قال الشاعر الكبير التيجاني حاج موسى إنه يحمل مسؤولية تراجع الأغنية السودانية وهبوطها للمجتمع أولاً، لأنه أصبح محباً لأشكال غريبة من الغناء لا تشبه الذوق السوداني الرفيع، وأضاف " كيف ينتقد المجتمع الأغنية الهابطة وهم من يأتون بفنان مبتذل ومتواضع ليتغنى لهم بعبارات خادشة للحياء وعبارات غيرهادفة وسط أسرهم وضيوفهم ، وقد تكون الكلمات مخجلة في بعص الأحيان ، ولا يختارون من يشرفهم ويرفع من مستوى الذوق العام أمام ضيوفهم". وأشار حاج موسى إلى أن كل العالم يتعامل بقانون الملكية الفكرية في المسائل الفنية والأدبية والثقافية إلا في السودان فكل الحقوق تذهب لأصحاب الحق المجاور وليس الأصيل، وقال إن سبب ذلك التردي هو غياب الحسيب والرقيب بالساحة الفنية وعدد من الفنانين والموسيقيين الذين لا يحملون ترخيص مزاولة المهنة، مع غياب المؤهل الأكاديمي وفق شروط الكليات الفنية والموسيقية، لذلك هم ينتجون أعمالاً لاعلاقة لها بالفن.