كشف مدير مركز حياة للعلاج والتأهيل النفسي محمد عزالدين، أن الفئة العمرية ما بين (15 – 35 سنة) من أكثر الفئات العمرية تعاطيًا للمخدرات بولاية الخرطوم عازيًا ذلك لغياب الدور الرقابي والأسري علاوة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحرج والاستثنائي الذي تمر به البلاد، مبينًا بأن نسبة تعاطي المخدرات وسط فئة الشابات متساوٍ مع نسبة تعاطي المخدرات وسط فئة الشباب. جاء ذلك خلال حديثه أثناء الزيارة التفقدية التي قام بها مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم صديق حسن فريني لمباني المركز والوقوف على سير العمل والتحديات التي يواجهها المركز. وأقر عزالدين بعدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد ونسب المدمنين بالولاية وشدد فريني على ضرورة وأهمية تسليط الضوء على مشكلة إدمان المخدرات وسط فئات المجتمع المختلفة وتأثيرها الكبير على الدولة والمجتمع معًا من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ودعا فريني الجهات العاملة في مجال مكافحة المخدرات والإدمان إلى تفعيل وتعزيز دور التوعية المجتمعية بالأضرار المترتبة على تعاطي المخدرات وانتشارها وسط المجتمع. وفي فبراير الماضي دشن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، حملة لمكافحة المخدرات وعلاج الإدمان على مستوى البلاد وجاءت الحملة تحت شعار: (السودان خالٍ من المخدرات وشباب محصن من الإدمان). وجرى التدشين، بحضور سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية وممثلي مؤسسات قضائية وقانونية والأجهزة الأمنية. وقال حميدتي، في كلمته، إن انتشار المخدرات وتزايد حالات الإدمان والمعلومات المخيفة التي تحصلنا عليها من عدة جهات مختصة في هذا المجال، جعلتنا نسرع في تبني المبادرة ونضع أيدينا مع الفاعلين في هذا المجال للتصدي للظاهرة ودق جرس الخطر مبكرًا. وقال دقلو إن المعلومات المتوفرة والأرقام الحقيقية لانتشار متعاطي المخدرات والمدمنين لدى المؤسسات الوطنية والعالمية كبيرة جدًا ومتزايدة بشكل يجعلنا نخشى ونخاف على مستقبل أجيالنا. مشيرًا إلى أن الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة وأساسية للتصدي لظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات وتزايد حالات الإدمان، مشددًا على ضرورة تعزيز دور الأجهزة النظامية في ضبط الحدود والمعابر، وتكثيف عمليات محاربة المروجين وتفعيل القوانين الرادعة لمواجهة المهربين والناشطين في مجال تجارة المخدرات. وكشف خبراء أمنيون عن روايات خطيرة تتحدث عن اصطياد الشباب خلال المواكب عبر توزيع المخدرات وتوزيع الكمامات المعطونة بنوع معين منها وهو ما يكشف خطورة تصريح مدير مركز حياة حول الفئة العمرية التي تعتبر من أخطر المراحل وتدمر مستقبل السودان. وطبقًا لإدارة مكافحة المخدرات، فإن شريحة من الشباب تتعاطى القنب الهندي والقات والكبتاغون والترامادول والأكزمول والآيس. وأكد الخبراء أن هناك مؤامرة غربية واضحة تستهدف مستقبل وشباب السودان. وأن الدول الغربية تستغل الأوضاع السياسية المتدهورة في السودان وتشتت القوى السياسية التي تسير بلا خطة لتطوير البلاد فيجد الشباب نفسه بلا عمل ويقع فريسة سهلة في مستنقع المخدرات. وأشار الخبراء إلى أن الثقافة الغربية ككل تعمل على استغلال دول العالم الثالث لتكون معبرًا للمخدرات كأفغانستان مثلًا وتنتهج استراتيجية معينة لتدمير المجتمعات والشعوب باستهداف الشباب والإيقاع بهم لاستخدامهم في المستقبل لتحقيق مخططاتهم وأجندتهم المشبوهة.