سيّر مواطنون بولاية غرب دارفور، مسيرات كبيرة بالآلاف وصلت بالقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة بالجنينة، بعد تواصل الاعتصام لليوم الرابع. وأُغلقت جميع الطرق والمداخل التي تربط الولايه داخلياً وخارجياً، بجانب إيقاف الرحلات الجويه وإغلاق المطار وجميع المرافق والأسواق بالمدينة. وسلمت المسيرة، مذكرة للجنة امن الولاية، أولى مطالبها إقالة والي الولاية محمد عبد الله، وإفراغ معسكرات النزوح وإبعادههم خارج المدينه، فضلاً عن تغيير قوات الشرطة الموجودة بقوات قومية. وأكدت المذكرة استمرار الاعتصام الى أن تتحق مطالبهم. ووعد قائد الفرقة (15) مشاة بالجنينة بتسليم المذكرة لأعلى الجهات، منوهاً إلى أن مطالبهم شرعية ولا توجد مظاهر سالبة لاستخدام السلاح أو التفلت. وأكد محمد زين نورين، ممثل رئيس لجنة الاعتصام، استمرارية الاعتصام إلى حين معالجة كافة المطالب المقدمة من قبل الثوار. يُذكر أنّ اعتصام الجنينه مطلبي سلمي مفتوح، أطلقوا عليه اسم (اعتصام الجنينة). قام الاعتصام بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور الأسبوع المنصرم للتعبير عن حقوق ومطالب جماهير الولاية، والتي تطالب بإقالة والي غرب دارفور ومحاسبة المتورطين في أحداث الجنينة من الوالي وحتى آخر جندي تورّط في الأحداث وإعادة النازحين إلى قراهم وتخطيط المعسكرات وتحويلها لأحياء سكنية، وتأمين الولاية وحاضرتها خاصة المرافق الحيوية والأسواق والمداخل والمخارج بالإضافة لمحاسبة المتورطين في الأحداث ومثيري الفتن من الفرش والمشايخ في الداخل والنشطاء في الخارج، والتوزيع العادل للسلطة والثروة والتوظيف على أساس الكفاءة والخبرة لأعلى أساس الانتماء القبلي، والتأكيد على حق المواطنة والتساوي في الحقوق والواجبات على أساسها ورفض مزاعم امتلاك الأرض لعرق دون الآخر وسيادته عليها.