الأخ د. أنور شمبال صحيفة السوداني / مال وأعمال/ لك التحية والود. لفت انتباهي ما جاء في عمودكم أحداث ومؤشرات وتحت عنوان (معادلة النقل المقلوبة) العدد 2134 تاريخ 30/11/2011 الخاص باستراتيجية الدولة ربع القرنية والتي فعلا تحدثت الدولة عنها كثيرا كما تفضلت، ولكنه فقط تحدث داخل القاعات من إعداد وإخراج ما يسمى مجلس التخطيط الاستراتيجي، والذي وضح أن دوره ينتهي بانتهاء مراسيم انعقاد الدورة وبعد ذلك لا متابعة ولا ندوات تنشيطية تنداح لمن يهمهم الأمر. الاستراتيجية التي أعدت قبل عقد من الزمن طموحة للغاية ورؤية مستقبلية تكاملية لتحقيق غايات وأهداف مستصحبة لمشروعات لتغطية كافة مناحي الحياة. للأسف يجهلها الكثيرون مواطنون عاديون وهم أصحاب المصلحة الحقيقة في هذه الاستراتيجية ورسميون غير مبالين تكاد وحداتهم التي يعملون فيها تفتقر لأي موجهات تشير لاستراتيجية هذه الوحدة. البعد الإعلامي للتبشير بهذه الاستراتيجية كان ولا يزال سالبا، مكتفيا بحضور جلسات المجلس كل عامين. التجاهل وعدم السير على هدي هذه الاستراتيجية وضحت نتائجه الآن في الانفلات وعدم المحافظة على الاستقرار الاقتصادي الذي تحقق بتضحيات جسام تحمل عبئها المواطن، أما العودة لهذا الاستقرار مرة أخرى يتطلب جراحات مؤلمة بدأت بوادره الآن بموازنة معجزة نشهد خلالها الآن مواجهة ساخنة بين المجلس وحكومته وكلا الفريقين مساهم ومشارك في عدم الاستقرار الاقتصادي الماثل الآن. في نهاية المطاف ستجاز الموازنة حسب رؤية وزارة المالية او إدخال تعديلات بديلة من المجلس الوطني او اللجوء للاستدانة من النظام المصرفي مع توجيه هذه الاستدانة للقطاع الإنتاجي وكلها مسكنات لبعد الرؤية المستقبلية في معالجة قضايا الوطن الإنتاجية عن الجدية والمسئولية. *محمد الفاتح ابراهيم الفكي موظف سابق بوزارة المالية إن كان لي تعليق فأقول إن أهل مكة أدرى بشعابها، وأنت من أهلها في مجالك وأنت محق فيما ذهبت إليه، في أن الخطط الاستراتيجية وأي خطط ترسم وتعد ولا يعمل بها، كما هي القوانين التي تطبق موادها الجزائية على الضعفاء فقط فيما لا ترى طريقها الى النافذين وأصحاب الحظوة الاقتصادية والسياسية، وان الاهتمام بوسائل النقل هو هم عامة الناس وعلى هذا الأساس يجد التساهل في تنفيذ خططه.