حول الموضوع تحدث الشاب عواض محمد ل (كوكتيل) قائلاً: أغلبية الذين يُطلق عليهم مثقفاتية هم طلاب جامعيون وخريجون سياسيون كانوا أو مرافيد تنظيمات سياسية، السمة الغالبة فيهم هي (العَطَالة)، (لما الواحد ينتهي من الجامعة وما يلقى شغل يلمو، يمشي هناك)، وذكر أن الأماكن التي يتجمّعون فيها هي (اتيني ومفروش) سابقاً والآن يجلسون ب (بابا كوستا) يبحثون عن صَرحٍ أو كَيانٍ يجمعهم وأغلبهم ُمنظراتية، بينهم من يدعي الثقافة وهو الأخطر لكونه يعتقد أن الثقافة في التّحرُّر واستخدام ألفاظ مُعيّنة (شفيف ووريف) ودائماً ما يبدأ حديثه بعبارة (أنا بفتكر)...!! (2) من جانبها، تَحَدّثَت الشابة سهيلة معتصم التي تسعى لأن تتواجد معهم رغم إصابتها البدنية، عن المُميّزات التي تنفرد بها تجمُّعات (المُثقفاتية) لكونها تضم أعدادا كبيرة من أصحاب الأفكار المُختلفة، وأهم ما يُميِّزهم هو الترابط، وهذا الترابط ليس فكرياً فقط، وإنّما وجدانيٌّ واجتماعي وينعكس هذا جلياً في المُناسبات الثقافية لشعب (اتيني) واحتوائهم للأعضاء الجُدد، وأنهم أكثر من دَعموها للتصالح مع إعاقتها، وتابعت: كما تعتبر أماكن تضج بالمعلومات تناقش داخلها مُختلف القضايا بمُختلف التوجُّهات السِّياسيّة، وأكدت أنهم يقدسون أماكنهم بحيث تجدهم يحرصون على منع وقوع الخلافات بينهم ويطلقون عليها (محل الحب والسلام)، وواصلت: مثلاً (اتيني)، كثير من الحركات السياسية بدأت منه رغم المشاكل التي يُواجهونها من قِبل النظام، فقد مُنعوا من مزاولة نشاطهم عقب الساعة السادسة مساءً. (3) الشاب علي الرفيق أبدى رأيه قائلاً: (في الغالب يجني فائدتها الشباب بمُختلف توجُّهاتهم عندما تتبع تحقيق هدفها المعرفي وهذه الفوائد أهمها أنها تجعل من الفرد يطّلع على رؤى وأفكارٍ لأشخاصٍ آخرين، وتابع: كما أنها تُعتبر سانحة طيّبة لكسب معارف وتكوين علاقات من المُمكن أن يستفيد منها الفرد في تطوير ذاته، أما لفظ مثقفاتية الذي يُطلق على تلك التجمعات، أُطلق عليهم كتصغير لكيانهم أي كمعنى استهجاني من قِبل العامة، وزاد: إن التجمعات اليوم أصبحت لا تتعلّق بمكانٍ مُعيّنٍ وسابقاً كانت (بأتيني)، لكن هذا المكان لم يعد كما كان وتجمعاته أصبحت للناشئين وطَالبي العلم ولا يعج إلا إذا شهد حضور أحد مُؤسِّسيه الأوائل).