20 اكتوبر 2012م زواج القاصرات وقرض (الخروف) وحداد (دار الرياضة) الجمعة أعود لعيون القراء بعد حوالي اسبوعين من الغياب بسبب ظروف طارئة وما اجمل الاحساس ان تكتب لتقرأ كلامتك في عيون الاخرين مدحاً أو ذماً لأن ذلك يعني ببساطة انك موجود. صديقنا العزيز رئيس قسم المنوعات ب(السوداني) احمد دندش لديه طريقته الخاصة لتحفيزك على الاستمرار في الكتابة –لا تذهبوا بتفكيركم بعيداً خاصة الاشخاص الذين عليهم مديونيات بطرفي فهي لا تشمل أي جوانب مالية ولكنها فقط معنوية- باتباع منهج (دندشي) حينما يسارع بوصفك ب(الماسورة) إذا ما تأخرت مادتك وهي صفة تذكرك على الفور بمهاجم الهلال السابق ايفياني وسوق مواسير الفاشر ...والخ من المواسير السودانية، ويبدو ان تلك الطريقة (الدندشية) تأتي اكلها فأنا ما زلت اواصل الكتابة .. (وتعال تاني قول لي ماااسورة) السبت اثار رأي فقهي لأمين عام هيئة علماء السودان البروفسور محمد عثمان صالح في احدى الندوات يبيح تزويج الفتيات القاصرات –رغماً عن قيام الرجل بتصحيح حديثه مبيناً أنه كان يقصد الفتيات البالغات لا القاصرات- ضجة اجتماعية كبرى تجاوزت باثره حتى واقعة النفي. لعل أول الاحتجاجات التي صدرت على هذا الرأي الفقهي صدر عن (البايرات الفات عليهن الفوات ومر فيها الزمان) نظراً لكونه يتدحرج قضيتهن للمرتبة الثانية لأن هذا التوجه الجديد الخاص بزواج القاصرات سيسلط الاضواء على الصغيرات وينسي قضيتهن. وبدوري فإنني احيل اصحاب تلك الفتوى بتدبر حكمة واستراتيجية خالة والدتي الحاجة نفيسة محمد الحسن متعها الله بالصحة والعافية المتطوعة والمستعدة على الدوام في مد يد العون لشباب وشابات اسرتنا في اكمال نصف دينهم بتركيزها على اصحاب الاعمار الأكبر على اساس فلسفة بسيطة وهي "فوتوا الكبار أول والصغار ممكن بينتظروا والدور بيجيهم". الاحد جوز مجمع الفقة الاسلامي في السودان الاقتراض لشراء الاضاحي وهي فتوى في ظاهرها "رحمة" وفي باطنها "عذاب شديد"، فالرحمة تسيرها لهذه العبادة التي تحولت عند البعض للاسف لعادة. اما عذابها فنابع من كونها منحت الزوجات حجة فقهية ضد ازواجهم في ما يتصل بمطالبتهم المستمرة المتزايدة حالياً تجاه خروف العيد حيث كان بعض الرجال يتمسك ويتحجج فقيهاً أن الاضحية واجبة على المستطيع، ولكن بعد هذه الفتوي فستكتر النقة "اها قالوا ليكم بالدين والاقساط ممكن الحجة تاني في شنو ؟!". حظيت هذه الفتوي بنقاشات كبيرة في المجالس الرجالية وفي احد النوادي غمم احد الحاضرين بكلمات غاضبة فهم منها احتجاجها على محتوى وتوقيت تلك الفتوى وقال:"هو مجمع الفقة دا اسموا مجمع القروض ولا شنو شغلتو كلها يبيح قروض الحكومة وبعد ما كملا جانا هسع في حاجتنا والله ما باقي ليهو الا يبيح قروض مهر الزواج"، فرد عليه الثاني:" مشكلتنا ما مشكلة القروض بس مشكلتنا القروش الكاش التجيب بيها الخروف".اما ثالثهم الذي ظل شارد الذهن طول الوقت على غير العادة فلم يسمعوا منه سوى كلمتين اثناء نهوضه متثاقلاً من كرسيه في طريقه لمنزله ووقتها كان كل تفكيره منصبا في الجولة الجديدة من الجدل مع زوجته المتمسكة بتطبيق هذه الفتوى نصاً ب(الاقتراض) وروحاً بسماع صوت (بااااع) صادرة من الخروف بقوله:"فتوتكم يا ناس مجمع الفقه ما بنابها الا الفيكم اتعرفت". الإثنين سؤال اول (هل جربت أن تكون فوق سطح الأرض وتجد نفسك بدون أي مقدمات تهوى بدون أي مقدمات ..؟!) .. صراحة فكرت في هذا السؤال والاجابة عليه لمرات ولمرات ولكن في الساعات الاولي من صباح اليوم- على قول الزميلة (اخبار اليوم)- اضطررت للاجابة على هذا السؤال عملياً.