم : نهاد أحمد أوشك الطلاب الذين تم قبولهم في الجامعات المختلفة على بداية الدراسة بعد إكمال اجراءات تسجيلهم بالكليات المختلفة، وبعض الجامعات بدأت الدراسة فعلياً، وذلك بعد أن شهدت الاسر السودانية المختلفة استنفاراً كبيراً حتى تستطيع التسجيل لابنائها ليحتفظوا بمقاعدهم الجامعية، ولكن هل الكليات التي تم قبول ابنائهم فيها، هى إفراز لرغباتهم الحقيقية التي طالما حلموا منذ الصغر بدخولها، ام كما يقولون (جاء بهم الدرب)، حيث كان الاطفال في الصغر عندما يسألون عن المهن التي يريدون أن يمتهنوها عندما يكبرون فيذكرون كثيرا من المهن من ضمنها (دكاترة أو مهندسين)، لكن الآن اصبحت الاماني والاحلام تتغير تبعاً للظروف سواء أكانت اقتصادية أم غيرها؟...(السوداني) سألت عن حقيقة الطلاب (الجابهم الدرب) في الجامعات وخرجت بالحصيلة التالية: رغبة تحققت: الطالب محمد عبدالله تم اختياره بكلية الاقتصاد جامعة النيلين قال ل(السوداني) إن هذه اول رغبة قام بتسجيلها وتم قبوله بها، مشيراً الى أن هذه كانت امنيته منذ الصغر حيث كان بقية اقرانه يتمنون بأن يصبحوا دكاترة ومهندسين لكنه كان يتمنى دراسة الاقتصاد والحمد لله تم قبوله فيها. قراية (ما بتجيب دخل): وعلى العكس تماماً يعتقد (مصعب) احد الخريجين الجامعيين انه ولى زمان الطالب الذي يدرس بحسب امنياته، واضاف أن ذلك يعود للكثير من العوامل من ضمنها الاقتصادية التي تلعب دوراً في ذلك، وضرب (مصعب) مثالاً بأحد اصدقائه قائلاً انه كان يتمنى دراسة الفنون الجميلة، لكن اسرته اعترضت عليه بحجة انها دراسة لا تساعد في انعاش دخل الاسرة، وقامت بمطالبته بدراسة اي كلية اخرى يمكنه أن يتوظف من خلالها ويساعد اسرته. المضمون أحسن: اما الطالب عبدالرؤوف أحمد فهو من الذين تم قبولهم بكلية الإعلام بجامعة الخرطوم، ويقول عبد الرؤوف ل(السوداني) إن دراسة الاعلام كانت احدى امنياته نسبة الى أن مجال العمل في الإعلام متوفر وواسع ونسبة وجود وظيفة مضمونة اكثر من غيرها من المجالات الدارسية الاخرى، وقال "عندما تكون الدراسة بالنسبة للطالب عن رغبة يتفوق فيها اكثر ويتطور في مجاله الى أن يصبح شخصية مرموقة". أي مجال: وترى الطالبة فاطمة عبد الباقي أن الطلاب اصبحوا يدخلون اي مجال يتم قبولهم فيه نسبة الى أن النسب الجامعية اصبحت مرتفعة، بل حتى نسب القبول الخاص اصبحت بمعدل معين، لذلك اصبح بعض الطلبة يتنازلون عن رغبتهم التي حلموا بها منذ أن كانوا اطفالا والبعض الآخر يثابر حتى يدخل الكلية التي تناسبه ويكون مجال العمل فيها متوفرا والبعض الآخر يدخل الجامعة كأداء واجب لأن الكثير من الخريجين الذين سبقوه لم يجدوا وظائف..!