وعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً بالقصر الجمهوري أمس، حضره عددٌ كبيرٌ من الوزراء منهم وزير الخارجية، والمالية، والكهرباء والتربية والتعليم. أردوغان يتعهد قال الرئيس التركي، إن حجم التبادل التجاري بين الخرطوموأنقرة والذي يصل إلى 500 مليون دولار، ولا يتناسب مع حجم العلاقات بين البلدين، وتعهد بالعمل على زيادته ليصل إلى مليار دولار خلال عام وحتى 10 مليارات دولار في السنوات المُقبلة، مؤكداً اهتمام أنقرة بالسودان وحرصها على تطوير الشراكة الاستراتيجية معه وإفريقيا، مشيراً إلى زيادة عدد سفارات بلاده بإفريقيا من 12 إلى 39 سفارة. بالمقابل، قال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير: "تربطنا علاقات مع تركيا في عدد من المجالات السياسية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية"، مشيراً إلى توقيع البلدين 12 اتفاقية على قمتها تكوين علاقة وفق الشراكة الاستراتيجية بلجنة استراتيجية عليا يقودها ممثلو البلدين تجتمع سنوياً للتداول بين الخرطوموأنقرة، ووصف الزيارة بأنها تاريخية و(قفزة) في العلاقات بين البلدين. مشيراً إلى أن الرئيس التركي سيتوجه اليوم إلى مدينة بورتسودان لزيارة المعابد العثمانية بسواكن، والتي تؤكد عمق الروابط بين البلدين، لافتاً إلى أنها آخر دولة للخلافة الإسلامية، وهي تُوافق التطلعات لوحدة المسلمين. القدس وأشار الرئيس البشير إلى موقف أردوغان تجاه قضايا المسلمين بالعالم وآخرها قمة اسطانبول التي دعا لها للرد على قرار ترمب بتهويد القدس، وقال إن موقفه قويٌّ وأظهرته القمة وجاءت ردة فعله برفض القرار من المجتمع الدولي. من جانبه قال أردوغان إن مشكلة القدس ليست مشكلة العالم الإسلامي فحسب، إنما مشكلة العالم المسيحي أيضاً، ومشكلة الإنسانية جمعاء، منبهاً إلى جملة اتصالات أجراها في الأيام الماضية حول الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبابا الفاتيكان ومنظمة دول عدم الانحياز، مشيراً إلى أن 9 دول وقفت مع الولاياتالمتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن الدول التي امتنعت عن التصويت فعلت ذلك بدافع الخوف فقط، وأن المستقبل كفيلٌ بتغيير مواقفها إيجابياً في نصر الحق، وأضاف: "لأن الحق هو الذي ينتصر في النهاية"، مؤكداً أن الأولوية في المرحلة المقبلة هي دعم الفلسطينيين ومطالبة الأممالمتحدة بمراقبة الوضع عن كثب. الخرطوموأنقرة وأشاد أردوغان بمواقف الخرطوم بعد انقلاب 15 يوليو في تركيا، وقال إن الشعب التركي لن ينسى ذلك للشعب السوداني، كما أشاد بتعاون الخرطوم في مطاردة منظمة غول الانقلابية، وتعهد بالقضاء على المنظمة تماماً في إفريقيا. وقال وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أمس، إن الزيارة تاريخية ومهمة البلدين من الناحية السياسية والثقافية والاجتماعية، وأضاف أن الزيارة بدعوة من رئيس الجمهورية، وعملت وزارتا الخارجية بالبلدين على تحقيقها منذ زمن طويل، وزاد: "الحمد لله الآن تحقَّقت الزيارة في الوقت الذي نحتاج فيه للتعاضد والتوافق من أجل الأمة الإسلامية والقضايا المشتركة". من جانبه قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إن السودان يُعتبر دولة مهمة جداً بالنسبة لتركيا، مشيراً إلى أن الزيارة ستبحث العلاقات بين المشتركة والقضايا الإقليمية، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس تركي السودان. مشاهد مشاهد مشاهد مشاهد زوجة أردوغان تختطف الأضواء جاء أردوغان برفقة زوجته وكان يرتدي بدلته السوداء وربطة عنق حمراء، لكنه لم يخلع نظارته السوداء، وكان في استقباله رئيس الجمهورية ب(جلابية) بيضاء وعباءته باللون (البيج)، وهو أيضاً جاء برفقة السيدة الأولى وداد بابكر، التي رافقت زوجة أردوغان ووقفتا خلف الرئيسين أثناء عزف السلام الجمهوري، وأقلتهما السيارة الرئاسية، قبل أن يغادر الرئيسان المطار. وقد خطفت زوجة أردوغان الأضواء، وخصَّصَ لها رئيس المجلس الوطني إبراهيم أحمد عمر تحيةً خاصةً، ختم بها جلسة المجلس التي خاطبها أردوغان. أردوغان والإعلاميون عندما انتهت مراسم الاستقبال الرسمية وقبل أن يغادر الرئيسان المطار وقبل أن يستغل أردوغان السيارة بصحبة البشير متوجهاً إلى القصر؛ التفت إلى الإعلاميين وحيَّاهم مبتسماً. إجراءات أمنية مشددة تجاه الإعلاميين الذين حضروا منذ الحادية عشرة صباحاً خاصة الذين حضروا قبل وصول أردوغان. أجهزة إعلامية محلية وعالمية حضرت مراسم الاستقبال وبعضها نقل البرنامج نقلاً مُباشراً. استقبال حاشد عند الساعة الثانية عشرة، أي قبل وصول الرئيس التركي رجب طيب كانت ساحة المطار ممتلئة على جنباتها بالمواطنين الذين تدافعوا لاستقباله، وهم يحملون لافتات كُتِبَ عليها (مرحباً بضيف البلاد).. الرجال والنساء الشيب والشباب يهتفون بشعارات تؤكد مكانة القائد الإسلامي في قلوبهم. 4 طائرات الطائرة الأولى كانت طائرة التركية بها وفد مقدمة حضر عند 12:28 دقيقة بها رجال أعمال وإعلاميون.. بصات (رواحل) السياحية وقفت بالقرب من الطائرة لنقل الضيوف.. وعند 1:4 دقائق وصلت الطائرة الثانية، وطائرة ثالثة صغيرة نزل منها رجل؛ ربما يكون أحد رجال الأعمال.