أديس أبابا، أو (الزهرة الجميلة) اعتبر الكثيرون أنها تشهد تحولاً في النواحي الاقتصادية والسياسية، مؤكدين أن استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين تدلل على هذه التحول الإيجابي في حق الرجل وإثيوبيا بعد الاحتجاجات التي شهدتها. إثيوبيا الآن تتركز عليها الأنظار بحكم امتحان اختيار رئيس الوزراء خلفاً لديسالين ومن ثم تقديمه للبرلمان للمصادقة عليه ليصبح الرئيس القادم. الاستيلاء على السلطة ابتدر السفير الإثيوبي حديثه، مؤكداً أن الحكومة تجري مناقشات مع (16) حزباً باعتبار أن الحوار والتشاور هو الأفضل لحل القضايا، مؤكداً بأن الأحزاب المعارضة موجودة حالياً خارج بلاده، مشيراً إلى أن أجندتها تغيير النظام بالقوة، وأضاف: "هؤلاء لن يتم التعامل معهم مثل باقي الأحزاب لجهة أن الحكومة أخذت عبرة من الاحتجاجات الأخيرة وما تزال تلبي مطالب الشعب وتقوم الآن ببعض الممارسات في مصلحة الجماهير لإعادة الأوضاع إلى سيرتها الأولى، وقامت بإطلاق سراح المعتقلين. زودي أغلق الباب أمام أي احتمالات للاستيلاء على السلطة عبر البندقية، وأضاف: "هذه المرحلة تجاوزناها تماماً"، مؤكداً أن مهام الجيش محددة وفق الدستور ولا يمكن أن يستولي على السلطة لأن من ضمن مهامه الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وقال إن الاحتجاجات يمكن أن تكون لتلبية مطالب الشعب وليس الاستيلاء على السلطة. سد النهضة التنمية في إثيوبيا اعتبرها سفيرها بالخرطوم محل استهداف، مشيراً إلى أن هناك جهات تحاول أن تعبث بالبلاد وسد النهضة، مؤكداً أنه لا توجد أية مفاوضات في سبيل إيقاف بناء السد أو تأخيره، وأضاف: "السد لن يتوقف لأي سبب، وهذا الأمر لا يمكن أن نجامل فيه، وكل الأشياء تسير بنسبة 100%". واعتبر مولوجيتا الذين يعارضون قيام السد بأنهم غير إثيوبيين، وأضاف: "هم أُناس تم خداعهم بفوائد قصيرة الأجل ومدعومين من الخارج، حتى المصريون يعرفون فوائد السد بالنسبة لهم ولكن لا يتحدثون علناً". وأشار إلى أن العمال والموظفين الذين يعملون بسد النهضة معنوياتهم عالية، كما أن ميزانية السد لم تنقص أبداً، وأضاف: "مصر تريد السلام والاستقرار لإثيوبيا، لكن يوجد بعض المعارضين لقيامه وسنتحدث عن ذلك في الوقت المناسب". وأشار السفير الإثيوبي إلى أن الذين يقفون ضد سد النهضة مدعومون بالسلاح، وأضاف: "بعض المعارضين نواياهم سيئة لا ينامون حتى ينالوا من أمن واستقرار البلاد، كما أن كل من يعارض إثيوبيا موجود الآن في إريتريا بجانب المعارضة السودانية". رئيس الوزراء القادم واعتبر مولوجيتا أن اختيار رئيس وزراء بلاده لن يتم في يوم أو اثنين لأنه ستتم مراجعة مواقفه ثم الموافقة عليه، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء القادم يُنظر له بعدة حسابات وسيناريوهات، وقال إن الإئتلاف الحاكم سيجتمع في أغسطس القادم بخصوص القضايا المصيرية. وتوقع حدوث تحول جذري بعد انتخابات 2020م لرئيس الحزب، وأضاف: "المشاركة في السلطة يجب أن تمثل الشعب الإثيوبي، وهناك من لديه أطماع في تولي السلطة، لكن لا بد من مشاركة الجميع". وزير الخارجية الأمريكي السفير الإثيوبي أكد رفض بلاده التدخلات الأمريكية في شئون بلاده الداخلية، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون غادر أديس بعد أن ذكرنا له أنه إذا كانت أمريكا أولاً فكذلك إثيوبيا أولاً. وقطع مولوجيتا بأن بلاده لن تمنعه من زيارة إثيوبيا، وأضاف: "إذا حضر للنزهة لا مانع لدينا، لكن نرفض تدخله في الشئون الداخلية لبلادنا أو الإملاء علينا".. ساخراً من الموقف بأن سفير أمريكابأديس أبابا أُصيب ب(الصداع) من تصريحات وزيره، وأضاف: "ربما نقول إنه أصبح مجنوناً وذهب ونام". وطالب السياسة الأمريكية بالتركيز على قضاياها الداخلية، وأضاف: "سياساتها الآن مريحة، كما أن تصريحاتها ليست كلها مرفوضة". مؤكداً بأن بعض الدول تأخذ الأوامر من أمريكا، واستدرك: "لكن إثيوبيا ليست كذلك ولا تحتاج إلى وصايا منها".