وجدت نفسي بدون اي مقدمات داخل مجرى صغير لتصريف المياه مفتوح من اعلى في ممر المشاة قبالة موقف مواصلات بحري، لتنتقل حقيبتي من مكانة بظهري لامام وجهي وتنحشر ساق رجلي اليمني، والحمد لله انني لم اصب باي كسور، وانما مجرد رضوخ في الساق.حينما ركبت في الحافلة قارنت ذات الحادثة إذا ما قدر حدوثها لي خلال زيارتي الاخيرة لكندا فمن المؤكد حينها ان حكومة المقاطعة ستدفع (دم قلبها) تعويضاً لي عن اضرار تلك الحادثة، اما هنا في السودان فلا املك الا أن اتوجه بالنداء للمسؤولين المعنيين بالمحلية عن هذا الأمر محذراً –فقط لا غير- من خطورة هذه الحفرة وتذكيرهم بالحكمة الخالدة (من حفر حفرة لاخيه وقع فيها).هنا يجب تنبيه السادة القراء الاعزاء أن هذا المثل (لا يمكن الوصول اليه حالياً هنا في السودان) فالحفر التي تحفرها المحليات لتصريف مياه الخريف أو صيانة الطرق أو غيرها تنتهي على الدوام بوقوع المواطن فيها ... (ويحفروها الكبار ويقعوا فيها المواطنين). الثلاثاء ثلة من زملائنا وزميلاتنا من شباب/ات الصحفيين/ات قرروا أن يخوضوا تجربة جديدة بالصحافة السودانية من خلال اصدارهم لصحيفة يكون فيها الصحفيون (شركاء لا اجراء) واصحاب القرار الأول والاخير فيها ولذلك اطلقوا عليها اسم (القرار)، وتولي رئاسة تحريرها الاستاذ عبد الرحمن الامين.واسترعي وجود الاستاذ عبد الرحمن الامين ضمن هذه التجربة التي قوامها شباب/ات –وحقيقة هو لم يصرح او يذكر عمره بالضبط ويجتهد الرجل منذ معرفتي به عقب شغله لمنصب مدير التحرير بصحيفة (السوداني) في انطلاقتها الثالثة في فبراير 2006م في اخفاء هذا الأمر- وحينما اشار له البعض بهذه الملاحظة رد عليهم بطريقته الساخرة المشهورة "انا شاب بالمشاهرة". الأربعاء مجموعة محمود في القلب التي شكلها عدد من معجبي ومحبي الفنان الشاب محمود عبد العزيز نظمت احتفالاً في غيابه بمناسبة عيد ميلاده ال45 ولعل ابلغ مشاهد ذلك الاحتفال ترديد الحاضرين في ختامه رائعته (منو القال ليك بنتحمل فراق عينيك). ولعل اكفا عديدة ترتفع عالياً طلباً لاستجابة دعوة والدته الحاجة فايزة محمد في ذلك الحفل التي قالت فيها:"الضحكة من غيرو مفقودة.. الله يرجعوا لي وليكم بالسلامة". الخميس المشهد الرياضي قلق وترقب وتخوف من مآلات مبارة الديربي والقمة في ختام مباريات مرحلة المجموعات بين الهلال والمريخ سيما عقب الاحداث الاخيرة التي شهدتها مباراتهما في الدوري الممتاز حتى أن سكرتير الاتحاد العام مجدي شمس الدين كشف عن اجراءات امنية عالية تشمل حتي التفتيش الشخصي للمشجعين. في ذات الوقت فإن الاحزان على تدهور النتائج الكروية السودانية تفاقمت فبعد اقل من اسبوع من قرار سحب نقاط المنتخب السوداني ومنحها لزامبيا بسبب مشاركة اللاعب سيف مساوي فشل الفريق السوداني في التأهل لبطولة الشان بجنوب افريقيا بعد خسارته من اثيوبيا. اما ابرز لقطات الاسبوع فهي قبلة مدرب الهلال غازيتو لقائد الفريق هيثم مصطفي بعد مبارة الفريق امام هلال كادوقلي التي لعب فيها البرنس دورا مفصلياً وهي لقطة تعلن انتهاء الازمة بين الرجلين منذ بداية الموسم، اما اللقطة الثانية فهي وقوف رواد دار الرياضة بامدرمان بناء على مقترح من الرياضي الساخر كمال آفرو قبل احدي المباريات دقيقة حدادا على نقاط مباراة زامبيا التي خصمت بسبب خطأ إداري من رصيد المنتخب الوطني ... (وإذا استمر الحال على هذا المنوال المتدهور فإن آفرو ورواد دار الرياضة سيضطرون للوقوف دقيقة حداد بشكل يومي ) وربنا يستر ماهرأبو الجوخ l