كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة السوداني، كمال شداد، كواليس مجموعة من المشكلات المستفحلة في كرة القدم السودانية، منذ ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد، حتى أنها مثلت أزمات لم تجد الحلول. وتحدَّث شداد في حوار مع موقع " كووورة" ، عن ملف الفراغ الإداري بالهلال، والفرق بينه والمريخ، ودواعي التدخل في الناديين، إلى جانب تكوين لجنة لتأهيل الاستادات، وتجاهل لجنة الحكومة في هذا الجانب. كما تحدث عن القلق المتنامي على مصير إعداد منتخب السودان قبل مواجهة غانا بتصفيات أمم أفريقيا 2022م وجاء الحوار على النحو التالي: ما أسباب التأخر في تكوين لجنة تطبيع نادي الهلال؟ – أسباب التأخر تعود لاعتذار أشرف الكاردينال رئيس النادي، عن عدم الاستمرار بمجلسه في إدارة النادي كلجنة تطبيع. – وما السيناريوهات التي طرحها الاتحاد السوداني؟ طلب الكاردينال مقابلة المسؤولين باتحاد الكرة، وناقشناه على 3 خيارات أولها الاستمرار بمجلسه، والثاني أن يكون رئيسًا للجنة تطبيع يختار هو لها من يرغب. واختار الكاردينال، الخيار الثاني، وجاء بقائمة شخصيات وتوافقنا معه على جوانب كثيرة، لكنه فجأة وللأسف اعتذر، فعدنا للمربع الأول لنبحث مع التنظيمات قوائم مرشحيها لتكوين لجنة التطبيع. – لكن لماذا إشراك كل تنظيمات الهلال في تكوين اللجنة؟ حرصًا على تجنيب النادي الصراعات، فكان لابد من إيجاد رئيس لا يكون جزءًا من الصراعات؛ لأن اختيار أي رئيس من التنظيمات بالهلال، ستعتقد بقية التنظيمات أنه سوف يعمل لصالح تنظيمه قبل العملية الانتخابية. وكان الهلال محظوظ جدًا بتقدم شخص مستقل، وأبدى رغبة في رئاسة لجنة التطبيع قبلنا رغبته وأكملنا اللجنة من شخصيات مثلت معظم التنظيمات، هي شخصيات لديها ميزة أنها يمكن أن تتجانس، وتقدم عطاء جيدًا. ولماذا 7 تنظيمات بالنادي هي من كونت اللجنة؟ وجدنا داخل النادي أكثر من 22 تنظيمًا، وهو أمر مستغرب، ولا أدري لماذا كل هذه التنظيمات ولأجل ماذا. ما كواليس استقالة رئيس اللجنة فجأة بعد إعلانها رسميًا؟ وصلني خطاب من هشام حسن يفيد بأن تعيينه رئيسًا للجنة التطبيع خلق له مشاكل، لذلك فإنه يعتذر، لكنه سيظل داعمًا لكرة القدم بالسودان. – كتبت في الخطاب الذي أرسلته أنه لا يملك الحق في أن يعتذر، وأوضحنا له أننا كاتحاد حين نصدر قرارًا ننفذه. وما مدى حجم الحماية المتوفرة للجنة التطبيع من التدخلات؟ – لجنة تطبيع الهلال كوَّنها اتحاد الكرة السوداني، وهو المسؤول عن حمايتها من تدخل أي أطراف غير اتحادنا. ما الفرق في الوضع الإداري بين الهلال والمريخ؟ – الفرق أن المريخ لديه مجلس إدارة شرعي، ولم تنتهِ فترة عمله، بينما كان للهلال مجلس شرعي، وانتهت فترة عمله، ورفض أن يواصل كلجنة تطبيع. لماذا قرر اتحاد الكرة تحمل صيانة وتأهيل الاستادات بدلا عن الحكومة؟ – وصلتنا رسالة من الاتحاد الأفريقي، حول مشكلات استادات حليم شداد "الخرطوم سابقا" والمريخ والهلال، لكن الرسالة حول الإستاد الأول كانت مزعجة للغاية، فأصبح لزامًا علينا تحديثه بشكل كامل. وما قصة التقاطع بين اللجنة التي كونها الاتحاد وتلك التي رفضتها الوزارة لتأهيل الاستادات؟ – ذهبنا لرئيس مجلس السيادة طالبين دعم الدولة، لكن الأمر تأخر، وورد إلينا خطاب قبل عدة أيام من "الكاف"، قال فيه إن فترة الحظر بسبب كورونا تعتبر كافية لتكون ملاعبنا قد اكتمل تأهليها، ما يعني أنه لن يسمح لنا بأي تأجيل، فكان لابد أن نتولى الأمر بأنفسنا قبل أن تنقل مباريات منتخب السودان، وأنديته لخارج السودان. ما مصير الموسم ومسابقات الاتحاد السوداني في ظل تعليق النشاط؟ – الأمر صعب. متحسرون جدًا على قرار تعليق الدوري؛ لأن المتضرر هو المنتخب، وظهر ذلك باختبار اللياقة الذي خضع له اللاعبون، لكن وزيرة الرياضة ليست هي الجهة تحدد متى سيكون هناك نشاط أو لا؛ لأنها ليست مختصة. لجنة الطوارئ المختصة في ظل وباء كورونا لم تحترم قرارها السابق، فلماذا نعود إليها الآن، بعد أن ادعت أن حالات الإصابة بالفيروس متزايدة. ننظر في المسائل من كل الجوانب وسنفصح عن ما نريد القيام به قريبًا. كيف تُبدد القلق المتنامي على مقدرة المنتخب لمواجهة غانا في ظل ضعف الإعداد؟ – الحديث حول القلق المتنامي على المنتخب، أمر مقبول، بدليل أن نتيجة اختبار لياقة لاعبي المنتخب، جاءت ضعيفة للغاية؛ لعدم وجود مباريات. نحن الآن نعد المنتخب السودان بطريقة غريبة جدًا، وهي تدريبات بدون مباريات، فالإعداد تلزمه مباريات، ونحن نشاطنا متوقف، ولهذا نعد منتخبنا من ظل فراغ.