المتحري الأول ملازم أول يوسف أحمد التابع للإدارة العامة للشرطة الأمنية للقوات الخاصة، كشف لدى مثوله أمام المحكمة أنه وبتاريخ 21/11/2016م أبلغ الشاكي بموجب تفويض من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بأن المتهم (محميد) وآخرين تمكنوا من قتل عريف شرطة، وتسبب في الأذى لعدد (4) أفراد. وأكد المتحري أن المتهمين قطعوا الطريق ونهبوا عربة لاندكروزر مسلحة بأسلحة مختلفة، بجانب أجهزة اتصال تُقدَّر قيمتها بمبلغ (700) ألف جنيه، وذلك في منطقة بشمال كردفان، مؤكداً أن المجني عليه كان في مهمة رسمية ومكلفاً من الإدارة العامة للمخدرات لعمل كمين لأن هناك معلومات وردت للإدارة بتهريب المخدرات، بجانب أن المصابين كانوا على متن العربة التي كان بها المجني عليه، حينها تم فتح بلاغ تحت المواد (130،139،175، 167) من القانون الجنائي. مستندات الاتهام وأضاف المتحري أنه تم أخذ أقوال الشاكي على صفحات اليومية كما تم توجيه من النيابة بتشريح جثمان المتوفى، وتم إرساله إلى المشرحة، مُشيراً إلى أن الكشف الظاهري للجثمان أظهر وجود سواد أو حريق في مدخل فتحة الأنف وأن سبب الوفاة هو الإصابة بعيار ناري دخل بفتحة الأنف اليمني وخرج بأعلى الرأس، وقدمه المتحري كمستند اتهام رقم (1)، وقدم أيضاً المتحري أورنيك (8) الجنائي كمستند اتهام رقم (2) بالإضافة إلى شهادة وفاة بجانب تقرير الأدلة الجنائية كمستند رقم (3). وأشار المتحري إلى أنه تم تسليم الجثمان لوحدة المتوفى بالإدارة العامة للمخدرات. المتحري تحرك في صبيحة اليوم التالي إلى مستشفى الشرطة بالمصاب الأول لتلقّي العلاج، بعدها تحرك المتحري ومعه (3) أفراد إلى مسرح الحادثة. وقدم المتحري الرسم الكروكي بصفة عامة، وتقريرا مفصلا للإدارة العامة للأدلة الجنائية عن مسارح الحادثة الأربعة. واعترض ممثل الدفاع على مستند الرسم الكروكي بعد الاطلاع عليه، وأنه لا يحمل أي توقيع أو ختم من الجهة التي قامت بإعداده. الأوراق من المدعي العام وأكد المتحري أنه أخذ أقوال المتضرر الثاني وهو أحد الناجين من الكمين بجانب بقية المتضررين، وأنه تم القبض على المتهم الأول، وأُخذت أقواله على اليومية وتُليت عليه وأيدها جميعها، وكذلك المتهم الثاني، مشيراً إلى أنه تم طلب أوراق البلاغ من المدعي العام بواسطة النيابة المختصة، مضيفاً أنه تم عمل يومية منفصلة لصالح البلاغ وبعدها سلم لهم المتهم الثالث وأُخذت أقواله على اليومية وأيدها أيضاً. وأفاد المتحري بأن دوره هنا قد انتهى في التحري في البلاغ. فلاش باك وبحسب الاتهام، فإن مجموعة القبلية تنشط في مجال ترويج الحشيش بين ولايتي شمال كردفان والخرطوم إلى جانب تجارة الأسلحة والبشر، وفي يوم الحادثة دارت بينهم وبين القوات النظامية معركة أسفرت عن مقتل نظامي وإصابة (4) أشخاص إلى جانب نهب المتهمين عربات بكل عتادها العسكري والأسلحة الخاصة بالطاقم.