الاخ الأصغر سنا الدكتور ابراهيم البدوي وزير المالية والاقتصاد الوطني :::سلام لك من عند الله… أقولها لك صادقا هذه رسالتي الثانية يبعثها لك قلم مترع بحياء مدسوس لا يخلو من تفاؤل مرتقب . وأقسم لك هامسا في أذنك: لولا هذا السيل الجارف من الأصوات الضاجة بالغضب، والرسائل الملتهبة بل الملغومة حزنا، ضينا وظلما التي اهتزت لها أوصال جوالي والتي بعث بها لي بالأمس رفقاء المهنة المقدسة من المعاشيين جيل الزمن النبيل .كلها تعضد رسالتي الصاخبة الاخيرة لك والتي تحكي عن ما أصاب رصفائي المعاشيين من نكبة مهنية ، أخلاقية مفجعة. وأقسم لك لولا هذه الرسائل المحتشدة بالغبن والدموع الحارة، لما سطر لك قلمي حرفا واحدا الآن ناهيك عن مقال بأكمله. رسائل ارتعشت لها أناملي المهنية ، وأجبرت قلمي المذهول ان يدون مشاعرها الآن وليس غدا ، رسائل في ثناياها ضيم كاسح وشكوى مرة من فتات معاش شهري شحيح مخجل محبط، يقدم لهم في طبق واهن مهترئ، هو نقمة وليس نعمة ! رسائل كلها ترجوك ان تعيد للمعلم المعاشي كرامته المنهوبة، هيبته البالية ووقاره المسحوق ! أخي البدوي::: دعني أهمس في أذنك بهذه القصة العبقرية ربما تهز الوجدان وتوقظ وتنعش الذاكرة ، فترتسم البسمات حينها….يحكي ان معلما معاشيا ناهز الثمانين خريفا جلس أرضا القرفصاء، مفترشا الأرض بائعا لبقايا من أدب وثقافة ،وأمام إحدى القاعات الفخيمة. فجأة وقف أمامه رجل وسيم الطلعة، انيق الهندام.تمعن الرجل مليا فيه وبحذق وعين دامعة في وجه المعلم .عرف أنه معلمه"أستاذ ابو الحسن" .أمسك بيده وقال له بود دفين :تعال معي الى داخل القاعة ، توجس المعلم خيفة وقال له مرتعدا: اتركني يا ابني ولن أزاول هذا العمل مرة اخرى. دخلا سويا القاعة المحتشدة بعلية القوم، واهتزت أركانها بالتصفيق الحاد .والمعلم في دهشة وانبهار. المناسبة كانت هي تكريم هذا الرجل"تلميذه"فهو عالم الفيزياء المشهور البروفسير م.ع.ط.وقف البروفسير ."وبجواره معلمه ابو الحسن". امام المنصة وقال للجمع الحاشد متأثرا: كرموا هذا الرجل بدلا مني فهو معلمي الذي جاء بي لهذا الموقع الرفيع .تم هذا وسط تصفيق ودهشة الجميع.وانسابت الدموع من جفني المعلم ، وهو يحتضن تلميذه النجيب. . أخي البدوي::: الكرة بملعبك. تمعن في تلك الرسائل الموغلة في الحزن، وفي مغزى قصة الوفاء الألمعي هذه. ألا ترى الآن شمس الحقيقة اخي الوزير؟ وفقك الله ورمضان كريم. معلم معتق: جوال رقم 0918215002 ، أخي وزير المالية ؟ الاخ الأصغر سنا الدكتور ابراهيم البدوي وزير المالية والاقتصاد الوطني :::سلام لك من عند الله… أقولها لك صادقا هذه رسالتي الثانية يبعثها لك قلم مترع بحياء مدسوس لا يخلو من تفاؤل مرتقب . وأقسم لك هامسا في أذنك: لولا هذا السيل الجارف من الأصوات الضاجة بالغضب، والرسائل الملتهبة بل الملغومة حزنا، ضينا وظلما التي اهتزت لها أوصال جوالي والتي بعث بها لي بالأمس رفقاء المهنة المقدسة من المعاشيين جيل الزمن النبيل .كلها تعضد رسالتي الصاخبة الاخيرة لك والتي تحكي عن ما أصاب رصفائي المعاشيين من نكبة مهنية ، أخلاقية مفجعة. وأقسم لك لولا هذه الرسائل المحتشدة بالغبن والدموع الحارة، لما سطر لك قلمي حرفا واحدا الآن ناهيك عن مقال بأكمله. رسائل ارتعشت لها أناملي المهنية ، وأجبرت قلمي المذهول ان يدون مشاعرها الآن وليس غدا ، رسائل في ثناياها ضيم كاسح وشكوى مرة من فتات معاش شهري شحيح مخجل محبط، يقدم لهم في طبق واهن مهترئ، هو نقمة وليس نعمة ! رسائل كلها ترجوك ان تعيد للمعلم المعاشي كرامته المنهوبة، هيبته البالية ووقاره المسحوق ! أخي البدوي::: دعني أهمس في أذنك بهذه القصة العبقرية ربما تهز الوجدان وتوقظ وتنعش الذاكرة ، فترتسم البسمات حينها….يحكي ان معلما معاشيا ناهز الثمانين خريفا جلس أرضا القرفصاء، مفترشا الأرض بائعا لبقايا من أدب وثقافة ،وأمام إحدى القاعات الفخيمة. فجأة وقف أمامه رجل وسيم الطلعة، انيق الهندام.تمعن الرجل مليا فيه وبحذق وعين دامعة في وجه المعلم .عرف أنه معلمه"أستاذ ابو الحسن" .أمسك بيده وقال له بود دفين :تعال معي الى داخل القاعة ، توجس المعلم خيفة وقال له مرتعدا: اتركني يا ابني ولن أزاول هذا العمل مرة اخرى. دخلا سويا القاعة المحتشدة بعلية القوم، واهتزت أركانها بالتصفيق الحاد .والمعلم في دهشة وانبهار. المناسبة كانت هي تكريم هذا الرجل"تلميذه"فهو عالم الفيزياء المشهور البروفسير م.ع.ط.وقف البروفسير ."وبجواره معلمه ابو الحسن". امام المنصة وقال للجمع الحاشد متأثرا: كرموا هذا الرجل بدلا مني فهو معلمي الذي جاء بي لهذا الموقع الرفيع .تم هذا وسط تصفيق ودهشة الجميع.وانسابت الدموع من جفني المعلم ، وهو يحتضن تلميذه النجيب. . أخي البدوي::: الكرة بملعبك. تمعن في تلك الرسائل الموغلة في الحزن، وفي مغزى قصة الوفاء الألمعي هذه. ألا ترى الآن شمس الحقيقة اخي الوزير؟ وفقك الله ورمضان كريم. معلم معتق: جوال رقم 0918215002