الحفلات الخاصة للفنانين السودانيين، خارج البلاد وتحديدًا في دولة تشاد، كانت مثار جدل منذ سنوات طوال خاصة وان مشاركة بعض الفنانين، تخصم من تاريخ الأغنية السودانية، والحفل الذي أحيته الفنانة رؤى محمد نعيم سعد أعاد ذلك الجدل إلى واجهة الأحداث خاصة وأن دولة تشاد سبق وأن اتخذت قرارًا بإبعاد فنانين سودانيين بسبب (النقطة) التي تنامت في السنوات الماضية بصورة لافتة للنظر طبقًا لما جاء في قرار الإبعاد. قرار إبعادهم في العام 2018 كانت قد أبعدت السلطات التشادية مجموعة من الفنانين بسبب حفلات ( القعدات) التي يقيمونها بالعاصمة إنجمينا والسبب الأول في إبعادهم هو النقطة التي تنامت بصورة لافتة للنظر، ومن ثم أثير حولها الكثير من الجدل كما أن نشطاء تدالوا في منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات فنانين سودانيين والنقود تتناثر عليهم، مما أثار غضب السلطات عليهم واتخذت قرار بإبعادهم. منذ أربعينيات القرن الجدير بالذكر أن الغناء السوداني انتشر في العاصمة التشادية انجمينا منذ اربعينيات القرن الماضي عبر حركة التجارة المتمثلة في دخول سائقي الشاحنات إلى المدينة ومن ثم تعرف عبرهم التشاديون إلى الأغنيات السودانية بداية من عصر الحقيبة ثم أسهمت بعدها ثورة الاتصالات في انتشار الغناء السوداني لديهم وبعض من الاسر التشادية تتعاقد مع فنانين سودانيين لأحياء حفلاتهم الخاصة. بين النقطة والأداء الحفل الذي أحيته الفنانة رؤى محمد نعيم سعد قبل يومين لم يجد الاستحسان والقبول من قبل الجمهور التشادي الذي انتقد اطلالتها وعلى حسب ما تم تداوله اعتبروا أن رؤى لا تمثل الفن السوداني وأن ما تقدم من غناء لا علاقة له بالفن السوداني الذي عرف برصانة مفرداته ولحنه كما انتقد أحد النقاد الفنيين التشاديين رؤى. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتقاد أداء فنان سوداني إذ إنهم أي الجمهور التشادي كان ينتقد (النقطة) لا أداء الفنان، وطالبوا بضرورة ضبط الزيارات الفنية الخاصة بالفنانين إلى إنجمينا من قبل الجهات المختصة بالخرطوم حفاظًا على سمعة الفن السوداني. لا تتم عبر الاتحاد ونجد أن الجهات المختصة المتمثلة في اتحاد المهن الموسيقية أحيانًا تقف عاجزة عن اتخاذ أي قرار ضد مخالفات الفنانين لعدد من الأسباب أبرزها أن بعضهم ليس لهم عضوية في الاتحاد إلى جانب ذلك أن الاتحاد ما لم يكون نقابة خاصة به حتى يستطيع محاسبة أي مطرب خالف القانون كما أن تلك الحفلات تعاقداتها لا تتم عبر الاتحاد.