ميناء الخرطوم البري شهد أمس اكتظاظا عدد كبير من المسافرين، وتزامن هذا الكم الهائل من المسافرين مع الزيادة التي أعلنت عنها غرفة النقل وهي (60%) على مرحلتين الأولى تم تنفيذها بتاريخ الأمس العاشر من يونيو على أن يتم تطبيق زيادة المرحلة الثانية في منتصف أغسطس. (السوداني) استطلعت عددا من المواطنين المسافرين إلى الولايات الذين أعلنوا رفضهم للزيادة الأخيرة التي تسببت في شلل لميزانية سفرهم. زيادة غير متوقعة العديد من المواطنين والأسر حزموا أمتعتهم وتوجهوا إلى مكاتب السفريات باختلاف أماكنها للحصول على تذاكر سفرية، لكنّ عددا منهم فوجئ صباح أمس بارتفاع أسعار التذاكر، وعبر إبراهيم الأمين عن ضجره بسبب ارتفاع أسعار التذاكر وقال ل(السوداني): قطعت ثلاث تذاكر إلى ود مدني بقرابة 500 جنيه وهذا ليس شيئا طبيعيا، وأضاف: هناك أسر كبيرة مكونة من أكثر من 5 أشخاص يصعب عليهم السفر جميعا بسبب الزيادة وسيضطرون إلى إلغاء السفر وعدم مشاركة أهليهم فرحة العيد. ووافقه الرأي إسماعيل موسى بقوله إن الزيادة نسبتها 30% وأصحاب المكاتب يقولون إن هناك زيادة أخرى في الفترة القادمة، وأضاف: اشتريت تذكرتي سفر إلى مدينة سنجة قبل أسبوعين بقيمة 380 جنيها والآن عندما أتيت وجدت سعر التذاكر ارتفع واشتريت الاثنين بقيمة 500 جنيه. ترك السفر المواطن آدم السيد مسافر إلى ولاية القضارف يذهب في حديثه ل (السوداني) أمس، إلى أن تكلفة السفر هذا العام مضنية وفوق طاقة المواطن، وأضاف: خلال ثلاثة أعوام قفز سعر التذكرة من 91 جنيهاً إلى أن بلغ الأمس (220) جنيهاً، وحسب قوله فإن السفر يحذو حذو الحج فأصبح لمن استطاع إليه سبيلا، ويمضي بقوله إن عطلة عيد الفطر هذا العام لم يتلق العديد من الموظفين رواتبهم نسبة لوقوعها في منتصف الشهر، مشيراً إلى أن هذه الزيادة من المفترض أن يتم الإعلان عنها منذ فترة زمنية كافية وذلك لكي يحتاط المسافرون قبل الخروج من منازلهم تحسباً للمضايقات التي يتلقونها من السماسرة وأصحاب المكاتب، وتوقع أنه في حالة تطبيق الزيادة الكاملة (60%) سيترك العديد من الأسر السفر للولايات في مواسم الأعياد ويكتفون بعبارة (ألو مرحبا) بدلاً عن التواصل المباشر. الزيادة على مرحلتين صاحب مكتب الترحيلات آدم أبكر يذهب في حديثه ل(السوداني) أمس، إلى أن فترة الأعياد تعتبر أكثر الأيام التي تزداد فيها تذاكر الرحلات من العاصمة للولايات والعكس، وشهدت هذه الأيام زيادة كبيرة في أسعار التذاكر، وأضاف أن الزيادة المقترحة نسبتها 60%، لكنها مقسمة على فترتين 30%، والأخرى شهر أغسطس القادم. وكشف آدم عن أن أسعار التذاكر وصلت من الخرطوم إلى الأبيض 250 بدلا عن 170 جنيها وتذكرة البص إلى مدينة الفاشر إلى 600 جنيه بدلا عن 400 جنيه، ووصل سعر التذكرة إلى مدينة نيالا 800 جنيه. وأوضح أنه في بعض الاحيان يلجأ بعض المواطنين للحجز عن طريق الهاتف إذا كان لديهم شخص يعمل في أحد مكاتب الشركات مما يسهل عليهم الانتظار والوقوف في الصف بسبب الازدحام الذي تشهده المواقف هذه الأيام، لافتا إلى أن الزيادة لن تتوقف عند هذا الحد بسبب مطالب الشركات بزيادة تتناسب مع التكاليف التشغيلية، وأرجع اسبابها إلى أن الزيادات تزامنت مع العطلة الصيفية والإقبال المتزايد على السفر لا سيما أن البصات تعود فارغة من الولايات. زيادة بنسبة 30% مهدي موظف بمكتب سفريات الرافدين يقول ل(السوداني)، إن الزيادة التي وردتهم (60%) في شكل مرحلتين الأولى تم تطبيقها منذ الأمس، بحيث يتم تطبيق الزيادة القادمة في منتصف أغسطس القادم، مبيناً أن هذه الزيادة تتزامن مع عطلة عيد الأضحى المبارك، وكشف الرجل عن ارتفاع قيمة تذكرة القضارفالخرطوم من (170 إلى 225) جنيه حيث ارتفعت قيمة التذكرة لمدينة بورتسودان من (330 إلى 430) جنيهاً، وعزا هذه الزيادة إلى ارتفاع قطع الغيار والإسبيرات التي تشكل عائقا لعمل هذه البصات. الدولار الجمركي الأمين العام لغرف النقل السوداني الصادق حسن النور سوار الدهب أكد أنه تسلم دراسة من غرفة أصحاب البصات السفرية ومطالبتهم بزيادة قيمة التذكرة 76%، وأضاف أنه أسقط منها 16% رحمة بالمواطن والشعب السوداني. وحسب الدراسة فإن أسعار الإسبيرات ارتفعت قرابة ال 300% خاصة فيما يتعلق بالإطارات، وأوضح أن الاتحاد درج على زيادة (25%) عند موسم الأعياد في كل عام، وأرجع هذه الزيادة إلى أن البصات تذهب للولايات مليئة بالركاب وتعود للعاصمة دون ركاب وذلك لكسب الزمن إضافة لانعدام الركاب من الولايات إلى الخرطوم، وقطع الصادق بأنه لا علاقة لارتفاع قيمة التذكرة بأزمة الوقود، وإنما السبب الرئيسي هو الدولار حيث ارتفع الدولار من 18 إلى 30 جنيها مما انعكس على أسعار الإسبيرات والزيوت وغيرها، إضافة لارتفاع أجور العاملين السائقين والمضيفين والموظفين بمكاتب السفر والسياحة.