سودارس : هيبة الدولة؟

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

هيبة الدولة؟

السبت السبت…كمال حامد نشر في السوداني يوم 31 - 10 - 2020

** كتبنا الاسبوع الماضي تعليقا على تصريح للفريق حميدتي بعنوان (يجب فرض هيبة الدولة) ، و كانت المناسبة أحداث كسلا، و ذكرنا أن التصريح يفقد مَعناه بالوقائع، و منها اعتذار الناطق الرسمي باسم الحكومة لأهالي كسلا بعد تصريح اغضبهم كان بسبب معلومات غير سليمة من الأجهزة المختصة.
** لم يقف الأمر عند اعتذار الناطق الرسمي لما نطقه بحق أهالي كسلا، لتتواصل الأمثلة و كلها تنتقص من هيبة الدولة.
** نأخذ منها الأخطر لانه يتعلق بجهاز الشرطة المغلوب عليها للأسف من والي ولاية الخرطوم، رئيس لجنة أمن الولاية الاكبر ذات الحساسية الاكبر، خاصة ما يتعلق بأمن الناس.
* السيد الوالي أصدر بيانا يحمل فيه النيابة العامة في ولايته مسؤولية أحداث شرق النيل، لان النيابة العامة لم ترافق قوات الشرطة لضبط استخدامها القوة.
* ردت عليه الشرطة بأنها لم تتحرك بدون مرافقة النيابة و كذلك ردت النيابة مؤكدة انها لم تتخلف عن دورها.
** يبدو أن الوالي و هو بلدياتي ابن صديقي المرحوم خالد محمد خالد، صرف النظر عن اتهامه للنيابة و يبدو أنه غضب من بيان الشرطة، و أصدر بيانا أعلن فيه إيقاف و تحويل مدير شرطة شرق النيل للتحقيق، و معه أحد كبار الضباط، و علق البعض بأن هذا الإعلان كان يوم زيارته لأسرة الشهيد محمد عبد المجيد معزيا.
** هذه المرة لم تسكت الشرطة، و اصدرت بيانا شديد اللهجة ينفي ايقاف الضابطين و انتشر فيديو مدته دقائق لتظاهرة صاخبة لمجموعة من أفراد الشرطة بزيهم المميز تهتف و تهاجم، و اظنها لأول مرة تتظاهر الشرطة.
** و تتواصل الحالات التي تنتقص من هيبة الدولة و تنتشر لقطات لأفراد بزي مدني مسلحين اظهرتهم كاميرا قناتي العربية و الحدث الفضائيتين و أعلن جهاز الأمن و المخابرات أن المجموعة حمولة سيارتين مكشوفتين لا تتبع له و ليته واصل و كشف عن تبعيتهم اليست هذه مهمته القديمة و الجديدة (جمع الَمعلومات)؟ .
** التصريحات المتقاطعة المتباينة من رموز كبيرة في السلطة و الأجهزة الأمنية تنتقص أيضا من هيبة الدولة رئيس مجلس السيادة يقول شاورت مجلسي و عضو بارز في المجلس ينفي، و نائب الرئيس يردد فشلنا و ندمنا، و يتهم الحكومة بالتعامل مع السوق الأسود لشراء الدولارات، و رئيس الحكومة ينفي َو نسأل عن هيبة الدولة.
نقطة نقطة*
** السفير البريطاني يحشر أنفه و يصرح فيما لا يعنيه و لا يصب في مهمته الدبلوماسية و آخرها اشادته بقرارات رفع الدعم و التطبيع مع اسرائيل(ياخي انت مالك و مالنا؟ ) و كأنما يود أن يؤكد ما نشرته المعارضة بأنه الحاكم بأمره ، و انه الذي كتب مذكرة طلب التدخل الأممي.
** أعلن ان المجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير سيجتمع اليوم السبت لحسم مسالتي رفع الدعم و التطبيع و كانت( معظم) تصريحات أعضائه رافضة التطبيع، و (كل) تصريحاتهم رافضة رفع الدعم و في انتظار القرارين( مع أو ضد) او َ(مع وضد) .
** أحسنت ولاية نهر النيل و سلاح المدفعية وداع اللواء عبد المحمود حماد الوالي السابق و نقلت الاخبار تلاحم أهالي عطبرة و الدامر و شندي ابوحمد َمع أصوات النحاس و هدير جنود المدفعية تقديرا للرجل.
** تكتم الدولة حول التطبيع، تقابله دولة إسرائيل بسيل من المعلومات، و كشف الأسرار و اسماء الَمفاوضين السودانيين في السر و العلن، و الأمر مقصود، كما نشرت صحيفة هاارتس الإسرائيلية، واسعة الانتشار، مشيرة إلى أن العلاقة مع السودان غير مضمونة لان الشعب رافضها و الحكومة تعيش اختلافا داخلها.
** تسلم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسالتين متضاربين من الاتحاد السوداني الأولى من الدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد، بطلب فتوى لاتخاذ قرار بشأن نادي المريخ و مساندة إدارته الحالية، و الرسالة الثانية من أعضاء مجلس الاتحاد تشير إلى أن الرسالة الاولى غير دقيقة، و لم توضح بأن مجلس المريخ انتهت فترته منذ الرابع من هذا الشهر، و الفيفا محتار و قد يوفد من يقف على هذا الحال المائل.
** الموجة الثانية من الكورونا على الابواب و ضربتنا في اعزاء منهم الحبيب الإمام الصادق المهدي و دخلت مجلس الوزراء و البنك المركزي و العالم يهتم و امس عقدت قمة اوروبية لمواجهة الجائحة و قررت المزيد من الإجراءات و ألمواجهة و أعلنت منظمة الصحة العالمية عن نصف مليون حالة إصابة في يوم واحد لأول مرة، فماذا نحن فاعلون؟
** لن نكتب الحلقة التاسعة من سلسلة مقالات (اهلا و مهلا ايها الموت) و لكن لابد من الترحم لفقد العالم الكبير خبير الغابات العالمي السيد كامل شوقي، و نسال الله الرحمة للخليفة جعفر سر الختم رمز الطريقة الختمية بالحصاحيصا و من عطبرة جاءنا نبا رحيل السيدة سميرة الرشيد ابنة الرائد السينمائي الأول الرشيد مهدي و كذلك فقدت المدينة هاشم بيرم لهم و لنا الرحمة.. (إنا لله و إنا إليه راجعون) .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.