شهد المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي بولاية البحر الأحمر، مشادات كلامية بين تيارين متصارعين، واضطر الأمين العام للحزب المكلف، أحمد بلال، للانسحاب من منصة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ومغادرة القاعة بعد تعالي هتافات المناوئين له "إرحل إرحل يا بلال". وهرعت قوات من الشرطة إلى مكان انعقاد المؤتمر، وفضت المؤتمرين خوفاً من حدوث اشتباكات بينهم، في وقت أعلن فيه الحزب الاتحادي فصل رئيس الحزب بالولاية، عوض الله إبراهيم، وإقالته من منصبه كوزير للتربية والتعليم بالولاية، بسبب تزعمه لمجموعة تسعى لتعطيل المؤتمر، وتوقيعه اتفاق وحدة اندماجية مع حزب الحركة الاتحادية الوطنية. وقالت أمينة المرأة للحزب بالولاية ل(السوداني) إن الصراع اندلع لأن اللجنة الإشرافية للمؤتمر -التابعة لبلال- خالفت موجهات الحزب بالولاية وعملت على إقامة مؤتمرات قاعدية دون موافقة اللجنة العليا للمؤتمرات، وصعدت أشخاصاً غير متفق حولهم. وأضافت أن اللجنة استبعدت من التصعيد حتى رئيس الحزب بالولاية، وقالت إن عضوية الحزب أفشلت المؤتمر العام لحين إعادة الأمور إلى نصابها. من جهته أعلن الناطق الرسمي باسم الحزب، محمد الشيخ محمود ل(السوداني)، أن مجموعة محدودة من أعضاء الحزب فضت الجلسة الافتتاحية في بدايتها، وأضاف "مارسنا تجاههم سياسة ضبط النفس وخرج الأمين العام لدقائق ثم عاد لمواصلة الجلسة بعد أن تم ترتيب الأمور". وأكد انتهاء المؤتمر بنجاح واختيار مكتب تنفيذي جديد برئاسة رجل الأعمال المعروف طه فكي وبادانين أدروب أميناً للأمانة العامة، وقال إن المؤتمر قرر إسقاط عضوية الرئيس السابق للحزب بالولاية وإقالته من منصبه كوزير للتربية والتعليم.