توشحت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان الحزن برحيل مزمارا من مزامير آل داوود المقريء السوداني الشهير الشيخ نورين محمد الصديق مساء اليوم الجمعة وعدد من مرافقيه في حادث سير مروع بالكيلو 18 بطريق شريان الشمال. واجتاحت الأحزان الصفحات والقروبات السودانية على منصات التواصل الاجتماعي، وأعاد عشرات المئات من مستخدمي مواقع التواصل مقاطع فيديو للفقيد بصوته العذب الندي مرتلاً للقرآن. وكتب الإعلامي السوداني محمد عثمان بحزن عميق ( اتصلت اليوم بهاتف الشيخ نورين رد عليّ أحدهم قائلاً " ده تلفون شيخ نورين لكن أنا ما شيخ نورين ، شيخ نورين إتوفى في حادث). مضيفاً (لاحول ولا قوة إلا بالله ، اللهم اربط على قلوبنا وأجرنا فيما أصابنا وارحم شيخنا واجعل الفردوس الأعلى مقامه واجعل القرآن أنيسه وجليسه). وكتب القيادي الاسلامي البارز د. أمين حسن عمر: ( ولن يعتاد الناس سريعا أنه لن يصدح بعد هذا المساء بصوته الرخيم الجميل مجوداً ومرتلا ومنغما في جرس صوت مخبت خاشع منيب). وأردف (لقد كان صوت نورين العذب يجذب المصلين إلى حيث يكون وحيث يقرأ وحيث يصلي كما تجذب الأزهار الملونة الفواحة أسراب النحل العطشى للرحيق، فقراءة شيخ نورين المترسلة المموسقة التي تظهر المباني وتكشف عن المعاني، تعين المتدبرين على ترحال وئيد في معاني الكتاب المبين). كما نعاه القيادي بقوى الحرية والتغيير رئيس المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير بقوله: رحم الله المقريء المُجوِّد شيخ نورين، كان حاملاً للقرآن في صدره، ينساب صوته الندي إلى النفوس مرتقياً بها إلى سمو المعاني وسابحاً بها في ملكوت الجمال والخشوع، كأنه أوتي مزماراً من مزامير آل داؤود. نسأل الله أن يوسِّع له في مراقد الصالحين، ويحسن عزاء أسرته وتلاميذه ومحبيه. فيما كتبت إحداهن ( والله الذي لا إله إلا هو لم يوجعني فقد بعد رحيل والدي كفقد شيخ نورين الذي نزل خبره عليّ كالصاعقة). وتوفي المقريء الشهير نورين الصديق مع عدد من مرافقيه مساء اليوم الجمعة في طريق عودته إلى الخرطوم، قادماً من رحلة دعوية شمالي السودان، إثر حادث سير مروع، و ستصلى عليه صلاة الجنازة مع اربعة من مرافقيه من حفظة القرآن الكريم، عند الساعة السادسة صباح غدٍ السبت بميدان الخليفة بمدينة امدرمان.