دشّنت مُؤسّسة بنك الإنتاج في السودان، اليوم السبت بقاعة الصداقة بالخرطوم، فعاليات البرامج التدريبية للشباب تحت شعار (مُستقبل إنتاجي واعد)، والتي يُموِّلها البنك برعاية النائب الأول لمجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد المبادرة. وخلال حفل التدشين، أكد رئيس اللجنة التأسيسية للمؤسسة الأستاذ فارس النور، حاجة السودان لمثل هذه المبادرات الفاعلة التي تخدم المُنتجين من الشباب، مُضيفاً إن اختلفنا كسودانيين سياسياً، دعونا نلتقي في أفكار الإنتاج وأن نُحوِّل إرادتنا وطاقاتنا نحو الإنتاج. وقال "النور": إننا هنا نجتمع كشباب سوداني دون نظرة لاختلاف سياسي، مضيفاً بأن الشباب قام بثورة عظيمة مَهَرَ فيها دماءه، رافعاً شعار (تسقط بس) وسقطت، الآن جاء دور تنفيذ شعار (حنبنيهو). وقال "النور": إن السودان يتميّز بكونه بلداً مُتعدِّد الموارد، على خلاف دول لا تملك غير مورد واحد يعتمد عليه اقتصادها، فالسودان يتميّز بنحو 20 ميزة تخصصية. نحتاج فقط لإرادة وإدارة لتحقيق الإنتاح. وأشار "النور" إلى أن هؤلاء الشباب المتدربين محظوظون جداً، لأنهم يمثلون الدفعة الأولى التي ستقود البلاد نحو الإنتاج، مشدداً على أنّ الخروج من أزماتنا الاقتصادية الماثلة في الإنتاج. وأوضح "فارس" بأن مُبادرة مُؤسّسة بنك الإنتاج، التي أطلقها النائب الأول لمجلس السيادة، قامت على مُساعدة صغار المُنتجين، وليست قاصرة على المُزارعين، وإنما شاملة لكل ما يصب في الاقتصاد الكلي من إنتاج، من زراعة وإنتاج حيواني، صناعات تحويلية، صناعات صغيرة، ريادة أعمال وغيرها، كما أن البنك يهدف إلى تمويل وتشجيع محاصيل الصادر، ودعم وتمويل الجمعيات الزراعية. وأعلن رئيس اللجنة التأسيسة للمُؤسّسة "فارس النور"، عن اعتزام البنك إطلاق مسابقة عبر برنامج تلفزيوني تنافسي بين رُوّاد الأعمال، بغرض اكتشاف مشاريع الريادة ذات الجدوى الاقتصادية ليتم تمويلها وتأهيل أصحابها بكل وسائل المعرفة التي تجعل هذه المشاريع إضافةً للاقتصاد السوداني. وتتراوح الجوائز ما بين: 10 إلى 30 ألف دولار للمشاريع الصغيرة، و50 إلى 70 ألف دولار للمشاريع المتوسطة، و100 إلى 200 ألف دولار للمشاريع الكبيرة. كما ستكون هنالك حاضنة توفر لرُوّاد الأعمال كل الدعم اللوجستي حتى يستطيعوا تحقيق الأهداف التي تُصب في بناء الوطن، وكان لافتاً افتتاح الفعالية بمشاركة من "أطفال الشوارع" في رمزية لتأكيد البنك باهتمامه بهذه الشريحة وتحويلها إلى شريحة مُنتجة وفاعلة في المجتمع. يُذكر أن فكرة مبادرة مؤسسة بنك الإنتاج هي تمويل تنفيذ المشاريع الصغيرة والبرامج المُدرّة للدخل، والتي تسهم في تحسين أوضاع القطاعات الرئيسية في البلاد، وإنعاش الاقتصاد القومي، وحل مشكلة البطالة المُتفاقمة وسط الشباب.