أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي فتح تجارة الحدود لإقليم دارفور مع دول الجوار الافريقي غداة تنصيبه حاكما للإقليم بولاية شمال دارفور أو (فاشر السلطان).. إعلان فتح التجارة الحدودية وجد تجاوبا وتفاعلا كبيرا من الحضور ومن بعده أصبح حديث كل أهل دارفور ودول الجوار.. فماهي المكاسب والمخاطر لفتح حركة تجارة الحدود. دارفور: محجوب حسون محطات جمركية أشار التاجر بإقليم دارفور مكي عبدالعزيز إلي أن من مكاسب فتح تجارة الحدود مع دول الجوار للإقليم، تتمثل في العائد الاعظم بجلب النقد الأجنبي للولاية والدولة، وزيادة كفاءة الحرفيين بالإقليم الذين كانوا يمدون دول تشادوأفريقيا الوسطى وجنوب السودان بالكراسي والاسرة وغيرها من المنتجات الحرفية، منوها إلي أن تشاد تمد إقليم دارفور بالفول التشادي النقاوة الذي يسمي محليا بفول البوكو حرام، لافتا إلي المكسب الكبير سيكون بإنشاء المحطات الجمركية لولايات دارفور ودول الجوار والمتوقع منه جلب عائد كبير للدولة مع عدم وجود التهريب. واشار مكي إلي أن مدن إقليم دارفور ظلت تستفيد من مخلفات تشاد من المواد البلاستيكية بالتدوير، لافتا إلي أن من المكاسب وجود تداخل قبلي ومصاهرة كبيرة بين دول الجوار للإقليم لاسيما تشادوأفريقيا الوسطى، منوها الى أن إنشاء المحطات الجمركية يحدث توازنا وبه يمكن أن تفتح أسواق حرة في الحدود. تحفيز المنتج من جانبه أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة نيالا بإقليم دارفور دكتور أدم محمد أدم عبدالغني، أن مكاسب فتح تجارة الحدود عديدة وعظيمة إذا ما اتبعت الخطوات العلمية والمنهجية فيها منها أنها تفتح منافذ لأسواق جديدة مما يحفز المنتج على زيادة الإنتاج والإنتاجية الذي بدوره يؤدي إلى زيادة الدخل لصغار المنتجين مما يقود إلي تحسين مستوى المعيشة وفتح الاسواق السودانية للسلع والخدمات من دول الجوار فضلا عن فتح فرص للمستهلك لسلع جديدة بتكلفة أقل مع وجود بدائل للمستهلك في الخيارات والتفضيلات للبضائع الموجودة أمامه في السوق بجانب أن التصدير يزيد من توفير النقد الاجنبي ويحسن من الموقف التجاري لميزان المدفوعات. مخاطر وتحديات التاجر مكي يرى أن المخاطر تكمن في الأمن، مشيرا الى الأمن حال توفر فلا توجد مخاطر لفتح حركة تجارة الحدود.. فيما أكد التاجر أدم بخور أن تجارة الحدود دائما تعكس المصلحة المشتركة بين الدول وفي دارفور هناك سلع ممكن تحقق فوائد دولارية لا سيما وأن السوق أصبح حرا شريطة أن تقنن تجارة الحدود بين دول الجوار، وهي بذلك تساهم في تدوير الصناعة السودانية وفي الوقت الذي يبحث فيه العالم عن السوق لتسويق المنتجات فنحن هنا في إقليم دارفور لدينا سوق، نافيا وجود أي مخاطر بسبب فتح تجارة الحدود وتابع (أي شخص بدولته وحدوده) منوها إلي أن الاقليم فيه محاصيل مشجعة للإستثمار فيه مثل السمسم والفول السوداني والكركدي والويكة وغيرها من المحاصيل بجانب المشروبات الغازية وتابع (نحن في إقليم دارفور مستفيدين أكثر منهم ولدينا ميناء وهي البوابة لنا ولهم ) وتابع (لا أرى هناك مخاطر لفتح تجارة الحدود بل شايف الوضع ممكن يمشي أفضل مما كان عليه ). خطر الارتفاع د.عبدالغني يرى أن فتح فتح أسواق دول الجوار لسلع استراتيجية تصدر من السودان مثل الفول ،الذرة ،السمسم وغيرها سيؤدي إلي ارتفاع السلع الداخلية ضاربا المثل بالإرتفاع الذي شهدة سوق الذرة عندما تم تصديرة لجنوب السودان في سنوات خلت مما سينعكس على ارتفاع معيشة المواطن، بجانب أن تصدير السلع الاستراتيجية يؤثر على قيام الصناعات الوطنية مثل صناعة الزيوت التجاذبات الأمنية من جانبه لفت الإعلامي جعفر النجيب إلي أن الاوفق لحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن يقول في خطابه في حفل التنصيب تنشيط التجارة الحدودية لجهة أن لديها قانون بينما فتح الحدود تترتب عليها مشاكل تتعلق بالامن القومي لجهة أن دولة مثل ليبيا فيها كثير من التجاذبات الامنية وهي غير مستقرة لا أمنيا ولاسياسيا ولا اقتصاديا ومايترتب عليها يترتب علي إفريقيا الوسطى بينما دولة تشاد في مرحلة مخاض جديد بجانب خطورة الحركة الإجتماعية لجماعة بوكو حرام التي تنشط في الحدود هنا وهناك ومايحدث في السودان يغذي تلك الحركة سواء أكان سن القوانين الجديدة أن تغيير المناهج الدراسية والكثير من الخطوات المستعجلة التي تتخذها حكومة الفترة الانتقالية. المنتجات الصناعية النجيب يرى أن مكاسب فتح تجارة الحدود يتمثل في تنشيط العمل التجاري بين إقليم دارفور وكل دول الجوار فضلا عن تشجيع كثير من الصناعات المحلية في ولايات دارفور الحدودية، منوها إلي أن زيادة حجم الصادر السوداني ينعش الخزانة الاتحادية بجانب دخول منتوجات صناعية من الجوار والوقود الذي كان ياتي من ليبيا ويحل مشكلة الوقود في إقليم دارفور قبل الوقود الذي كان يصل من الخرطوم ضاربا المثل بمجموعة من الصناعات التشادية التي وجدت رواجا في أسواق إقليم دارفور بل تفوقت علي المنتج المحلي في الاقليم مثل الصابون التشادي والفول التشادي وعدد من منتجات دول الجوار.