بعث معلمو المجلس الإفريقي للتعليم الخاص، برسالة تظلم إلى رئيسي مجلس السيادة والوزراء وأعضاء مجلسي السيادة والوزراء، برسالة عاجلة وذلك عقب أيلولة مدارسهم إلى وزارة التربية والتعليم، واستلامها من قبل لجنة تفكيك نظام الانقاذ، دون معرفة مصيرهم. أدناه نص رسالة المعلمين التي وصلت إلى (السوداني) : بسم الله الرحمن الرحيم إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان. إلى نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو. إلى رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك. إلى رئيس مجلس إزالة التمكين واسترداد الأموال. إلى السيد وزير العدل د.نصرالدين. إلى السيد وزير المالية إبراهيم البدوي. إلى وزير التربية والتعليم. إلى رئيس اللجنة المركزية لتجمع معلمي التعليم الخاص. إلى السادة أعضاء لجنة المعلمين المركزية عمال نقابة السودان تحية وحرية وسلاما" وعدالة قد ناشدناكم في المرة الأولى نحن – معلمي المجلس الأفريقي للتعليم – باسترداد بعض حقوقنا التي آلت إليكم بقانون تفكيك نظام ال30 من يونيو 1989م ؛ فالآن نطالبكم بإعطاء المعلم حقه كاملاً. ونحن إذ نطالبكم، نطالبكم بتنفيذ متطلبات ثورتنا المجيدة التي جاءت من ضمن شعاراتها ولطالما رددناها كثيرا" السلام والحرية، والعدالة. وباسم العدالة نطالب بارجاع الحقوق لهؤلاء المعلمين الذين أرهقهم الوضع الاقتصادي وضيق المعيشة مع سلب كامل للحقوق المهنية، والتسريح عبر آلية إزالة التمكين ثم الذهاب بهم أدراج الريح. فكيف تفعلوا ذلك بمشاعل النور ونباريس الهدى ومصابيح الأمل. فقد قدمت الثورة المجيدة من هذه الفئة شهيد المعلمين الشهيد أحمد الخير عوض الكريم. وقد تضررنا سابقاً من النظام البائد بقانون التمكين واليوم تضررنا بقانون إزالته _ فحق لكم سادتي الكرام أن تعيدوا النظر في (معلمي المجلس الأفريقي) وتلاميذه الذين كان اختيار أولياء أمورهم لرغبتهم في تقديم تعليم نوعي مميز وإرساء القيم النبيلة. سادتي : ياناصري المظلومين يا معيدي الحق لأصحابه نكتب هذه المطالبة باسم كل المعلمين العاملين والمنتمين إلى المجلس الإفريقي للتعليم وكافة الأشخاص الذين ساهموا في ريادة هذه المدارس العظيمة. وقد رفعنا إلى مقاماتكم السامية مطالبنا (من رواتب شهر مايو ويونيو والبديل النقدي) هذا من أجل الوقوف وإعادة الحق لأصحابه، ومن أجل تسكين المعلمين في مدارسهم برؤية يتفق عليها الجميع، بنفس المخصصات ونطمع في زيادتها حتى نتذوق التغيير الذي كنا ننشده، وكنا قد رفعنا مناشدة أولى ولم نجد أذن صاغية لنا. سادتي: لقد أصبحنا بقراراتكم خارج منظومة العمل بقانون جار علينا نحن – المعلمون- نؤكد للمرة الثانية أننا لا ننتمي لأي جهة سياسية، وإنما نحن مهنيون، خالصي الصبغة فنرجو أن تصلكم سادتي مطالبنا تلك وان تقرؤها بقلوبكم وضمائركم وأثناء قراءتكم لها أن تتذكروا أن الله قد استرعاكم في أمر المعلمين. وبين أثرهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته ليصلون على معلم الناس الخير، حتى النملة في جحرها والحوت في البحر). و كما قال أمير الشعراء : قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، ما كنا ننتظر منكم سادتي الإجحاف بحقنا، ونحن نشعر بقمة الفخر والاعتزاز بانجازاتنا في ميادين التعليم واقتصاد المعرفة و تكنولوجيا التعليم المتقدمة. نطالبكم بتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة. الحرية والسلام والعدالة. معلمو المجلس الإفريقي «المتضررون» الخميس 2 يوليو 2020م