في موكب مهيب ومشهد حزين شيع السادة التجانية ممثل الطريقة التجانية بالسودان الشيخ الشريف علال بن أحميده بن علال بن أحمد عمار بن محمد الحبيب بن القطب المكتوم الشيخ أحمد بن محمد التجاني الشريف الحسني رضي الله عنه الذي وفاته المنية في النصف من شعبان بالخرطوم إلى عين ماضي بالجزائر ..حيث كانت السلطات الجزائرية والخلافة العامة للطريقة التجانية بالعالم في استقبال جثمانه بمطار الاغواط الدولي صباح الجمعة.. الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعطى الحدث عناية بالغة ووجه بإرسال طائرة خاصة تابعة للقوات المسلحة الجزائرية وفتح المطار الذي ظل مغلقاً لنحو عام لاستقبال جثمان الشريف علال التجاني والوفد المرافق له وتم الاستعداد لمراسم الاستقبال من أعلى المستويات فحضر مستشار الرئيس الجزائري عيس بلخضر ووالي ولاية الاغواط والسلطات المحلية والقوات المسلحة والشرطة والأمن واصطف الجميع يمين وشمال الخليفة العام الشريف علي بلعربي لإلقاء النظرة والتحية على الراحل المقيم لدى نزول جثمانه من الطائرة حيث كان الإعلام الجزائري حاضراً وشاهداً في تغطية الحدث الذي وجد صدى واسعاً في الإعلام الرسمي الجزائري فضلا عن الإعلام البديل والسوشل ميديا والصحافة السودانية. خلفاء الطريقة التجانية بالسودان توحدوا أمام هذه المحنة العظيمة مستشعرين أحزان المصيبة التي ألمت بهم وما يشكله الشريف علال من رمزية كبيرة داخل الأسرة التجانية. وعلي عجل حضر الخليفة الشيخ عبد المنعم موسى وإخوته مسخرين كل ما لديهم من إمكانات مادية ولوجستية لهذه المحنة وتعاظمت جهود الشيخ موسى عبد الله حسين في هذه المصيبة كما تعاظم دوره ومساندته للراحل الفقيد خلال فترة إقامته بالسودان ,وتوالت وفود مشايخ ومقدمي ومريدي الطريقة التجانية من كل ولايات السودان.. كل واحد يعزي الآخر في هذا الفقد الجلل باذلين كل جهد لإنجاح موكب أهل السودان إلى الجزائر. ومن أبرز الشخصيات المشاركة في الموكب الجنائزي للشريف علال التجاني الشيخ عبد الوهاب موسى المنسق العام للبرنامج نيابة عن الخليفة عبد المنعم موسى وأحفاد الشيخ يوسف بقوي والدكتور محمد الأمين الشنقيطي ممثلا المجلس السيادي الانتقالي .. والسفير عبد الرحمن وادي ممثلا لزاوية الشريف علال يرافقه الاستاذ تبن إسماعيل ..والشيخ سليمان عبد القادر والشيخ آدم الشيخ ممثلا للشيخ موسى عبد الله حسين يرافقه الدكتور عمر الطاهر ممثلا لمجمع الفقه الإسلامي والدكتور إبراهيم التجاني ممثلا لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والدكتور محمد كرم الأستاذ بجامعة إفريقيا العالمية والشريف علي محمد الصغير ممثلا للزاوية التجانية الكبرى بالفاشر والشيخ الماحي العيساوي ممثلا للطريقة التجانية بالقضارف والشيخ عمر أحمد فضل ممثلا للزاوية التجانية باللعيت جار النبي.. والشيخ طلحة علي محمد الطيب ممثلا للزاوية التجانية بأمكدادة والشيخ آدم إسماعيل ممثلا للزاوية التجانية بمدينة ربك والشيخ حسن بشير ممثلا لزاوية الشريف عبد الصمد والأستاذ أحمد المأمون ممثلا لزاوية الشيخ البروفيسور عمر مسعود..والأستاذ محمد الحافظ موسى ممثلا للزاوية التجانية الكبرى بالمناقل والشيخ محمد إسحاق ممثلا لمجمع وزاوية أم حريزة والشيخ عبد العزيز أبوبكر ممثلا للطريقة التجانية بالشوك والشيخ آدم عبد الله أسد ممثلا لمجمع وخلاوي الله كريم أضف لذلك الشيخ سعد مكي والشيخ آدم معزل اللذين جاءا من دولة تشاد لمرافقة وفد أهل السودان في الموكب الجنائزي إلى عين ماضي بالجزائر . الطريقة التجانية لعبت دورا بارزا محليا و إقليميا ودوليا وشكلت دبلوماسية فاعلة في أزمنة تغيرت فيها طبيعة وعناصر القوة، وصارت القوة الروحية الدنمو المحرك للوجدان والقلوب والافئدة. ولا تسطيع أي دولة كسب معارك الأفئدة والقلوب وترسيخ قيمها وثقافتها الا بالقادة الروحيين باعتبارهم الأكثر إقناعا وجاذبية ونفعا للآخر وانفتاحا وقبولا في الشارع ،ولعل هذه الدبلوماسية الروحية التي شكلتها الطريقة التجانية في دول شرق ووسط إفريقيا قد وصلت الى نتائج مشرفة ساهمت في تطور العمل الدبلوماسي لهذه الدول وبرزت أهميتها خلال السنوات العشر الماضية خاصة بعد تنصيب الشريف علي بلعربي الخليفة العام للطريقة التجانية بالعالم وما قام به من زيارات دولية لتفقد اتباع الطريقة التجانية التي استهلها بالسودان فضلا عن نتائج زيارته لدولة تشاد والسنغال وموريتانيا وما لعبته هذه الزيارات مجتمعة من تشكيل دبلوماسية ناعمة وقوة داعمة و فاعلة في كسب معركة القلوب والقيم وترسيخ قيم القيادة الروحية وفتح المغلق من الأبواب التي عجزت عن فتحها القنوات الرسمية والدبلوماسية السياسة لعدد من الدول. يتبع