دعت بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان "يونيتامس"، لتعزيز المشاركة السياسية للنساء، وأيّدت مطالبهن بأدوار قيادية في إدارة البلاد، لا سيما في رئاسة البرلمان ورئاسة اللجان البرلمانية، وحثّت التنظيمات النسوية والأحزاب السياسية لدعم تعزيز دور النساء. وانعقد في الخرطوم الخميس، لقاء نظمته الأممالمتحدة؛ بين مجموعات نسوية من أنحاء مختلفة من البلاد، ورئيس بعثة "يونيتامس" فوكلر بيتريش، شاركت فيه مستشارة النوع الاجتماعي بالبعثة كريستين شاهين، بهدف تعزيز مشاركة النساء وتفعيل دورهن، ولمساعدة أنفسهن بالتأهيل للمشاركة السياسية، فضلاً عن إتاحة الفرصة للسيدات الحزبيات للقيادة. وجدد نحو 30 امرأة من مختلف ولايات البلاد، من المجموعات النسوية؛ المطالبة بمشاركة المرأة في المجلس التشريعي على مستوى رئاسته، ورئاسة اللجان البرلمانية والنواب. وأكد رئيس البعثة فوكلر بيتريش، على أهمية مشاركة المرأة السياسية والاقتصادية الدستورية وقضايا حقوق الإنسان، وضرورة تمثيل النساء في البرلمان، وأشاد بدور المرأة السودانية، مشدداً على المطالب التي تم التوافق عليها بين ممثلات النساء، لدعم الفترة الانتقالية، والدور الذي يمكن أن تلعبه في نجاحها، فضلاً عن الدور الذي يمكن أن يلعبنه في تعزيز السلام. وشرحت بعض المشاركات في الاجتماع للمسؤول الأممي، التحديات والتطلعات والآمال التي تواجه الأجندة النسوية، والصعاب التي واجهت المشاركة السياسية والفرص المتاحة لهن، بما في ذلك "قضايا المرأة الريفية، والمرأة في مناطق الرعي، والنساء في معسكرات النزوح واللجوء والنزاعات". وطالبت المجموعات النسوية بإشراكهن عبر اجتماعات دورية، في المسؤولية عن أعمال البعثة، وآليات المحاسبة، وكتابة التقارير التي يرفعها رئيس البعثة لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، مع ضمان آليات الانتخابات في الدستور، بما يتضمن تعزيز دور النوع الانتخابي، وجندرة السياسات الاقتصادية، وتمويل مشاريع خاصة بالمرأة، لا سيما المرأة الريفية، وتعزيز دورها. وحثّ المجتمعات على انتهاج سياسات اقتصادية، وتشغيلية، وإتاحة الضمان الاجتماعي، بما يضمن حقوق النساء، وضمان حقوق المرأة الرعوية والمزارعة، وفي القطاع غير المنظم.