وأضاف أن قرار منع التجنيس أدى فيه شداد دوراً بارزاً لا سيما أن الأخير سبق وأن نادى بضرورة إيقاف التجنيس، وسبق له أن أصدر قراراً بمنع التعاقد مع الحراس الأجانب قبل أن يتم التحايل على القرار بتجنيسهم وهو ما جعله ينتقد الخطوة قبل أن يعود ويطالب بضرورة منعها بشكل قاطع حتى لا تؤثر على مسيرة اللاعب الوطني والمنتخبات الوطنية بصورة عامة. وأوضح المصدر أن شداد قدم تقريراً وافياً عن ظاهرة التجنيس لرئيس الجمهورية، مؤكداً أن إفادات الأخير إلى جانب التوصيات والدراسات التي قدمت كان لها بالغ الأثر في صدور قرار المنع وتوجيه الرئيس بتطبيقه على الفور على أرض الواقع. إحصائية مثيرة عن المجنسين وحسب الإحصائيات المسجلة باتحاد الكرة فإنه تم اعتمد تسجيل "14" لاعباً مجنساً بمنافسة الدوري الممتاز مطلع الموسم الجاري. وينتمي الأربعة عشر لاعباً الذين تم تجنيسهم إلى أندية مختلفة، ويختلف العدد من كل فريق لآخر، وتحظى أندية القمة بحظوة كبيرة في عالم التجنيس. وحصلت (السوداني) على قائمة الأجانب الذين تم تجنيسهم بأندية الدوري الممتاز التي تضم ثلاثة لاعبين بنادي الهلال، أبرزهم الحارس الجنوب سوداني "جمعة جينارو"، والبرازيلي جيوفاني، ولاعب الوسط النيجيري السابق "شيبولا" الذي غادر خلال فترة التسجيلات السابقة. وبالمقابل حصل أربعة لاعبين بالمريخ على الجنسية السودانية أبرزهم الحارس الأوغندي جمال سالم، الذي حصل على الجنسية خلال وقت سابق، بالإضافة إلى المدافع المالي كومان كيتا الذي غادر الكشوفات خلال فترة الانتقالات الماضية، فضلاً عن السيراليوني فوفانا الذي تم فسخ تعاقده مؤخراً أيضاً. وجنس نادي الخرطوم الوطني خلال وقت سابق لاعبه دومنيك ابوي. بينما استطاع هلال الأبيض ضم الثنائي نيلسون لازجيلا، والسنغالي سيسيه مع الوضع في الاعتبار أن الثنائي تم تجنسيه خلال وقت سابق إبان وجودهما في كشوفات "الهلال". ويملك نادي حي الوادي نيالا، لاعبين حاصلين على الجنسية السودانية وهم الغامبي ايبو سان، والكاميروني روجر وكان يلعب به خلال وقت سابق المدافع المالي كيتا بهوية سودانية كذلك قبل انتقاله إلى المريخ. ومن جانبه يضم حي العرب بورتسودان لاعباً مجنساً واحداً في كشوفاته، وهو المدافع النيجيري المعروف مالك اسحاق، وحصل لاعب مريخ الفاشر جيمي اولاغو على الجنسية السودانية كذلك. وسبق لنادي ود هاشم سنار أن أكمل إجراءات تجنيس المحترف الكاميروني موريس، بينما يضم مريخ كوستي لاعباً مجنساً كذلك بحسب إحصائيات الاتحاد السوداني لكرة القدم. الحضري أشهر المجنسين ومن أشهر الأسماء التي نالت شرف الجنسية السودانية خلال الأعوام الماضية الحارس المصري الشهير عصام الحضري، ومهاجم الهلال والمريخ والأهلي شندي كلاتشي، والمدافع الإيفواري باسكال، والمالي ديمبا باري، والحارس الكاميروني ماكسيم، والموزبيقي داريوكان، والظهير النيجيري أمولادي، ولاعبا الوسط النيجيريّان سولي شريف وبيتر جيمس. فشل الأجانب ومن جانبه، رحب وكيل وزارة الشباب والرياضة الاتحادية، بقرار المشير البشير الخاص بمنع تجنيس اللاعبين الأجانب، ووصفه بالسليم، بالنظر لعدد من المعطيات الموجودة على أرض الواقع. ووصف د.نجم الدين المرضي ظاهرة التجنيس بأنها سببت العديد من المشكلات في الأندية، وكانت خصماً على مستوى اللاعب الوطني لعدد من الأسباب - حسب قوله. وأضاف وكيل وزارة الرياضة أن إحدى أكبر سلبيات التجنيس هو أن الأخير قلل من حجم مشاركات اللاعب الوطني مع الأندية وبالأخص في لعبة كرة القدم. وشن المرضي هجوماً عنيفاً على اللاعبين المجنسين ووصف الأخيرين بانهم لم يكونوا لديهم تأثير في السلوك الاحترافي على لاعب الكرة الوطني، والبعض منهم فشل في إثبات مقدراته وغادر سريعاً دون تقديم الإضافة المطلوبة. وتوج وكيل وزارة الرياضة حارس المريخ السابق، السوداني الجنسية عصام الحضري بالأفضلية، وقال إن الأخير كان صفقة ناجحة انعكست على مستوى الدوري السوداني، لا سيما أن اللاعب استطاع تقديم الإضافة المطلوبة وكان الأفضل بين أقرانه واستدل بوجوده حتى اللحظة في الملاعب ومشاركته مع المنتخب المصري في بطولة كأس العالم الأخير بروسيا. وحث المرضي الاتحاد السوداني لكرة القدم على وضع المزيد من الضوابط والإجراءات لأجل وضع قرار وتوجيه الرئيس موضع التنفيذ مشدداً على أن ظاهرة التجنيس استفحلت في الآونة الأخيرة، وخلقت العديد من الإشكالات وبعض اللاعبين كانوا يستلمون جنسياتهم قبل أن تحط أقدامهم على مطار الخرطوم حتى. ونوه وكيل وزارة الرياضة إلى أنهم يدركون أن التجنيس ظاهرة عالمية، ولكن في كل البلدان الأخرى يتم تجنيس اللاعب لأجل الاستفادة منه في المنتخبات أياً كانت، لكن هنا الأولوية في التجنيس لاستحقاقات الأندية، والأخيرة لا تراعي في الكثير من الأحيان استقدام لاعبين يقدمون الإضافة المطلوبة للمنتخب متى ما تقرر الاستعانة بهم مما كان له بالغ الأثر في عدم وجود أي لاعب مجنس في المنتخبات، وهذا أمر خاطئ لأن الأولوية يجب أن تكون للوطن دائماً. ضبط المشاركات الخارجية وكشف نجم الدين المرضي في ختام تصريحاته ل(السوداني) النقاب عن صدور لائحة لضبط المشاركات الخارجية، مؤكداً أن الوزارة ستقوم بدور كبير خلال المرحلة القادمة فيما يتعلق بمشاركة الاتحادات في البطولات والمحافل الخارجية، مشدداً على صدور لائحة تضم موجهات من شأنها أن تضبط المشاركة، لا سيما وأن رفع علم البلاد في البطولات الخارجية ينبغي أن يحدث لأجل التطور وإثبات الذات، بعكس بعض المشاركات التي لم تكن جيدة وعكست واقعاً سلبياً وهو ما استدعي التدخل لأجل دعم الإيجابيات من المشاركات والاطلاع على السلبيات ومعالجتها.