سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعرض لخدعة وشرب المقلب: بعد خروجه مصحوباً بالهتافات واللعنات.. هل انتهت حقبة (سوداكال) في المريخ..؟ (السوداني) تورد كواليس ما قبل جمعية الثالث من أكتوبر واسرار الانقلاب المفاجئ للتحالف
على نحو مفاجئ غادر رئيس نادي المريخ آدم عبد الله سوداكال منصة الجمعية العمومية التي أقامها مجلسه " السبت" الماضي وسط حضور أكثر من مائة شخص. وفي الوقت الذي طلب فيه بعض أعضاء الجمعية العمومية تشكيل لجنة الحوكمة رفض سوداكال الطلب واكد عدم الحاجة لها خلال الوقت الراهن، مشيراً الى أنهم يتمسكون بتكوين اللجان العدلية فقط التي يطلبها الاتحاد العام. ورفض عدد من أعضاء الجمعية العمومية خطوة سوداكال واحتدوا معه وفي بعض اعضاء مجلسه قبل أن يفاجئ الاول الجميع ويغادر بصحبة عدد من الحراس معلناً بذلك نهاية الجمعية. ورفض أعضاء الجمعية العمومية الخطوة التي أقدم عليها سوداكال وشرعوا في مطاردته حتى سيارته معلنين نهاية حقبته الادارية بالنادي وذلك من خلال بعض الهتافات واللعنات التي بثت في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي. وحصلت ( السوداني) على كواليس الجمعية العمومية الأخيرة التي أقامها المجلس رغماً عن قرار اتحاد الكرة بعدم شرعيتها وتعليق إجراءاتها وهو ما فجر عددا من الخلافات داخل أروقة الاتحاد نفسه. وقال مصدر موثوق ل(السوداني) إن رئيس المريخ سوداكال تعرض لمؤامرة كبرى من بعض أعضاء مجلسه وأبرزهم الجناح الذي يقوده محمد موسى الكندو. وأضاف أن الاخير استطاع أن يقنع سوداكال بضرورة قيام الجمعية وذلك من خلال الاتصالات التي سبقتها بينه وبين الشخصية المقربة من "سوداكال"، في إشارة لعضو المجلس علي ابشر. وذكر المصدر أن الجمعية الاخيرة سبقتها اتصالات وتقارب كبير بين الكندو وابشر مما لعب دوراً بارزاً في إقناع " سوداكال" بضرورة قيامها وهو القرار الذي فاجأ به الرجل عددا من الشخصيات ومنهم تلك التي التقت به من " الحراك المريخي" وبحسب المصدر فإن الحضور الاخير في الجمعية العمومية كان "مخيباً للآمال" واشعر سوداكال بأن أيامه في المريخ على وشك النهاية. وأوضح المصدر بأن الحديث عن عضوية سوداكال لم يعد ذا جدوي، لافتاً إلى أن العضوية التي حضرت يملك جزء كبير منها تنظيم " التحالف المريخي" بينما تتبع الأخرى لتنظيمات تشجيعية متفرقة. واشار المصدر إلى أن " التحالف المريخي" قلب الطاولة على سوداكال وذلك من خلال تنفيذ أجندته وإدخال بعض عناصره الى اللجان العدلية سواء الانتخابات ام الاستئنافات ولجنة الانضباط كذلك. وشدد المصدر على أن التحالف المريخي يبحث عن تأمين موقفه ومستقبله قبل انعقاد الجمعية العمومية الانتخابية القادمة مستدلاً بالتحركات الدائمة التي كان يقوم بها القيادي بالتحالف ومجلس الادارة محمد موسى الكندو قبل وأثناء انعقاد الجمعية العمومية الاخيرة بالاضافة الى الدور البارز الذي لعبه في حسم جدل الخلاف المتعلق بتكوين اللجان لكونه كان حلقة الوصل بين المجلس ومخالفيه في الرأي ومن بينهم قيادات في التنظيم نفسه. ولم يتردد المصدر في التأكيد أن سوداكال تعرض لمقلب كبير فيما يتعلق بتكوين اللجان العدلية مشيرا إلى أن الرجل كان يعتقد أن المقترح الذي تم طرحه من مجلس الادارة والخاص بتشكيل اللجان الذي قدمه عضو المجلس على اسد سيتم تمريره وإجازته من الأعضاء خاصة وان سوداكال دفع خلال المقترح الأول بعدد من الشخصيات التي ترتبط معه بعلاقات وطيدة إلا أن " المفاجأة " غير المتوقعة كانت حاضرة في رفض المقترح بشدة والاحتداد مع قيادات المجلس مما شكل تهديداً واضحاً لمسار الجمعية الأخيرة نفسها. يشار الى أن تشكيل اللجان العدلية ضم العديد من الشخصيات حيث ضمت لجنة الانتخابات المكونة عددا من القانونيين أبرزهم مجدي السليابي ابراهيم فتح الرحمن بابكر سلك ازهري وداعة الله شريف عبد الشافع فتحي عبد الله هاشم النمير بينما ضمت لجنة الاستئنافات مولانا خالد سيد أحمد العقيد خالد حسن محمد هاشم علي كمال الدسيس موسى المصباح الفاضل عوض الله الفريق فاروق حسن محمد نور وتشكلت لجنة الانضباط من العميد ياسر ابو البشر التاج عيساوي ابوبكر الطيب مولانا يحيى ابراهيم مولانا عمر صالح عادل أحمد سعيد طارق بلة. وبنظرة سريعة لتكوين اللجان نجد أن رئيس المريخ آدم سوداكال تعرض لخدعة كبيرة من قبل بعض الشخصيات معه بمجلس الادارة حيث تم إبعاد الاسماء التي تدين بالولاء له من اللجان الثلاث بل أن بعض الأسماء المحسوبة على تيار الرجل وأبرزهم المستشار القانوني للنادي موسى المصباح سارع في تقديم اعتذاره عن العمل في لجنة الاستئنافات واكد عدم الاتصال به أو مشاورته في الخطوة ولم يكن اعتذار المصباح هو الوحيد إذ سارعت بعض الشخصيات الأخرى كذلك في تقديم اعتذارها عن العمل لأسباب مختلفة حيث اعتذر نائب الامين العام الاسبق بالمريخ مولانا ازهري وداعة الله عن العمل في لجنة الانتخابات واكد أن الوضع والتعقيدات الموجودة بالمشهد المريخي غير مناسبة او محفزة لأي عمل خلال الوقت الراهن وتبعه في ذلك كذلك العميد ياسر ابو البشر الذي أكد عدم رغبته في العمل بلجنة الانضباط في ظل الأجواء الحالية. وبنظرة سريعة لما ذكر آنفا يتأكد تماما بأنه وبناء على المؤشرات المذكورة وعلى ما حدث في جمعية الثالث من أكتوبر الماضي رغما عن عدم اعتراف اتحاد الكرة بها إلا أن ثمة عوامل تؤكد بأن رحلة آدم سوداكال في رئاسة المريخ شارفت على النهاية خاصة وان الهتافات واللعنات التي صاحبت خروجه من الملعب كانت مؤشرا واضحا لاقتراب حقبة الرجل من النهاية الحزينة.