أثار خبر ضرب المذيعة بالتلفزيون القومي حنان حامد ردود أفعال وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وهي تدين وتستنكر ما حدث لها من تصرف وصفه الكثيرون بالبربري والوحشي الذي لا يرتقي أن يتعامل به أي شخص مهما كانت سلطاته مع الآخرين دون وجه حق. الأمر الذي جعل الجهات المسؤولة من الشخصية المعتدية بقوات الدعم السريع المسارعة بتقديم اعتذار رسمي للمذيعة عبر شاشة القومي إلا أن المذيعة كان لها رأي آخر لاسترداد حقها وما تعرضت له من ضرب وأذى نفسي ومعنوي حسب قولها. حرصت (السوداني) على إجراء حوار مع المذيعة المعتدى عليها لمعرفة مزيد من التفاصيل حول الحادثة التي أصبحت حديث الجميع. *ماذا حدث بالتفصيل؟ اتجهت كالعادة إلى مبنى التلفزيون القومي بحكم عملي كمذيعة بالقناة كنت استقل ركشة وعند مدخل القناة قمت بإبراز بطاقتي لفرد الدعم السريع للدخول، وكان وقتها على ما يبدو مشغولاً بالهاتف، واعتبرت الأمر عادياً وكان هناك عدد من أفراد الدعم السريع يتابعون ما حدث عندما دلفت الركشة إلى الداخل، بعد إزاحة العلامات من المدخل، وقتها انتبه فرد الدعم السريع فناداني وهو يسأل من أنت، وضحت له بأنني مذيعة بالقناة إلا أنه طالبني بالنزول والوصول حيث يقف بالفعل، نفذت ما طلب وقفت أمامه إلا أنه قال لي لن تدخلي من هذه البوابة ويجب أن تبحثي عن بوابة أخرى للدخول للتلفزيون. * ماذا كانت ردة فعلك؟ رفضت حديثه وقلت له إنني موظفة بالمؤسسة وهذا هو مدخلي وكانت هناك مجموعة منهم تتابع ما يحدث. *كيف تم الاعتداء عليك؟ بعد أن احتد النقاش بيننا قام بوضع يده على كتفي وهو يتحسسني، فقمت بنفضها سريعاً ورفعت إصبعي في وجهه وقلت له ليس من حقك وضع يدك في كتفي، وقتها قام بضربي (كف) في وجهي وقبل أن اتدارك نفسي ضربني (كف) آخر وعندما حاولت الدفاع عن نفسي ضربني في ظهري ولم يتدخل أحد. * ماهو الإجراء القانوني الذي قمتي باتخاذه؟ قمت بفتح بلاغ ضرب وتحرش في القسم الأوسط بأمدرمان. * كيف كانت ردة فعل مدير التلفزيون؟ وجدت الدعم والمساندة من أستاذ لقمان الذي قام بدوره بمساعدتي في الإجراءات بفتح بلاغ وإقامة محام لمتابعة القضية وإصراره على أخذ حقي ورد اعتباري. * هل من اعتذار رسمي قدم لك من الدعم السريع؟ نعم تم تقديم اعتذار رسمي تم بثه في النشرة الرئيسية بالتلفزيون القومي كما جلس معي الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع العميد ركن جمال جمعة، وقائد العمليات وخيروني بأن يحاكم الفرد الذي اعتدى علي عسكرياً أم مدنياً، فكان ردي بأن تكون المحاكمة مدنية. * هل ستتنازلين عن البلاغ بعد الاعتذار؟ أبداً.. لن أتنازل عن بلاغي نهائياً وسآخذ حقي بالقانون.