حالة (استنفار وقلق) ستشهدها البيوت السودانية، استعدادا لحلول عيد الأضحى، والمساعي المبذولة لشراء الخروف. قرار وزارة المالية القاضي بمنح مرتب شهر اساس لمنحة العيد، اصاب معظم العاملين ب(الصدمة والغضب والاحباط)، موضحين ان صدور القرار خلق (ربكة) خاصة وتبقت ايام قلائل للعيد، واتفق الموظفون من الرجال والنساء على ان القرار كان (صادما) (الوضع صعب) وقال الموظف عبدالعزيز علي، ان قرار تقليص منحة عيد الأضحى، تسبب في (غضب وضجر) لدى معظم العاملين بالقطاع العام، خاصة الموظفين في الدرجات الادنى، وانه تبقى للعيد نحو اسبوع فقط، موضحا بان مبلغ مرتب شهري اساس، كان يسهم جيدا في شراء الاضحية، ولكن مرتب اساس واحد في الوضع الحالي (صعب جدا) يغطي شراء خروف، لافتا الى ان معظم العاملين كانوا يعتمدون على شراء الخراف بالاقساط، وحاليا اغلب المؤسسات لم تستطع توفيرها في هذا العام. وتابع ( الله كريم بتفرج)، واكد الموظف اسماعيل عبدالرحمن، بان قرار تقليص المنحة كان (صادما)، وقال ان منحة العيد إستحقاق، (يجب الالتزام به)، موضحا بان عيد الأضحى معلوم، (لم يأت فجاة) ويفترض بان يتم الاستعداد له منذ وقت، مشيرا الى ان (الوقت حرج) لايسمح باخذ تدابير لشراء الاضحية، خاصة انها ارتفعت( لأرقام فلكية). واوضح الموظف عمر الشيخ، بان القرار مثل (ضغطا نفسيا وماديا) وقال ان (وضعه المادي ربما لن يمكنه من شراء الاضحية)، لافتا الى ان سعر أقل خروف حوالي 10 آلاف جنيه، كما أن الاضحية لديها مستلزمات أخرى، وزاد معظم الرجال في حالة (استنفار وقلق)، لشراء الخروف. (صدمة واحباط) أما الموظفة حكومية امتثال صديق وصفت القرار ب(بالصادم) وقالت ان توقيت صدوره خلق ربكة في الأسرة، لان هناك ترتيبات وضعت (على حسابات معينة)، واضافت : يبدو بان امر المرتبات لم يخطط له جيدا واشارت الموظفة شهرزاد حسين، الى تعديل (حسابات احتياجات العيد) بعد تقليص صرف منحة العيد، وقالت ان (تكلفة الخروف) مسؤولية الرجل، ولكن (عادة اشارك في الطلبات الاخرى للعيد). وشددت الموظفة سامية السراج، على ان القرار (غير متوقع ومحبط)، وقالت ان وزارتها اعدت ترتيباتها لصرف المنحة حسب المعتاد مرتب شهرين اساس، ولكن العاملين تفاجاوا بالقرار، واكدت بان منحة شهر لاتغطي تكاليف ومستلزمات عيد الأضحى، خاصة ان هناك زيادات في اسعار الخراف مقارنة بالعام الماضي. واعتبرت الموظفة بإحدى الجامعات الحكومية، احلام نورالدين، بان تراجع المالية عن إعطاء منحة العيد كاملة (ما فارقة معاهم)، وقالت ان منحة عيد الاضحى، بحسب نظام الجامعة لاتمنح كاملة في موسم العيد، وانما تقسم وتجدول على المرتب طليلة العام. قروش "مافي". وفي المقابل أشارت وزيرة المالية المكلفة د. هبة محمد علي، الى ان هناك شحا في الموارد للتاثير السلبي لجائحة كورونا، على الوضع الاقتصادي حيث انخفضت الإيرادات العامة بنسبة 40٪. ويشار الى ان هناك ارتفاعا في اسعار الخراف بالاسواق. وارجع عدد من التجار استفسرتهم (السوداني) الزيادة العالية لاسباب حدوث زيادات في اسعار الاعلاف وارتفاع الترحيل والنقل للأسواق، موضحين بان اسعار الخراف (القشاشية) مابين 13 الى 15 الف جنيه، اما الخراف (المعلوفة) تتراوح مابين 17 الى اكثر من 25 الف جنيه.