أشهر الحركات الاحتجاجية التي كونها أبناء إقليم دارفور في التأريخ الحديث، هي جبهة نهضة دارفور في العام 1964-1965م. هي الحركة الأشهر التي قدمت السيد / أحمد إبراهيم دريج – عليه رحمة الله- مرشحاً مستقلاً توافقت عليه تنظيمات دارفور في العام 1965م. صار دريج زعيماً للمعارضة ثم عند حكم الرئيس جعفر نميري – عليه رحمة الله- تعين دريج حاكماً لإقليم دارفورفي العام 1980م بدلا عن السيد / الطيب المرضي –عليه رحمة الله- وامتثالاً لاحتجاج أبناء الإقليم على تعيين شخصية من غير أبناء الإقليم وذلك في العام1977م. في العام 1988م تم تعيين التجاني السيسي أتيم حاكماً لإقليم دارفور وفي العام 2011م أخذ السيسي فرصته الثانية وتم اختياره رئيساً للسلطة الانتقالية، في عام 2011م بعد اتفاق الدوحة. أيضا ابتسم الحظ للسيد/ مني أركو مناوي ونال بعد اتفاق سلام أبو جا منصب مساعد كبير للرئيس البشير في العام 2011م . أطلق مناوي على منصبه مساعد كبير للرئيس البشير لقب (مساعد حلة)، وسار بالمسمى الركبان ، تقليلاً للدور الموكول إليه في الشراكة، هاهو الحظ يبتسم تارة أخرى لمناوي ويصدر الدكتور حمدوك – حفظه الله-قراراً بتعيين مناوي حاكماً لإقليم دارفورإنفاذاً لسلام جوبا اعتباراً من أول مايو 2021م. تحويل الوظيفة إلى خلية نحل أو كهف للنوم، يتوقف على شاغل الوظيفة ومهما صغر شأنها في هرم الوظيفة يتحدد تأثيرها بحركة وعبقرية شاغلها، في سبعينيات القرن الماضي كانت وظيفة الجنائني في وزارة التربية والتعليم هي من أكثر الوظائف حيوية بفضل نشاط شاغلها الذي يؤدي عمله مبكراً في بداية يوم العمل، تزدان حدائق الوزارة ولا يخفي وكيلها – آنذاك – الأستاذ محمد التوم التجاني – عليه رحمة الله- إعجابه بالنشاط الذي يبذله ذلك الجنائني ويتلطف معه وهو في طريقه لمكتبه كما يمازحه بعض كبار الموظفين وقت حضورهم صباحاً، أيضاً في صينية المرور عند كوبري جامعة الخرطوم يحتفي الجمهور ومن علي مركباتهم بشرطي المرور الذي ينظم حركة السيارات في احترافية تأخذ بالألباب ويحيه علية وأكابر القوم. لكي لا يلحقها وصف آخر لمناوي يقلل من شأن وظيفة حاكم إقليم دارفور، فليسمح لي أن أقول إنها اليوم أهم من وظيفة رئيس مجلس السيادة وأعلى تأثيراً من وظيفة الدكتور حمدوك، فقط تأخذ وظيفة حاكم إقليم دارفور زخمها وعلو كعبها من حركة شاغلها، هي (بلف) إيقاف الحرب والأحداث المؤسفة في عموم السودان إذا عادت دارفور دياراً لإنتاج الخيرات من جبل مرة واستغلال جبال الحديد ومعدن الذهب في معظم مناطق دارفور، إذا أحدث حاكمها شراكات مع شركات ألمانية أو مع دول أخرى بحكم علاقاته الخارجية التي كان يستقطب عبرها الدعم القتالي لحركته. حاكم دارفور في جعبته وتزخر كنانته بسهام تبعث الحياة في معسكرات دارفور لتحيلها إلى جنان ومزارع خضروات وفواكه في وادي كجا ووادي كاس وعند زالنجي وفاشر السلطان، تسع مزارعها طائرات شحن تنقل إنتاج دارفور من خضروات ولحوم وفواكه صباح كل يوم إلى دولة قطر التي تربطها علاقات خاصة مع حركات دارفور واسم منبر الدوحة ما زال رطباً في أفواه نخبة دارفور تغذيه تلك الأموال التي جرت لتحقيق اتفاقية الدوحة. حاكم إقليم دارفور وبجهد بسيط يرفع شهرته إلى مصاف وعلو حاكم نيويورك أو حاكم الدتشلاند في ألمانيا، تتحرك وفود دارفور للتآخي مع بعض مدن العالم تستقطب الدعم لأعمار دارفور الذي يجد من المجتمع الدولي حتماً التشجيع والسند لتودع دارفور وقضيتها موقع اليد الدنيا إلى البناء كما فيتنام وكوريا ورواندا . مساعد حلة وصف يظل قائماً يتقاصربه مناوي عن بلوغ الثريا هابطاً بأحلام دارفورفي التنمية والعمارإذا اختار لتواصل دارفور في عهده يداً دنيا تطلب الإغاثات لا الشراكات الذكية، في عهد مناوي حاكماً لإقليم دارفور يصبح أبناء دارفور تجاراً للذرة والبصل والملح إلى دولة جنوب السودان عند أسوأ حالات التراخي فإن ذلك العائد فقط من فتح التجارة بين إقليم دارفور ودول جوارها يمنح أبناء دارفور الأفضلية لإعادة مجد السلطنة واستدعاء لقب (أبا السلطان) تنادي به دارفور مناوي حاكماً يعيد دارفور سيرتها الأولى في السودان الموحد القوي.