سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو ميدانية (ق.ح.ت) والمهنيين الصحفي علي فرساب ل (السوداني): لم تفتح المسارات أي سلطة أو جهة أمنية أو قيادة الجيش، دخول الثوار للقيادة جاء عنوة واقتدارا بفعل جحافل وسيول الجماهير
تحل اليوم الذكرى الثانية لثورة 6 أبريل المجيدة التي تم التخطيط لها منذ مارس 2019م واستبقتها مواكب تصعيدية في الاحياء وموكب مركزي يوم الخميس الرابع من أبريل في سياق جدول ثوري على مدار اسبوعين.. (السوداني) التقت على شرف الذكرى بعضو اللجنة الميدانية لقوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين عن شبكة الصحفيين السودانيين علي فرساب..
كيف تم التخطيط لحراك يوم 6 ابريل؟ تم التخطيط لهذا اليوم من مارس 2019م عبر اجتماعات اسفيرية، واصدرنا جدولا للحراك الثوري لمدة اسبوعين ينتهي بمكوب 6 أبريل الذي حددت وجهته إلى القيادة العامة. هل تم الاتفاق على التاريخ والوجهة مباشرة؟ على العكس.. كان هناك جدل داخل اللجنة وخلافات لتحديد اليوم وذروة المد الثوري، وحسم الموضوع لصالح يوم السبت 6 ابريل، وتم التواصل مع لجان المقاومة، والدعاية كانت كبيرة جدا ولم تكن على مستوى الخرطوم فقط والولايات ايضا.. كيف تم التنسيق والترتيب؟ اولا كان الهدف أن يصل الناس إلى 6 أبريل في حشد كبير، وتم تحديد المواقع، وعلى سبيل المثال الخرطوم كان الموقع المحدد هو القيادة العامة وفي الولايات تم تحديد حاميات الجيش، وبناء على هذا استطعنا أن نصل إلى الحاجز الامني ومن ثم الوصول إلى القيادة. يشاع أن لقوش دورا في فك الحواجز الامنية وتسهيل دخول الثوار؟ اولا ليس لهذا الصلاح يد نهائيا في فتح اي حاجز أو مسار للثورة، وهذا كلام غير واقعي.. لماذا غير واقعي؟ لأننا لم نره على ارض الواقع، على العكس كان القمع كبيرا، ويوم 6 أبريل ارتقى شهيد بل وكان هناك عدد كبير من المصابين وآلاف المعتقلين.. وهذا يؤكد عدم تمهيد اي سلطة أو جهة امنية أو حتى من قيادة الجيش لفتح المسارات.. ولا حتى على المستوى السياسي؟ لم تأتنا اي اشارة سياسية ولا من قوى اعلان الحرية والتغيير أن هناك اتفاقا مع القيادات الامنية أو العسكرية وتحديدا صلاح قوش.. لذا لم يكن هناك ترتيب.. ودخول الثوار للقيادة جاء عنوة واقتدارا بفعل حجافل وسيول الجماهير التي لبت نداء الوطن، ومحاولة ابراز اي دور لأي جهة كانت باستثناء قوى الثورة والثورة هي محاولة بدأت منذ ايام الاعتصام في محاولة من الاجهزة الامنية وفلول النظام البائد لمماسكة نفسية عضويتهم ليس الا.. عموما هذه واحدة من التشوهات التي تتداولها وسائل الاعلام. هل وجدتم خطورة في تخطي الحواجز الامنية؟ ميدانيا لم يكن هناك تواصل وكان الهدف هو الضغط على الجيش حتى يقف مع الشعب، وكما قلت لك لم تأتنا حتى اشارة من (الحرية والتغيير) بأن ثمة تنسيق ما.. عموما بعد أن توافقنا على الهدف والوجهة، الا أن ثمة مخاوف كثيرة حول احتمالية فشل الموكب.. وماذا فعلتم ازاء هذه المخاوف؟ اعددنا خطة بديلة حال فشل يوم 6 ابريل بأن يكون اليوم الذي يليه اي يوم 7 ابريل.. وكانت الخطة عبارة عن يوم 7 أبريل كجدول يستمر لمدة اسبوع إلى يوم الخميس، وايضا كانت هناك خطة اعلامية لاحتواء الإحباط وردة الفعل لأن الاحباط العام يخفض الاداء. حدثنا عن خط السير لنقاط العاصمة في ذلك اليوم؟ الاصل في الاشياء أن يتم تحديد عمل جغرافي واجتماعات تستمر لساعات طويلة، وكان كل ذلك يتم لضمان انجاح المواكب فضلا عن جولة ميدانية مثلا لو حددنا صينية القندول نذهب ونعمل مسحا جغرافيا للمكان كالمداخل والمخارج والعمارات ومدى الغطاء الامني وبناء على المسح يتم تحديد النقطة ونلزم القيادات بالمشاركة مع الثوار.. يوم 6 ابريل؟ يوم 6 أبريل كانت هناك نقاط تجمع معلنة شروني التي تم استبدالها بنقطة اخرى ولم يتم الاعلان عنها بل كان يتم التواصل مع لجان مقاومة الخرطومجنوب ووسط وتم استبدالها بالخرطوم 2.. وايضا كانت هناك نقطة في تقاطع الاتحاد الاوروبي للجان بحري وايضا الاستاد للجان ام درمان.. كما كانت هناك نقاط سير سرية غير معلنة مثل شبكة الصحفيين في المركز الثقافي البريطاني، والمحامون في تقاطع شارع البلدية مع المك نمر جوار بنك بيبلوس، فضلا عن نقاط للاساتذة والاطباء والمهندسين وكل هذه النقاط السرية ساهمت في تحقيق اختراق للحاجز الامني. بعد نجاح الدخول التاريخي كيف تم اعلان الاعتصام؟ كان داخل احد الاجتماعات نتحدث عن أنه حال نجح الثوار في الوصول إلى القيادة العامة وبلغ العدد 50الفا سوف نعلن اعتصام، وتم تحديد العدد بالمتر المربع وبصورة هندسية، والعدد وصل إلى 500 الف وتم الاعلان من داخل الميدان عن الدخول في الاعتصام. باعتباركم لجنة ميدان في ظل تلك الظروف كيف كنتم ترتبون الامور؟ حقيقة يتم التحديد والاتفاق بالاجتماعات غير الارضية اي الاسفيرية، مثلا اعضاء اللجنة بالقيادة العامة كنا على تواصل على مدار 3 شهور وطوال هذه الفترة لم اكن اعرف فيهم اي عضو غير شخص واحد، وأكثر من 10 أو 15 عضوا لم اكن اعرفهم.. وكان همنا هو الترتيب حتى نحدث تغييرا وتحولا كبيرا في البلد. من اين كانت تأتي تسمية المواكب؟ كانت التسميات تأتي من الثوار، بمعنى انه عندما يكون هناك موكب نجد في صفحة التجمع العديد من التعليقات بالاضافة إلى مقترحات بما في ذلك اقتراحات تحدد المكان، وهذا جزء من الابداعات الجماهيرية لشعبنا، وهناك اقتراحات كثيرة لاشخاص ساهمت في انجاح المواكب.