الاجراءات الاقتصادية الاخيرة لم تلق بظلالها على السلع والخدمات فقط، بل امتد تاثيرها الى سوق السياحة بتفريعاته وانواعه المختلفة، ولعل ابرز هذه التفريعات سوق التحف والانتيك المشهور بباحة (اتنيه).. (السوداني) اجرت استطلاعا لمعرفة تاثير تعويم الجنيه على هذا السوق. الدولار في كل شيء مثلما تزايدت اسعار السلع بزيادة الدولار والمضاربات فيه بالسوق الاسود، بدا واضحا ان سوق الاناتيك يشهد ايضا زيادات في المصنوعات الجلدية والمشغولات الفنية والتحف اتساقا مع زيادة الدولار. ويرى معظم العاملين بهذا السوق أن الزيادات التي يضيفونها الى قيمة ما تحتويه محالهم التجارية تأتي نتيجة ايجاد عائد يسمح باعادة شراء البضائع من جديد، منوهين الى أن معظم منتجاتهم أو بضائعهم موجودة منذ زمن طويل حيث تراجع نشاط المحلات وحركة الشراء والبيع بسبب الازمات المتلاحقة التي تعيشها البلاد بداية بكورونا وانتهاء بالازمة الاقتصادية ، اذ لا يمكن لاحد ان يشتري تحفة وهو في امس الحاجة للخبز والدقيق والوقود. رزق اليوم صاحب محل (مروي) للاناتيك وتحف بالسوق هيثم مبارك يذهب في حديثه ل(السوداني) الى أن الوضع لا يسمح بالتعويم، موضحا أن السودان دولة فقيرة، واضاف: نحن نعيش رزق اليوم باليوم، وهناك من لا يعرف معنى تعويم. وأكد هيثم أننا حاليا نقوم بزيادة الاسعار كما نشاء لعدم وجود رقابة. لا وجود للسياحة من جانبه يذهب صاحب محل(اتنيه) للتحف اسامة قسم الله في حديثه ل(السوداني) الى عدم وجود سياحة في البلد، واضاف: لكننا كتجار نرى أن التعويم واستقرار الدولار يجذب السياح والاستثمار. ونوه اسامة الى أن وزارة السياحة لا تشجع أو تدعم السياحة واضاف: كما ان الاعلام لا يروج للتراث والمحميات ويفترض ان يعكس الاعلام الجماليات المحلية ويروج لها خارجيا. وختم اسامة قوله بأن الدولة عموما تهمل السياحة في حين أنها ترفع اقتصاد البلاد. "خربانة بزيادة" فيما يذهب صاحب محل آخر سامي في حديثه ل(السوداني) الى انها (خربانة وخربت زيادة)، واضاف: اقتصاديا لا نفهم اين سيرسى بنا المطاف خصوصا وان يوم بعد يوم تحدث زيادة في الدولار، وتابع: اذا نقص يوم بعد مرور ايام يزيد. محمد أحمد لم يكن حديثه بعيدا عن حديث اسامة، ويرى في حديثه ل(السوداني) أنه اصلا لا توجد سياحة، واضاف: لا نعلم شيئا عن ارتفاع الدولار لانقطاع السياحة والسواح، فضلا عن ان الارتفاع المبالغ فيه في الاسعار لن يجعلنا نتمكن من المعيشة اليومية. خطوة مبشرة فيما يرى صاحب محل محمد قسم السيد حديثه ل(السوداني)للتعويم تباشير ولكنها لم تظهر بعد، ربما لأنه لم تمر ايام على تعويم الجنيه واضاف: للتعويم اثر على المواطن لا السياحة، واضاف: لأنه لا توجد سياحة اصلا في البلد . وقال صاحب محل آخر ل(سوداني) بالرغم من تعويم الجنيه، الا ان الاسعار ما تزال مرتفعة، ولا توجد ايجابيات اذ مايزال المواطن يعاني.