ضبطت مباحث حماية المستهلك مصنعاً عشوائياً لتصنيع الأدوية ومستحضرات التجميل، يُدار من داخل ورشة للحدادة بالسوق الشعبي بأم درمان، كما اتضح أن المصنع يقوم بوضع ديباجات على الأدوية المصنعة، وكأنها قادمة من خارج السودان، واتضح أن المتهم ظل يمارس ذلك العمل من داخل تلك الورشة لعدة سنوات جنى خلالها أموالا طائلة، علماً أن الرجل يقوم بتصنيع تلك الأدوية والمواد مُستغِلّاً زيت الطعام وبعض المواد المحلية والألوان، بالإضافة لمُكسّبات الطعم والنكهة ليغش المواطنين بأن تلك مستحضرات طبية كيميائية. وفي السياق، ضبطت شرطة حماية المستهلك بالتنسيق مع مكافحة التهريب والصيدلة والسموم وإدارة شؤون المستهلك بالولاية (7) مخازن عشوائية لتخزين واحتكار الدواء، ضُبِطَ بداخلها أكثر من (28000) كرتونة دواء يتم تخزينها لأغراض الاحتكار. وطبقاً لشهود عيان، فإن كميات من الأدوية المخزنة تعرضت للتلف بسبب سوء التخزين. وتخص المخازن تاجراً درج على تخزين كميات كبيرة من الأدوية بمخازنه لأغراض الاحتكار ورفع أسعارها بعد أن تختفي من الأسواق، وتبيَّن أن التاجر لا علاقة له بممارسة العمل الطبي والصيدلة وليست لديه رخصة للتعامل مع الدواء أو تخزينه. وأوضح معتمد أم درمان، مجدي عبد العزيز، أن هذه الضبطية تُؤكِّدُ جدية الدولة في تنفيذ القانون والرقابة ومُحاربة الاحتكار غير المشروع للسلع والأدوية، مشيراً إلى أن التخزين للأدوية المضبوطة غير ملائم للتخزين الصحي وكميات منها تتعرَّض للتلف، لافتاً إلى أن ذلك يُعتبر تهديداً مُباشراً لسوق الأدوية وليس له هدف سوى الطمع والجشع والربح غير المشروع. من جهته، كشف مدير دائر مباحث حماية المستهلك والبيئة، العميد شرطة نزار عبد الرحمن، أن حملات مكثفة قامت بها المباحث والتيم الموحد لحماية المستهلك تم خلالها ضبط كميات من الأدوية مخزنة بطرق مخالفة للتخزين الدوائي، لافتاً إلى أن صاحب الأدوية المضبوطة لا علاقة له بالمجال الطبي وأنه سيتم تدوين البلاغات واتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهته.