أكدت اتحادات الغرف التجاربة بعدد من الولايات، تراجع حركة القوة الشرائية بالأسواق، وأرجعت ذلك لارتفاع الأسعار وشُح السيولة لدى المُواطنين، موضحة أنّ أزمة الوقود انعكست سَلباً على تكلفة الترحيل وأسعار السلع كَافّة. وقال رئيس غرفة شيكان التجارية ياسرعبد السلام، إنّ أسواق كردفان شَهدت نَشاطاً جَيِّداً في شراء الاحتياجات من السِّلع كَافّة وذلك خلال أسبوع من حُلُول رمضان، وَلَكن مع بداية الشّهر تَراجعت حَركة القُوة الشّرائية والبيع وساد الهُدوء مُعظم الأسواق، وزاد: كل السلع أسعارها ارتفعت بنسبٍ مُختلفةٍ وجاء ارتفاع سعر السُّكّر عالياً بواقع (1500) جنيه للجوال الكبير زنة (50) كيلو، مُوضِّحاً ل (السوداني) أنّ أزمة الوقود وارتفاع تكلفة الترحيل أثّرا سَلبَاً على وارد السِّلع ثُمّ حُدُوث زيادات في أسعارها، وظهرت هذه المسألة بوضوحٍ في نقل البضائع ما بين الأسواق الرئيسية والفرعية بمحليات الولاية كَافّة، وأضاف: لا بُدّ من حل المشكلة جذرياً للحَد من غلاء الأسعار الحالي، مُشيراً إلى أنّ طلب المُواطنين للسلع تراجع في هذه الأيام. وأوضح نائب رئيس الغرفة التجارية بالنيل الأزرق فرح يس البطحاني، أنّ القوة الشرائية بأسواق النيل الأزرق تراجعت بمُعدّل (35%) مُقارنةً بالأعوام المُنصرمة، وَاصِفَاً الحراك الاقتصادي في الأسواق ب (الضعيف) باستثناء بعض الطلب على السِّلع الغِذائية والرمضانيات، وأرجع ذلك لشُح السُّيولة والغلاء، وقال إنّ وفرة السُّيولة تُحفِّز المُواطنين للإقبال على الأسواق. وأشار رئيس الغرفة التجارية بالنيل الأبيض الطيب عبد القادر إلى أنّ حركة الشراء والبيع بالأسواق صارت شبه "مُتوقِّفة"، وقال ل (السوداني) إنّ ارتفاع الأسعار وشُح السيولة لدى المُواطنين جعل الكثير منهم يحجم عن الشراء، وَمَضَى يقول إنّ عرض البضائع الأساسية والاستهلاكية جَيِّدٌ بالأسواق، إلا أنّ أزمة الوقود تَسبّبت في حُدُوث تباين للأسعار بمناطق الولاية المُختلفة، مُشيراً إلى أنّ أسعار السُكر بالولاية حالياً استقرت ما بين (1400 - 1450) جنيهاً للجوال زنة (50) كيلو.