استقبلت محلية البحيرة، بولاية نهر النيل أمس، رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الذي وصلها، لتقديم واجب العزاء في وفاة (23) تلميذاً وتلميذة من منطقة "كبنة" غرقاً. وصل الرئيس إلى سرادق العزاء يرافقه وزراء، شؤون الرئاسة والداخلية والحكم الاتحادي ووزير الدولة مدير مكتبه ووالي الشمالية. وقال رئيس الجمهورية لدى مخاطبته أسر الضحايا وجموع المعزين المرابطين بموقع الحادث لانتشال الجثث (المصاب جلل وهو مصاب وحزن لجميع أهل البلاد). وأضاف :" الأطفال مستقبلنا وموت أي طفل يهز كل أهل السودان فكيف بهذا العدد الكبير من فلذات أكبادنا الذين اهتز لموتهم الناس في كل بقاع السودان".وقال البشير :" أتينا معزين مثل كل سوداني أحزنه هذا المصاب الجلل وأتينا كذلك لننقل لكم تعازي أهلكم الذين لم تمكنهم ظروفهم من المجيء إليكم ".وأثنى رئيس الجمهورية على صبر أسر الشهداء وأهلهم، وقال " لقد صبرتم صبر الجبل وأنتم أهله ورضيتم بقضاء الله وقدره ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم".واقترح الرئيس البشير تسمية قرية (الكنيس) باسم قرية (الشهداء) ووجه ببناء مدرسة نموذجية مختلطة في القرية تحمل اسم شهداء البحيرة تخليداً للأطفال ضحايا الحادث. وأكد الرئيس انحيازه لخيار المواطنين الذين قالوا إنهم مع "الخيار المحلي" وأعلن موافقته على كل المشروعات التي تضمنها وقد صدرت خطابات الضمان للبدء في تنفيذها. وأدى الرئيس والوفد المرافق صلاة الجمعة في موقع الحادث ثم قدم العزاء لأمهات الشهداء، وأعلن عن تكفله بعمرة محرم لآباء وأمهات الشهداء. في السياق رحب والي نهر النيل اللواء حقوقي حاتم الوسيلة بزيارة الرئيس ومواساته أسر الشهداء، وقال إن أثرها عميق لأنها دخلت قلب كل شخص في المنطقة وخففت كثيراً من حزن أسر الشهداء. من جهته رحب ممثل أسر الشهداء عبدالرحيم البصير بزيارة السيد رئيس الجمهورية كمعزٍ سوداني وابن بلد أصيل، وقال إنها تحمل معاني ودلالات عميقة. وأضاف أن زيارة رئيس الجمهورية والوفد التنفيذي المرافق وتوافد جميع أهل المنطقة وتعاطف أهل السودان خفف كثيراً من الفاجعة، وأضاف : " لم تبكنا المصيبة ولكن أبكتنا دموع الرجال الذين جاءوا ليتقاسموا معنا الحزن". وقال إن رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة والمنظمات الحيوية كانت حاضرة منذ وقوع الحادث وظلت مرابطة في موقع الحادث تخفف المصيبة وتساعد في انتشال الجثث. وضم الوفد المرافق لرئيس الجمهورية وزير شؤون الرئاسة د. فضل عبدالله، ووزراء الداخلية إبراهيم محمود، الحكم الاتحادي حامد ممتاز، ووزير الدولة مدير عام مكاتب رئيس الجمهورية حاتم حسن بخيت ووالي الشمالية ياسر يوسف إبراهيم.