اختتم امس الاول معرض نيالا الدولى الذى استمر لخمسة ايام شاركت فيه كل الشركات فى المجالات المختلفة زراعية . صناعية . خدمية ، ويعد الاول من نوعه وذلك للخصوصية التى تتمع بها ولاية جنوب دارفور من موارد طبيعية بشقيها النباتى والحيوانى وان مدينة نيالا كمركز تجارى مهم فى غرب السودان والولاية لها حدود مع بعض الدول الافريقية اصبحت نيالا قبلة للتجار من تلك الدول فكان المعرض لم يكن وليد الصدفة كما تحدثت الوفود المشاركة من الدول الافريقية والبيوتات التجارية ،واشار المتحدثون من خلال الورش التى انعقدت بهذه المناسبة الى ان مدينة نيالا قابلة للتطور والنماء والازدهار لتصبح منطقة تجارية حدودية مفتوحة لدول الغرب الافريقى وتخلل معرض نيالا التجارى العديد من الانشطة الثقافية والابداعية ، من خلال ابداعات الفرق الغنائية والفنانين الذين شاركوا فى المعرض الا ان والي جنوب دارفور حماد اسماعيل قال ان هنالك معاكسات فى مجال الاستثمار تواجه المستثمرين وخاصة الأخطاء البيروقراطية، مشددا علي ضرورة ازالتها او التعامل معها بقسوة، مبينا بأن هنالك بعضا من التسهيلات سيتم تقديمها بجعل مفوضية الاستثمار نافذة واحدة لتكملة اجراءات الاستثمار وتخليص الدور الحكومي وفتح فرصة للقطاعين الخاص وأصحاب المال للاستثمار لاسيما وأن الولاية تتمتع بانتاج زراعي وحيواني وصناعي، وتساءل حماد عن لماذا نأخذ الفول الي الخرطوم ونأتي بالزيت الي نيالا متسائلا ماهي معوقات واشكالات صناعة الزيوت وأن 55%من قيمة الاسمنت الموجودة في نيالا هي قيمة الترحيل مع العلم أنه يمكن توطين صناعته في نيالا مشددا علي ضرورة توطين كثير من الصناعات في نيالا لاسيما وان المعرض يمثل نقلة نوعية وفتح صفحة جديدة للاستثمار مشددا علي ضرورة خلق موارد محلية متعهدا بتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين لاسيما وان الولاية بدأت تخطو خطوات جادة نحو الاستثمار مع دول الجوار وخاصة بعد مشاركة دولة تشاد . وفى السياق ذاته طالب الشريف في لقائه بالوفد التشادي الذي ضم «40»من السياسيين ورجال الاعمال والمال لحضور المعرض التجاري السنوي بنيالا ، بضرورة اعطاء اولوية للعلاقات السودانية التشادية وهي علاقة مصالح واهداف وغايات مشتركة بهدف التكامل الحقيقي بين السودان وتشاد بعيدة كل البعد عن العلاقات التنافسية او التناحر حتى يستفيد شعب البلدين من المنتجات والسلع المطروحة فى الاسواق حتى يتكمن السودان من تقديم كل مالديه وكذا الحال لدولة تشاد، داعيا الي أن يكون هناك تعاون فني علي مستوي ادارات الجمارك وخبرات التدريب في المجالات المختلفة مجددا دعوته لوزير التجارة التشادي بان تكون زيارته للسودان مفتوحة فضلا عن عمل برتكولات ترفع مستوي شعوب المنطقة لاسيما وان التجارة تقوم علي نظام السوق الحر علاوة علي تجارة الترانسيت واستخدام ميناء بورتسودان لتحقيق ماتصبو إليه القارة الافريقية من اقامة منطقة تجارة حرة أفريقية كبيرة . وكشف الشريف عن أنهم حددوا العوائق سواء كانت جبايات او أمن أو تكلفة الترحيل متعهدا بالعمل مع الجانب التشادي لازالة كل المعوقات والعقبات وتحقيق التعاون باقامة المؤتمرات والمعارض في البلدين وهي أداة للثقافة ونقل الخبرات والمعلومات بين الشعوب وحتي لايكون هناك أي عائق لنقل السلع والخدمات بين السودان وتشاد . ومن جانبه ،عبر وزير التجارة التشادي اللاهو طاهر عن سروره وامتنانه لحكومة السودان بافتتاح ميناء بورتسودان لدولتهم لنقل بضائعهم من خلاله، منوها الي ان وفدهم يضم «40»شخصية من السياسيين ورجال الاعمال ليشهدوا معرض نيالا التجاري ،مشددا علي ضرورة تشجيع رجال الاعمال بين البلدين لفتح نوافذ للاستثمار، مشيرا الي أن السودان بالنسبة لهم قدوة يتعلمون منه الكثير منوها الي ضرورة تكملة خط السكة الحديد القاري الذي يربط بورتسودان بداكار، ومن ثم أنجمينا لربط القارة الافريقية، وتابع «يجب أن تكون أسواقنا في المحافل الدولية ليسمع صوت أفريقيا ».فيما طالب عدد من التجار التشاديين بازالة كل القيود الجمركية لتكون المنطقة مزدهرة للطرفين السوداني والتشادي، فيما كشف مفوض الاستثمار بالولاية عبدالرحيم عمر حسن عن توصلهم لتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لفتح ابواب التبادل التجاري وانفاذ سكة حديد بورتسودان /داكار المتفرع الي أنجمينا فضلا عن الاتفاق علي تركيز وتوطين المنتجات الزراعية التي تتمتع بها ولاية جنوب دارفور علي سائر ولايات السودان علاوة علي منح قطعة أرض في قلب نيالا للغرفة التجارية لدولة تشاد وفيه تم ايجاد مساهمة من الغرفة التجارية بنيالا لتشييدها وهذه رسالة واضحة لازالة كل المعوقات الاستثمارية وفتح صفحة وبادرة جديدة للتعامل بين أنجمينا والخرطوم الي جانب الشروع في فتح سوق أنجمينا التجاري بنيالا لاحداث حراك اقتصادي كبير وتشغيل عدد كبير من المواطنين علاوة علي سن قانون اتحادي وذلك بالتشاور مع وزارة التجارة الخارجية بفتح اطار عام للتعامل التجاري بين البلدين لما فيه مصلحة البلدين.