تلك هي نصيحتي لشباب المقاومة ، الهجمة الشرسة على إلغاء قرارات لجنة تفكيك التمكين لنظام الثلاثين من يونيو 1989م ، تتزامن مع الدعوة لتعجيل قيام الانتخابات ، الهدف هو تجهيز السيولة ومصادر تمويل الانتخابات ليعود الإخوان الى الحكم ، إعداد المسرح بتمكين عناصر الاخوان من وسائل الإعلام لرفع صوت رموز الحركة الإخوانية عاليا ، اختيار عناصرالإخوان وترفيعها لاحتلال مواقع في المطارات والمنافذ لتسهيل تهريب الذهب وجلب الدولارات استعدادا للانتخابات المبكرة. تنظيم الإخوان في خلال الثلاثين عاما وهو في سدة الحكم بنى له حزبا قويا داخل بعض تشكيلات القوات المسلحة السودانية ، حاكى في ذلك النموذج المصري الذي أصبحت فيه مؤسسة القوات المسلحة هي الحزب الوحيد والحاكم بلا معارضة في البلاد ، التمويل للحزب الذي تتزعمه القيادات العسكرية يأتي من منظومات الدولة الاقتصادية وشركاتها التي تتبع للجيش ، جُل الحصيلة تذهب لتمويل عمليات يشير بها النافذون في حزب الضباط . المشاورات التي يزمع القيام بها مبعوث الاممالمتحدة يجب التعامل معها بحيث يتم تفكيك دولة الحزب العقائدي ، بناء جيش قومي واحد بعقيدة همها الوطن وحماية الدستور ليخرج حزب الإخوان من تشكيلات المؤسسة العسكرية ، كليات التدريب العسكرية توزع بين عدد من أقاليم السودان لتضمين التنوع كأداة للوحدة كما كانت المدارس القومية في السودان سابقا ، توطين حزب الإخوان داخل المؤسسة العسكرية السودانية يجب أن يقابل بإجراءات لإعادة روح القومية للقوات المسلحة لتعود حامية العرض والوطن بدلا من حماية الحاكم الحزبي بصبغة الاخوان. يمكن أن يدار هذا الملف بالمطالبة باستبدال أعضاء المكون العسكري بآخرين من المؤسسة العسكرية لإكمال الفترة الانتقالية بالشراكة أسوة بتغيير أعضاء المكون المدني . بذل التمويل ليس بالمال فقط ، مارس حزب الاخوان عطايا من لا يملك لمن لا يستحق ووزع أراضي ودور الأوقاف على النافذين من عضويته ، يسهل الرجوع اليهم لتمويل العملية الانتخابية لتحقيق فوز أعضاء التنظيم ، تجنيب عوائد البترول وتوزيع شركات القطاع العام الناجحة من بين مصادر تمويل حزب الاخوان ، الهدف ابتداء إفقار الدولة السودانية وتحويل أصولها الى عضوية الحزب ليصعب استردادها . في سابق الأزمان كانت العملية الانتخابية في السودان تمول عبر تبرعات واشتراكات الأعضاء ، دوائر المهدي والميرغني والهندي ساهمت في تمويل أحزابها ، المصادرات التي طالت بعض تلك المؤسسات في عهد حكم مايو1969م ، أضعفت لا حقا قدرة حزبي الامة والاتحادي ، حزب المؤتمر الوطني عمد الى رشوة زعماء الاحزاب واستمالتهم بالمال والمناصب ، مقال عوض الجاز في رده على مبارك الفاضل عنوان بفضح شراء الذمم وتحويل الحياة السياسية في السودان الى سوق نخاسة ، مال البترول السوداني كما ذهب جبال السودان وظفت لكسب المواقف السياسية لصالح البشير وعضوية حزبه ، يسير الاتجاه لتعجيل موعد الانتخابات ودون إجراء تعداد سكاني أو قيام مجلس تشريعي مع إلغاء لجنة تفكيك التمكين وقراراتها لمنح قبلة الحياة في جسد عضوية المؤتمر الوطني ببطاقة جديدة للفوز بالانتخابات. شباب لجان المقاومة عليهم أن ( يديروا) بالهم ويبقوا عشرة على منظماتهم الشبابية ، المطالبة بدور حكومية تجمع شتات مؤتمراتهم ويسبق ذلك الاعتراف الرسمي بمساهمتهم في قيادة الحراك الثوري ، يسند ذلك اعتراف مندوب الأممالمتحدة في السودان بحق لجان المقاومة في معاملتهم كحزب سياسي ومنحهم مساحة في الإعلام الرسمي ، مصادر تمويل الحراك تُستقطب عبر نداءات بالتبرع يوجه للجاليات السودانية في الخارج وللمنظمات الشبابية العالمية التي تتعاطف مع الحراك السوداني الشبابي ، المعركة الانتخابية تكسبها الجهات التي تملك المال الوفير وتحسن إدارته في تنظيم عال للحملة الانتخابية.