أفاد المتحري خضر إبراهيم ملازم أول يتبع إلى شرطة ولاية الخرطوم للقاضي عثمان إبراهيم بتاريخ 23/12/2017م أن المواطن مهدي الشريف أبلغ شرطة المهندسين أن زوجته المدعوة آمنة الشريف قد توفيت في ظروف غامضة مع فقدانه مبلغ (150) ألف جنيه وذلك بالمهندسين مربع (29). بعد ذلك تم فتح بلاغ تحت المادة 151 إجراءات جنائية، وزار المتحري الأول مكان الحادثة وبصحبته تيم، وتم إجراء العمل الفني. وقدم المتحري التقرير الفني كمستند اتهام رقم واحد. وأضاف خضر أنه تم إرسال الجثمان إلى المستشفى لمعرفة سبب الوفاة بواسطة أورنيك (8) جنائي وبعد ذلك تم تسليم تقرير الطبيب الشرعي مصحوب بشهادة الوفاة، وبناءً على التقرير تم تعديل مادة الاتهام إلى المادة 130 القتل العمد من القانون الجنائي. وتم استجواب شقيق المرحومة وأبنائها وتكوين لجنة للمتابعة الميدانية، وتحرك تيم لزيارة مسرح الحادثة واستجواب زوجات أبناء المرحومة ومعرفة مداخل ومخارج المنزل. يوم الحادثة وبحسب التحريات في يوم الحادثة خرج المبلغ مهدي الشريف وأبناؤه من المنزل صباحاً وآخرهم مهدي بعد أن تناول وجبة الفطور مع المجني عليها والمتهمة الأول (زوجة ابنه) وقد أصبح الطابق الأرضي خالياً وأن ابن المجني عليها قد زار المنزل في نفس اليوم قبل الساعة الرابعة عصراً وتوقف على غرفة والدته للاطمئنان عليها وشاهدها (مغطاة) على سريرها معتقداً أنها نائمة وانصرف، وتقول التحريات إن الحادثة وقعت بعد الساعة الحادية عشرة وأن أول من زار مسرح الحادثة هي المتهمة الثانية والتي قدمت من منطقة بحري لشقيتها المتهمة الأولى. إنكار تام لأقوالهم أرسل ملازم تابع إلى إدارة المباحث للقبض على المتهمة الثانية موظفة بغرض استجوابها تم استجوابها على يوميات التحري، وأفادت بأنها جاءت إلى منزل شقيقتها لأخذ جواز سفر وانتظرتها، إلا أن شقيقتها اتصلت عليها وأخبرتها (تعالي ألحقيني عملت لي مصيبة). وعندما نزلت الشقيقة من الطابق العلوي إلى منزل المجني عليها، وجدت زوجة مهدي الشريف ميتة، وأفادت بأن شقيقتها سلمتها مبالغ مالية وبعدها مباشرة خرجت من المنزل. وبعد أقوالها تم القبض على المتهمة الأولى وهي طبيبة حيث كانت هناك مشكلات دائمة مع المجني عليها، وبسحب أقوالها في يوميات التحري عقب إلقاء القبض عليها، أنها كانت (تفرح) حينما تتشاجر مع زوجها بجانب المعاملة السيئة لها ولأبنائها. ويضيف المتحري أنه في يوم الحادثة ذهبت المجني عليها إلى غرفها لكي تأخذ قسطاً من الراحة والمتهمة كانت في شقتها، إلا أن الشيطان وسوس لها فنزلت إلى غرفتها ووضعت المسند عليها حتى فقدت الوعي وحملت (كيس من السلة) ووضعته على وجهها وقاومتها المجني عليها وقامت ب(عضها) حينها سددت لها ضربة بيدها وأصابها الخاتم الذي كانت تلبسه في وجهها، ثم سرقت المبالغ المالية كي تموه للناس أن هناك من قتل المجني عليها بدافع السرقة وبعد تنفيذ الجريمة غطتها وذهبت إلى منزل والدتها ببحري وعادت بعد نهاية اليوم. وأنكرت المتهمة الأولى والثانية أمس أمام المحكمة جميع أقوالهما وأنهما لم تقوما بقتل المجني عليها، ولا أحد شاركهما في ارتكاب الجريمة. والمعروضات البلاغ قدم المتحري للمحكمة معروضات اتهام هي عبارة عن مبلغ (126) ألف جنيه كمعروضات اتهام رقم واحد وبتاريخ 3/1 /2018 مثلت المتهمات الجريمة بمسرح الحادثة وقدم المتحري شريط سي دي كمعروض اتهام (رقم إتنين) بجانب (المسند) الذي استخدم في تنفيذ الجريمة وقد قبلت المحكمة جميع المعروضات وأشرت عليها - أي قبلتها - وبانتهاء التحريات وجهت النيابة تهمة تحت المواد (130،174) للمتهمة الأولى وتهمة تحت المواد (181،107) للمتهمة الثانية. انسحاب محامي الدفاع انسحب محامي الدفاع صديق كدودة، من تمثيل الدفاع عن المتهمات في اللحظات الأخيرة من انتهاء الجلسة وذرفت المتهمات الدموع لحظة انسحابه وعلل ذلك بوجود نزاع أسري بين الأسرتين، وذلك بعد أن رفضت له المحكمة طلبين الأول بفصل الاتهام في مواجهة المتهمة الثانية، والثاني بأن يطلق سراحها بالضمانة العادية، وقال القاضي إن طلبه جاء سابق لأوانه وأن القضية في مرحلتها الأولى وهنالك إثبات وأفعال مشتركة بين المتهمتين.