هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته أمامنا فترة(40) يوماً من تاريخ التوقيع على اتفاق التعاون المشترك الموقع بين دولتي السودان وجنوب السودان لإجازته والمصادقة عليه بواسطة البرلمان في دولتي السودان وجنوب السودان ليتم وضعه موضع التنفيذ لكننا نسعى للمصادقة علية قبل التاريخ المضروب في الاتفاق للتدليل على جديتنا في إنفاذ الاتفاق وإحلال السلام في البلدين تلك العبارات أطلقها رئيس الوفد الحكومي المفاوض إدريس محمد عبد القادر في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم لحظة وصول الوفد المفاوض برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير من أديس أبابا عقب التوقيع على اتفاق للتعاون المشترك مع دولة الجنوب، ولم يمضِ على تلك العبارات التي أطلقها إدريس أكثر من (20) يوماً حتى صادق البرلمان في الدولتين على الاتفاق بالرغم من وجود من وصفوا بالفئة القلة المعارضة للاتفاق في الدولتين. أصوات معارضة الاتفاق الذي حظي بدعم شعبي واسع في الدولتين لم يخلُ من وجود معارضين للاتفاق في الدولتين حيث حملت الأنباء الواردة من عاصمة دولة الجنوب(جوبا) أمس الأول تظاهر أعداد مقدرة ترفض الاتفاق الموقع بين البلدين لحظة تنوير رئيس دولة الجنوب سلفاكير للبرلمان بدولة الجنوب عن الاتفاق وحثهم على ضرورة المصادقة عليه لمصلحة الشعبين في البلدين. نواب البرلمان الجنوبي الذين تم استدعاؤهم وقطع أجازتهم من قبل رئيس البرلمان لمناقشة الاتفاق والمصادقة عليه لم تستغرق جلساته طويلاً حتى صادق في جلسة مشتركة مع مجلس الولايات بجنوب السودان على اتفاق التعاون المشترك الموقع مع دولة السودان. رئيس البرلمان بدولة الجنوب جيمس واني قال إن مجلس الولايات بالجنوب صوت لصالح المصادقة على الاتفاقية بأغلبية مطلقة لعضويته بلغت(27) صوتاً مقابل معارضة صوت واحد للاتفاق، ومضى إلى القول أن الجمعية التشريعية الوطنية بالجنوب صوتت بأغلبية(189) لصالح الاتفاقيات مقابل تصويت (51) من نواب البرلمان الجنوبي ضد الاتفاق. البرلمان الجنوبي لم يكترث للأصوات المعارضة أو النواب المعارضين للاتفاق من أبناء أبيي وأبناء شمال بحر الغزال الرافضين للحلول التي وضعت بشأن منطقتي أبيي ومنطقة(14) ميل بجعل المنطقة منزوعة السلاح من قبل فريقي التفاوض في البلدين، بينما مضى البرلمان الجنوبي في المصادقة على الاتفاق بحسب توجيهات رئيس الدولة سلفاكير ميارديت للبدء الفوري في تنفيذ بنود الاتفاق بين البلدين ووضع الاتفاق موضع التنفيذ بإصدار الأوامر للجان الوزارية المشتركة بين البلدين للشروع فوراً في إنزال الاتفاق على أرض الواقع دون الاكتراث للأصوات الرافضة للاتفاق بالجنوب. الإعلام السالب بالمقابل مضى البرلمان السوداني في نفس الاتجاه وقام بالأمس بالمصادقة على الاتفاق بين البلدين بإجماع كافة النواب عقب إجازته من مجلس الوزراء ، وأحاط رئيس الوفد الحكومي المفاوض إدريس عبد القادر البرلمان خلال جلسة المجلس بكل تفاصيل الاتفاق الموقع بين الدولتين، وقدم تنويراً شاملاً عن مجمل الاتفاقيات الثمان الموقع تحت إطار اتفاق التعاون الموقع بين الجانبين ومسار التفاوض، مبيناً بأن وجود الرئيسين بجولة التفاوض عمل على حسم العديد من القضايا العالقة بين الطرفين، ومضى إدريس إلى القول بأنهم في الدولتين اتفقوا على التواصل مع الوساطة الإفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي للتوصل لحلول بشأن بقية القضايا العالقة،بالمقابل حذرالبرلمان جهات أطلق عليها لقب (المخربين والإعلام السالب ) من التعرض لاتفاق التعاون مع دولة الجنوب والوفد المفاوض، وتابع بالقول بأنه لا يمكن معالجة الأمور العامة بالأحقاد والمرارات الشخصية، واتجه رئيس وفد التفاوض الحكومي للإقرار بتعقيدات في قضية أبيي (وقال لا يمكن الوصول فيها لحل صفري )،وأضاف بأنه في حال وصول الطرفين إلى حل سياسي يمكن، وتابع وإذا لم يتوصلا سيظل بروتكول أبيي هوالمرجع، مشيراً إلى أن مقترح الاتحاد الإفريقي بتقسيم أبيي مخالف لاتفاقية السلام، وتابع أن الوصف الدقيق للحدود سيظل مستمراً منذ اتفاق السلام وتم تكوين لجنة فنية مشتركة ،مؤكداً بأن الحديث عن مناطق مدعاة غير صحيح والحدود معروفة. صبر المفاوضين بالمقابل قال رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر إن المرحلة المقبلة تتطلب نبذ الأحقاد وكراهية الماضي، وأثنى على وفد التفاوض، وقال إن (صبرهم فاق حد الاحتمال وبطريقة يحسدون عليهاونفذوا الخطة المرسومة لهم،وحذر الطاهر من ما اسماه بالإعلام السالب وقال أرجو أن يكفوا عن ذلك و نسأل الله أن يغفرلهم) ) مشدداً على ضرورة احترام الآخرين وعدم احتقارهم، وأضاف نحن مسلمون وديننا يأمرنا بأن لانحتقرالآخرين،وتابع ممكن نحتقر الاقوال و التصرفات لا الأشخاص،مقللاً من تأثيرمسألةالحدود على الاتفاق وقال يمكن أن نضع حدود و بالتواصل الاجتماعي، وزاد "نريد أن ننسى مرحلة الأحقاد التي رسمها المستعمر وأن نتعامل بأخلاق" ،و قال الطاهر قد لا يلتزم الجنوب بتنفيذ الاتفاق، وزادبأنه في حالة نكوص الجنوب ستصبح الحالة كما هي الآن ولا نندم على حالنا اليوم. بالمقابل قال وزير الخارجية علي كرتي إن وفد التفاوض تحمل عبئاً مزدوجاً عبء التفاوض وأصوات الرافضين للاتفاق وزاد ( ارسل حكيما ولا توصيه ولكن هؤلاء ارسلناهم وارسلنا معهم سهام النقد )، مطالباًبحماية وفدالتفاوض، وأضاف" لا أقصد الحماية الأمنية ولكن حمايتهم من التفرق والإساءة في المنابر"، مؤكداً بأن الاتفاق جنبهم المواجهة الدولية، ومضى للقول بأنه لا يمكن أن نأخذ الأمور العامة بالأحقاد وإرغام الطرف الآخر، مشيراً إلى وجود من وصفهم بالقلة في دولة الجنوب رافضة للاتفاق، وزاد "ولكن علينا البحث عن الاطراف الراغبة في السلام والتواصل مع برلمان الجنوب ومنع أي محاولة للتشويش".